ألحان وطن لموسيقا الشباب..فعالية فنية منوعة بمناسبة أعياد نيسان

اللاذقية- سانا

أكثر من ساعتين من الزمن استمتع خلالهما الجمهور برقصات من التراث السوري وأصوات فنية صاعدة قدمت أغنيات وطنية وشبابية ضمن فعالية “ألحان وطن لموسيقا الشباب” التي أقيمت مساء أمس برعاية وزارة السياحة بمناسبة أعياد نيسان وبمشاركة فعاليات وطنية شبابية وذلك في حديقة الأماكن في اللاذقية.

وأشار الدكتور وائل منصور مدير سياحة اللاذقية إلى أن الفعالية تندرج في إطار تنشيط السياحة الداخلية استعدادا للموسم القادم إضافة إلى تركيزها على دعم المواهب الشابة وتسليط الضوء بشكل أفضل على هذه الشرائح العمرية الواعدة التي تمتلك جميع المقومات الفنية للبدء بمشوارها الفني لافتا إلى إطلاق وزارة السياحة مسارا جديدا في أنشطتها السياحية تحت عنوان مسار الشباب ومبينا أنه ستتم إقامة العديد من الفعاليات في هذا السياق على مدار العام ضمن حديقة الأماكن التي ستستضيف معظم الفعاليات والاحتفالات الخاصة بوزارة السياحة ممثلة بمديريتها في اللاذقية خلال عام 2015حيث ستعرض في كل احتفالية
مجموعة جديدة من المواهب الصاعدة من محافظة اللاذقية والمحافظات الأخرى.

وكانت البداية مع فرقة غابالا للفنون المسرحية التي قدم أعضاؤها لوحات راقصة وغنائية من التراث السوري تحدثت عنها عفاف عبدالله مديرة الفرقة قائلة.. قدمنا في لوحاتنا التراث الدمشقي وفواصل غنائية تعتمد على القدود الحلبية إضافة إلى أعمال وطنية ودبكة شعبية بمشاركة جميع أعضاء الفرقة واخترنا هذه الفقرات التي عرضت مسبقا ضمن عمل كامل حمل عنوان سورية يا حبيبتي مدته ساعة وأربعون دقيقة.

وأوضح سمير منون راقص وممثل في فرقة غابالا أن “المجموعة اعتمدت على أظهار طاقات شبابها في اللوحات المختارة للعرض الذي يعتمد على الرقص التعبيري لإيصال أفكاره المتنوعة للجمهور فلوحة ياسمين الشام تحمل حسا فكاهيا عاليا كما أن لوحة الدبكة الشعبية تستحضر المحافظات السورية الأربعة عشر كالساحل ودرعا ودير الزور إضافة إلى تقديم رقصة شركسية وهي عروض صممتها وألفتها مديرة الفرقة عفاف عبدالله وعرضت في دار الأسد وجبلة وستقام لها عروض قادمة في دمشق بدار الأوبرا”.

كما قدم كل من إميل آغوب وأنس الأمير وأحمد العلي مجموعة من الأغنيات التي لائمت جو الاحتفالية وتنوعت ما بين العناوين التي تمجد الشهداء وتكرم ذويهم إضافة إلى الأغنيات الوطنية التي تعبر عن صمود الشعب السوري دون نسيان الأغنيات التراثية الجبلية التي بثت الحماس في نفوس الحضور وخلقت جوا عاليا من الإنسجام فيما بينهم.

وأشار المغني الشاب أنس الأمير إلى أنه انتقى ست أغنيات سورية ولبنانية محببة للجمهور وقدم أغنيات للوطن تعبر عن صموده مشيرا إلى أن هذه الفعاليات تلعب دورا كبيرا في دفع الشباب ضمن مسيرتهم الفنية وتتيح لهم تواصلا أفضل مع الجمهور الأمر الذي أكد عليه المغني أحمد العلي الذي يظهر للمرة الأولى في احتفالية عامة لها أهمية خاصة بالنسبة له كونها برعاية وزارة السياحة ما دفعه إلى تقديم أغنيات تراثية ساحلية تظهر مساحة صوته بالشكل الصحيح إضافة لكونها تحتل مكانة كبيرة لدى جمهور اللاذقية.

وجاءت مشاركة مشروع درب التطوعي ضمن معرض التصوير الضوئي الذي جسد مشاهد من زياراتهم لأسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري ولفتت كندة نصار رئيسة مشروع درب إلى أن الفريق شارك مديرية سياحة اللاذقية بعدد كبير من الفعاليات والأنشطة رغبة منه بالتأكيد على أهمية التشاركية والتعاون بين معظم القطاعات لخدمة المحافظة إضافة لزرع الفرح والبسمة على وجوه كل السوريين الذين تضمهم اللاذقية من مختلف المحافظات.

بدوره تحدث المهندس سامر حمادة متطوع مشروع درب الذي أشرف على التقاط معظم لقطات المعرض عن غاية الصور في خلق لوحة بانورامية تغطي مناطق واسعة من محافظة اللاذقية جبلا وبحرا معتبرا أن توثيق لحظات وطنية ومناظر طبيعية كأوقات الغروب ومرافق مختلفة من اللاذقية إضافة إلى الأكلات التراثية الساحلية يعتبر هدفا بارزا للمعرض الذي يروج للسياحة في اللاذقية وريفها.

ياسمين كروم