الشريط الإخباري

قمة تاريخية للأميركيتين بحضور كوبا.. أوباما: زمن التدخلات في أميركا اللاتينية ولى

هافانا-سانا

بدأت قمة الأميركيتين فى بنما أعمالها بحضور 35 رئيس دولة من بينهم الرئيس الكوبى راؤول كاسترو الذى تحضر بلاده لأول مرة.

ونقلت “ا ف ب” عن الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية خوسيه ميغيل انسولزا قوله فى كلمة الافتتاح.. “إن هذه القمة تمثل بعدا خاصا.. للمرة الأولى فى التاريخ يجتمع على نفس الطاولة 35 رئيس دولة وحكومة من المنطقة” واصفا القمة بـ “التاريخية”.

وتستمر القمة التي تنعقد تحت شعار “الرفاهية مع الإنصاف.. تحدي التعاون بالأمريكيتين” يومين لبحث عدد من الملفات الإقليمية المشتركة وأبرزها قضايا الأمن والاقتصاد.

وتشارك كوبا للمرة الأولى في قمة الأمريكيتين وذلك نتيجة مطالبة شعوب المنطقة بذلك واعترافا بمساهمتها التاريخية في تكامل دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وقبل انعقاد القمة أكد مسؤول أمريكي من البيت الأبيض أن رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما تحدث هاتفيا مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو الأربعاء الماضي قبل مغادرة واشنطن للمشاركة في القمة السابعة للأمريكيتين في جمهورية بنما.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال في وقت سابق.. “إنه سيحمل في جعبته إلى قمة الأمريكيتين أكثر من 13 مليون توقيع ضد المرسوم الامريكي الذي يعد فنزويلا تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة الامريكية”ز

وتلقى مادورو قوائم التوقيعات خلال حفل أقيم في قصر ميرافلوريس شارك فيه رئيس بوليفيا إيفو موراليس الذي أثنى على الدعم الدولي الذي حظيت به الثورة البوليفارية في ظل العدوان الامريكي.

بدوره أعرب الرئيس البوليفي موراليس عن “الاحترام والتقدير للشعب الفنزويلي” مؤكدا أن الرؤساء الذين يمثلون شعوبهم حقا سيقفون صفا واحدا ضد اعتداءات واشنطن.

وعلى الرغم من أن أوباما اعترف بأن فنزويلا لا تشكل تهديدا لبلاده شدد على مواصلة فرض العقوبات التي أعلن عنها البيت الأبيض في آذار الماضي ضدها.

ويشير مراقبون إلى أن القمة ستكون تاريخية إذ إنها ستكون الأولى التي يحضرها رئيس أمريكي ونظيره الكوبي.

ومن المقرر أن يشارك الرؤساء المشاركون في القمة بعد إلقاء الكلمات بعشاء رسمي في القسم القديم من مدينة بنما كما أنه من المقرر أن يعقد الرئيس الكوبي ونظيره الأميركى باراك أوباما في هذه المناسبة محادثات في إطار تقاربهما الذى أعلن عنه منتصف كانون الأول الماضي.

وكان الرئيس الأميركى قال في كلمة له أمام منتدى المجتمع المدني في بنما قبيل افتتاح القمة.. “إن الزمن الذي كانت فيه الولايات المتحدة تتدخل بلا عقاب في أميركا اللاتينية ولى”.

ويعد هذا التصريح إقرارا من أوباما بامتهان واشنطن بإداراتها المتعاقبة سياسة التدخل فى شؤون دول أمريكا اللاتينية ولكنه يمثل أيضا وفق مراقبين تناقضا صريحا مع أفعال إدارته التي لم تقم بأي خطوات عملية ملموسة لإنهاء تدخلاتها التي كان آخرها السياسة العدائية ضد فنزويلا والتي تجسدت بالمرسوم الذي أصدره أوباما نفسه والذي يعتبر أن جمهورية فنزويلا البوليفارية تمثل تهديدا لأمن الولايات المتحدة.