الشريط الإخباري

أرسلان: سورية تخوض معركة مصير وطني وقومي

موسكو-سانا

أكد طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني أن سورية تخوض معركة “مصير وطني وقومي” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “المصير اللبناني مرتبط تماما بالمصير السوري وأي تفكير خارج ذلك هو بمثابة العمل في السياسة من خارج الجغرافيا”.

2

ونوه أرسلان في مؤتمر صحفي اليوم في موسكو بالجهود الروسية لجهة استضافة اللقاء التشاوري السوري السوري في موسكو وقال “إننا نعتبر الدور الروسي من شأنه أن يقيم توازنا مع إعلان جنيف 1 لجهة وجوب تجاوز اتفاق جنيف1 لأن حوار موسكو هو حوار سوري سوري وكل الوثائق الصادرة عنه هي وثائق سورية بحتة أما الإعلان الصادر عن لقاء جنيف الأول فيعبر عن إرادة الدول ويتجاهل حق السوريين في تقرير مصيرهم”.

وشدد أرسلان على حق الشعب السوري في تقرير مصيره “وليس حق الدول في تقرير مصير الشعب السوري” مشيرا إلى أن الوقائع أثبتت أن كل ما سمي “الربيع العربي” كان مخططا له في دوائر الغرب بعناية شديدة لتدمير وتمزيق وتقسيم الدول العربية ورسم خرائط جديدة في المنطقة لإبقاء الهيمنة وسرقة خيراتها.

وأشار أرسلان إلى إن الإرهاب التكفيري هو “الأداة الأساسية” لتدمير حضاراتنا وأن كل الحركات الإرهابية التكفيرية مثل “داعش والنصرة” هي بنات تنظيم القاعدة وقال “لم يعد سرا على أحد أن الغرب هو الذي صنعها ويشرف على تمويلها وتسليحها وهذا بشهادة الإعلام الغربي نفسه وبشهادة العديد من الضباط السابقين في مخابرات العديد من الدول الأجنبية”.

3

وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم نوه أرسلان بدور روسيا وموقفها الواضح والصريح في دعم سورية ووحدة أرضيها والوفاق بين السوريين الذي عبرت عنه القيادة السورية منذ البداية بأنه لا حل إلا بالحوار السياسي.

وقال أرسلان “إنه عندما يقوم الحوار السوري السوري على أرض روسيا وفي موسكو بالتحديد يريحنا في المبدأ وفي الأداء وطالما هناك تدخل خارجي في الشأن السوري الداخلي سيعيق أي اتفاق في سورية”.

وأوضح أرسلان أن “الهجمة على سورية ليست هجمة داخلية قطعا بل ترمز إلى هجمة على الدولة السورية بشخصيتها المعنوية الجغرافية الواحدة لأن المطلوب فيها الفتنة وبالتالي إن تدفق الإرهابيين وتنوعهم وتمدد الإرهاب التكفيري يلقى الدعم والتبني من دول إقليمية أو دولية”.

وأعرب أرسلان عن قلقه من تمدد الإرهاب إلى لبنان وغيره مؤكدا أن الإرهاب الذي يضرب سورية لن يضرب المنطقة الإقليمية فقط وإنما سيضرب العالم بأسره وقال “كلنا يعرف خلفية هذا الإرهاب وكيف تم خلقه وتعميم تجربته ودعمه ماديا ولوجستيا” موضحا أن هذا الإرهاب الذي يدعي تمسكه بالإسلام لم يوجه كلمة واحدة ضد الكيان الإسرائيلي ولم يصوب نحوه طلقة واحدة لأنه من صنع “إسرائيل” ويخدم مصالحها في المنطقة وفي العالم.

وكان أرسلان التقى أثناء إقامته في موسكو ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الأفريقية نائب وزير الخارجية والبروفيسور فيتالي نعومكين ميسر اللقاءات التشاورية السورية السورية في موسكو للإطلاع على السبل الآيلة للخروج من الأزمة في سورية باعتماد آداة الحوار السياسي.