تزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية… نصائح علمية للشباب لحياة أفضل

دمشق-سانا

تزامناً مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف الـ 10 من تشرين الأول من كل عام تشدد منظمة الصحة العالمية على ضرورة القيام بالكثير من العمل لمساعدة المراهقين والشباب في بناء القدرة على الصمود بوجه المشاكل النفسية، منذ سن مبكرة للحيلولة دون إصابتهم باضطرابات واعتلالات نفسية.

وفي هذا الصدد بينت الاختصاصية الاجتماعية دانيا حوراني في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن الصحة النفسية هي حالة عقلية انفعالية سلوكية إيجابية، وليست مجرد الخلو من الاضطراب النفسي، وتتجلى في أعلى مستوى من التكيف النفسي والاجتماعي والبيولوجي حين يتفاعل الفرد مع محيطه الداخلي والخارجي، وحين تقوم وظائفه النفسية بمهماتها بشكل متناسق ومتكامل ضمن وحدة الشخصية.

وأكدت ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية لأنها أساس كل صحة وليست أمراً كمالياً وفي ظل الظروف الصعبة التي نعيشها في مجتمعنا تزداد نسبة خطر إصابة الفرد باضطرابات الصحة النفسية، لذلك يجب شرح العوامل الوقائية والطرق العلاجية التي تتيح تعزيز القدرة على متابعة المسير وتنمي التفاعلات الاجتماعية والعاطفية الإيجابية لتحسين الحالة النفسية.

ومن السمات التي تدل على توافر الصحة النفسية للشخص حسب حوراني التوافق بين وظائفه الجسمية المختلفة أي المقومات المعرفية العقلية “انتباه-إدراك- تخيل-تفكير- الذاكرة” والاجتماعية “سلوك اجتماعي- صداقات- علاقات” والمقومات العاطفية “إدراك للعواطف- نضج عاطفي- مقدرة على تحديد مشاعره” والمقومات النفسية “انسجام في الشخصية-الذات المثالية –الذات الواقعية”.

ولفتت حوراني إلى أنه من أركان الصحة النفسية إلى جانب انعدام النزاع الداخلي نجاح التكيف مع البيئة وهو أمر نسبي يختلف من فرد إلى آخر حسب الذكاء والقلق كما بيئته وتعاليمه وتجاربه السابقة وموارده، كما أن الصحة النفسية حالة إيجابية دائمة نسبياً وتختلف لدى الفرد الواحد من وقت إلى آخر حسب حالة الشخص النفسية، ولذا فإن الصحة النفسية من هذا المنطلق أمر نسبي كما أن سلوك الفرد يختلف اختلاف الزمان والمكان وهذا دليل آخر على نسبية الصحة النفسية.

وعن العلاقة بين الصحة النفسية والجسمية أشارت حوراني إلى أنه كلما زاد تعرض الفرد للضغط النفسي زادت إصابته بالأمراض وتدهور الصحة العامة، أما عدم التعرض لأي ضغوط نفسية فيعمل على تحسين الصحة العامة ويرجع السبب في ذلك إلى التغيرات الفيزيولوجية التي يتعرض لها الجسم لأن أي تأثير نفسي يتعرض له الشخص يكون بمثابة إنذار بتدهور الحالة الجسمانية.

ووجهت حوراني بعض النصائح للشباب لامتلاك صحة نفسية جيدة كتعزيز العلاقات الاجتماعية الداعمة، وممارسة الرياضة، والتغذية الجيدة واستثمار الإجازات وممارسة الهوايات المحببة والقبول بالواقع والتكيف معه بشكل إيجابي والاهتمام بالآخرين وبالذات.

في ذات السياق أقامت جمعية نور للتنمية فعالية بعنوان “السلامة النفسية” في مدينة داريا بريف دمشق.

وعن الفعالية وأهدافها بين بشر أحمد السعيد مدير مركز داريا للتنمية المجتمعية أن الفعالية تضمنت محاكاة بسيطة للأمراض الشائعة مثل “الفصام التوحد الاكتئاب والوسواس القهري” وشرح عن كل مرض عبر اسكيتش بسيط والحديث عن الأمراض النفسية من قبل أخصائيين وتقديم لمحة عن خدمات المركز بالدعم النفسي الاجتماعي وأهميته.

لمياء الرداوي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc