النوري: وضع معايير جودة للتدريب تراعي المبادئ المهنية

دمشق-سانا

أقامت الجمعية الوطنية للشباب والتنمية المؤتمر التدريبي الأول بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية في مكتبة الأسد بدمشق.

ويهدف المؤتمر إلى وضع معايير لضمان جودة التدريب كصناعة يجب توافرها بجميع العاملين في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية من مراكز تدريبية ومدربين وجمعيات.

وأكد وزير التنمية الإدارية الدكتور حسان النوري خلال المؤتمر أهمية وضع معايير جودة للتدريب في سورية تراعي المبادئ العلمية والتقنية والأخلاقية المهنية لما فيه مصلحة الوطن العليا لافتا إلى أن الوزارة ستناقش المعايير الواجب اعتمادها في سورية كمعايير وطنية تتناسب مع الواقع والامكانات والظروف لتشكل قيمة مضافة وجديدة في مجال التنمية ورأس المال البشري.

وأشار الوزير النوري إلى أن اعتماد معايير وطنية لمراكز التدريب والمدربين على السواء في سورية سيعطي لهذه الصناعة مكانة مهمة وبعدا اقتصاديا يسهم في رفع مستوى الأداء الإداري والمهني والإنتاجي مبينا أن الوزارة ستكون بمثابة “الحاضن الأساسي” لكل المراكز والمؤسسات التدريبية والمدربين لما فيه تطوير آلية العمل والوصول إلى مخرجات تحقق اعتمادية ذات وثوقية عالية ومعترفا بها وبالتالي الاتفاق على مفهوم وطني قيمي جديد يجمع بين التنافسية والتشاركية.

بدوره أشار رئيس جامعة الشام الخاصة الدكتور ياسر حورية إلى ضرورة انجاز خطوات واضحة في مشروع الاعتمادية للتدريب والتأهيل بحيث تكون “مظلة” للعمل التدريبي في جميع المراكز بما يرتقي بصناعة التدريب لتكون احترافية وتحقق الغاية المطلوبة منها.

من جهته اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للشباب والتنمية عامر قوشجي أن التأهيل والتدريب أهم مرتكزات بناء الإنسان والمجتمع لمواجهة التحديات وتحقيق التنمية المنشودة وإعادة إنتاج المفاهيم الأساسية التي تشكل عماد عملية التدريب.

ولفت أحد المدربين ياسر بيطار إلى أهمية وجود معايير محددة لانتقاء المدربين وترخيص المراكز التدريبية للوصول إلى الاحتراف في هذا المجال.
من جهته أكد عميد كلية العلوم الإدارية في جامعة الشام الخاصة الدكتور عابد فضلية أن الكوادر البشرية المؤهلة هي السبيل نحو تحقيق التنمية المستدامة باعتبار العنصر البشري أحد أهم عناصر العملية الإنتاجية وهو ركيزة الاستثمار وبناء الاقتصاد المعرفي.

ولفت المشاركون في المؤتمر إلى أن المدرب يجب أن يتمتع بمواصفات ومهارات متعددة وإلى ضرورة توسيع قاعدة التشاركية بين جميع المؤسسات والمراكز التدريبية مع مراعاة الاختصاصات في مجال التنمية البشرية واحتضان الفرق التدريبية وتبادل الخبرات التدريبية.