حقا قام.. عمل أوركسترالي رائد بـ6 لغات في يقين قيامة سورية -فيديو

دمشق-سانا

قدمت جوقة الفرح بقيادة الدكتور حبيب سليمان بالتعاون مع أوركسترا أورفيوس بقيادة المايسترو اندريه المعلولي مساء اليوم عملا موسيقيا أوركستراليا رائدا بعنوان “حقا قام.. في يقين قيامة سورية الحبيبة” على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.

2

وتضمن الحفل المميز ترانيم الأسبوع العظيم المقدس من طقوس متعددة وبست لغات من انحاء العالم واستطاعت الأوركسترا والجوقة أن تخلقا حالة فريدة امتزجت بين الطقس الديني الروحي المصور لآلام السيد المسيح وقيامته من الموت والنشوة الفنية نتيجة الأداء الموسيقي والغنائي العالي المستوى والانسجام التام بين الأوركسترا والجوقة ومن قبل الحضور الذين عبروا عن هذا الانسجام بالتصفيق الطويل والاعجاب بما قدم لهم في هذه الأمسية التي لامست أرواحهم وأفئدتهم الشغوفة والطامحة لخلاص سورية من آلامها.

وقال الأب الياس زحلاوي مؤسس جوقة الفرح في تصريح لـ سانا الثقافية “نحتفل في هذه الأيام بذكرى أسبوع آلام السيد المسيح وقيامته وقهره الموت ولذلك نقول بمناسبة هذا العيد المسيح قام حقا قام وهكذا نتبادل تهاني العيد” مبينا أن “الحفل يقدم آلام السيد المسيح وقيامته لنقول للجميع كما قام السيد المسيح وقهر الموت ستقوم سورية وستقهر الموت”.

3

وأضاف الأب زحلاوي “إن هذا الحفل يمزج الموسيقا بالترانيم حيث نقدم تجربة تتجاوز كل العتبات للتوفيق بين الصوت البشري الجميل والصوت الموسيقي لكي يتمازجا متكاملين متناغمين وليبلغا معا الرسالة التي نريد أن نوصلها للجميع بأن سورية ستقوم وستقهر الموت”.

وعن فكرة العمل قال المايسترو المعلولي “إن فكرة الحفل وضعت منذ سنة تقريبا بيني وبين الدكتور حبيب سليمان المدير الفني لجوقة فرح و جاءت بمناسبة عيد الفصح الذي يحمل معنيين الأول هو الآلام والثاني هو القيامة وكما أن السيد المسيح مشى درب الآلام وقام من الموت أيضا سورية مشت درب الآلام وقيامتها ستتجسد بانتصارها بعد الرحلة الطويلة مع الألم التي مرت بها”.

4

وأوضح قائد أوركسترا أورفيوس أن الحفل اليوم الذي يشارك فيه نحو مئة وخمسين فردا بين عازفين ومغنين يأتي بدافع الرغبة من قبل الأوركسترا وجوقة فرح في التعاون لإيصال رسالة للمجتمع السوري أساسها التفاهم والمحبة والأخاء وهي المبادئ التي يجب أن تبنى عليها سورية مجددا متمنيا أن يساهم هذا العمل بعودة الأحاسيس الجميلة في الماضي واستخلاصها لبناء المستقبل.

وعبر المايسترو المعلولي عن سعادته من الإقبال الجماهيري الكبير على الحفل الذي كان مقررا أن يقدم أمسيتين متتاليتين ولكنهم ولنفاذ كل البطاقات ولإلحاح الكثيرين تم فتح أبواب دار الأوبرا يوم أمس لمن لم تتح لهم الفرصة الحصول على بطاقات لحضور البروفة النهائية قبل الحفل.

6

وقال “لاحظنا إقبالا شديدا من قبل الجمهور على الحفل حيث حجزت بطاقات اليومين الأولين كاملة” مبينا أن هناك رغبة لدى القائمين على الحفل لتقديم أمسية ثالثة إن سمحت الظروف لافتا إلى أن هذا الإقبال الجماهيري على حضور حفل موسيقي من هذا النمط إنما يؤشر على مدى حب الشعب السوري للحياة وأنه سيتغلب على كل الآلام والصعاب وسيقهر الموت.

أما الدكتور سليمان فرأى أن هذا الحفل غير مسبوق ويتضمن مجموعة من الترانيم بست لغات وطقوسا متعددة لذا هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة ككل وقال “إن هدف ورسالة هذا العمل الحقيقة تجسدت في عنوانه “حقا قام ..في يقين قيامة سورية الحبيبة” مبينا أن جميع المشاركين في الحفل مؤمنون بأن سورية من بعد الآلام الطويلة التي مرت بها ستقوم بخير وتعطي الحب والخير لكل من حولها.

5

من جهته المايسترو عدنان فتح الله الذي قام بتوزيع مقطوعتين موسيقيا قال “إن من الضروري مشاركة الفرق سواء كانت موسيقية أو كورالا غنائيا بأعمال فنية مشتركة فيما بينها لأن هذا الأمر يقدم الخبرات لها جميعها ويخلق حالة تفاعل وانسجام وتكامل وهذا ما يميز العازفين والمغنين السوريين الأكاديميين في الجانب الأوركسترالي أو الشرقي والمزج بينهما مع الغناء”.

أما عازفة القانون ديمة موازيني فعبرت عن سعادتها للمشاركة في هذا الحفل موضحة أن الهدف من رسالتنا الموسيقية هو السلام حيث تضافرت السبل لتقديم موسيقا كنسية متعددة الأنواع واللغات هدفها السلام التي هي رسالة كل موسيقي.

حيث شارك كل من الموسيقيين ناريك عاباجيان وكمال سكيكر وحبيب سليمان وعدنان فتح الله بتوزيع المقطوعات الموسيقية التي قدمت في برنامج الحفل.

يشار إلى أن جوقة الفرح هي جوقة كنيسة سيدة دمشق أسسها الأب الياس زحلاوي عام 1977 تضم نحو 500 منشد تتراوح أعمارهم بين 7 و70 عاما وهي مقسمة إلى خمس جوقات حسب الأعمار رسالتها دينية ووطنية وفنية وإنسانية في قالب متجدد من الأداء المتقن كلمة ولحنا وهي تواكب في توزيعها الموسيقي التطور السريع الذي يعيشه العالم مع التمسك بالتراث الموسيقي العربي العريق.

أما أوركسترا أورفيوس فهي فرقة احترافية عالية المستوى أسسها أندريه المعلولي عام 2004 لتقدم الموسيقا العالمية بشكل محبب وبسيط وسلس لنشر هذا النوع من الموسيقا في سورية لتصبح مستساغة من أكبر شريحة من الجمهور ولا تبقى حكرا على المهتمين والنخبة من المستمعين.

انظر ايضاً

حقا قام.. عمل أوركسترالي رائد بست لغات في يقين قيامة سورية في دار الأوبرا- فيديو