الشريط الإخباري

شرطة نظام أردوغان تستخدم الغاز المسيل للدموع لقمع المحتفلين بعيد النوروز

أنقرة-سانا

اعتدت شرطة نظام رجب طيب اردوغان على المشاركين في الاحتفال الذي أقامه حزب الشعوب الديمقراطي وحزب المناطق الديمقراطي في محافظة وان شرق تركيا بمناسبة عيد النوروز.

وذكرت صحيفة سوزجو التركية اليوم أن عناصر شرطة أردوغان استخدموا الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لقمع المشاركينفي الاحتفال مساء أمس مشيرة إلى أن طائرة مروحية تابعة للشرطة كانت تلتقط الصور من الجو ثم بدأت أيضا بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المواطنين.

وأوضحت الصحيفة أن شرطة اردوغان لاحقت المشاركين في الشوارع والأزقة الفرعية حتى بعد إخلائهم ساحة الاحتفال.

وكانت شرطة نظام أردوغان استخدمت أول من أمس الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لقمع المحتفلين بعيد النوروز في محافظة باتمان شرق تركيا ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المواطنين بجروح مختلفة كما اعتدت الشرطة على طلاب أقاموا احتفالات بهذه المناسبة في جامعة اسطنبول.

سلطات نظام أردوغان تفتح تحقيقات ضد 187 مواطنا تركيا خلال 204 أيام من تسلم أردوغان منصبه الرئاسي

وكشف موقع ايليري خبر التركي أن سلطات نظام رجب طيب أردوغان فتحت تحقيقات ضد 187 شخصا بتهمة إهانة الأخير خلال 204 أيام من تسلمه منصبه الرئاسي في 28 آب الماضي.

وأوضح الموقع أن المواطنين المتهمين بإهانة أردوغان هم أصحاب مهن مختلفة بينهم السياسيون والصحفيون والعمال والطلاب والمدرسون مشيرا إلى أنه تم أخذ إفادات بعض الأشخاص الذين فتح تحقيق ضدهم وتوقيف عدد منهم واعتقال عدد آخر.

وأشار الموقع إلى أن التحقيقات التي فتحت ضد المواطنين هي بحجة نشر تغريدات ورسائل ضد أردوغان على مواقع التواصل الاجتماعي وتأليف الكتب ونشر الأنباء ولا سيما حول فضيحة الفساد والرشوة والقصر الرئاسي المخالف وتعليق الملصقات والإدلاء ببيانات صحفية ورفع الهتافات.

وأوضح الموقع أن اللافت في التحقيقات المفتوحة ضد المواطنين هو بدؤها في شهر كانون الأول من عام 2014 واستمرارها حتى يومنا هذا الأمر الذي يبرهن أن أردوغان يستخدم سلاح القضاء ضد المعارضين لحزب العدالة والتنمية مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية.

وأضاف الموقع إن القائمة التي أعدها المحاميان بنان مولو وداغهان عراق بأسماء الاشخاص الذين تم استدعاؤهم للتحقيق وتوقيفهم وبدء التحقيق ضدهم واعتقالهم بتهمة “إهانة” أردوغان تشمل 182 شخصا اضافة إلى عارضة الأزياء مروه بيوك ساراتش ومذيع قناة سمان يولو والصحفية مينا بكر أوغلو وأشخاص من إعمار مختلفة ينتمون إلى شرائح اجتماعية متنوعة ليبلغ عددهم 187 شخصا.

وأشار الموقع إلى أن 92 شخصا من بين الذين بدأ التحقيق ضدهم بتهمة إهانة أردوغان هم أعضاء حركة “حزيران الموحدة” التي لم يمر على تأسيسها 5 أشهر مشيرا إلى أن أردوغان رفع دعاوى قضائية ضد 14 صحفيا بينهم رئيس تحرير صحيفة جمهورييت التركية جان دوندار بسبب الأخبار والمقالات التي نشروها.

في سياق آخر ذكر موقع ديكن التركي أن النيابة العامة رفعت دعوى قضائية ضد 10 شباب أعضاء اتحاد الشباب التركي بتهمة “إهانة” أردوغان وطالبت بسجنهم لمدة 4 سنوات ونصف السنة.

وأشار الموقع إلى أن مجموعة من أعضاء اتحاد الشباب التركي كانوا قد علقوا لافتة كتب عليها “القاتل والحرامي في جوندو غدو” على مبنى اتحاد الشباب التركي بميدان جوندو غدو في محافظة أزمير غرب تركيا قبل الكلمة التي ألقاها أردوغان في شهر آب الماضي أمام حشد من مواليه في إطار حملة الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع تنظيم مجموعة مظاهرة احتجاجية منددة بأردوغان في شارع شهداء قبرص فيما قامت الشرطة التركية بتوقيف 10 شباب حاولوا الخروج من مبنى اتحاد الشباب التركي بعد ضربهم.

وأضاف الموقع إن المدعي العام الذي استكمل التحقيقات في القضية رفع دعوى قضائية ضد الشباب العشرة بتهمة تعليق لافتة ورفع الهتافات المهينة لموظف الدولة “أردوغان” مطالبا بسجنهم لمدة 4 سنوات ونصف السنة.

وتشهد تركيا فى ظل الاستبدادية المتنامية لنظام أردوغان تراجعا كبيرا للحريات العامة وخاصة حرية التعبير والصحافة حيث تعمد سلطات أمن النظام إلى شن حملات ملاحقة هستيرية عبر شبكات التواصل الاجتماعى وانتهاك حرية التعبير للمواطنين الأتراك وسط حالة من الاستياء بين الأتراك من سياسات أردوغان الداخلية.

نائب رئيس الوزراء التركي ينتقد تصريحات أردوغان برفض متابعة حل المسألة الكردية ويصفه بالكاذب

إلى ذلك انتقد بولنت ارينتش نائب رئيس الوزراء التركي بشدة تصريحات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الذي رفض فيها تشكيل لجنة لمتابعة عملية حل المسألة الكردية واصفا إياه بالكاذب.

وذكرت صحيفة سوزجو التركية اليوم أن ارينتش وجه انتقادات لاذعة لتصريحات أدلى بها أردوغان مؤخرا بشأن هذه المسألة مؤكدا أن تصريحات الأخير حول لجنة المتابعة لعملية حل المسألة الكردية تعبر عن آرائه الشخصية في الوقت الذي تتحمل فيه الحكومة التركية المسؤولية لانها هي التي تدير البلاد.

ورأى ارينتش أن تصريحات أردوغان من شأنها أن “تنهك الحكومة التركية وتضعفها وتضعف موقع الرئاسة لما تسببه من انتقادات”.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن ميول أردوغان السلطوية ومساعيه للسيطرة التامة على كل مقاليد الأمور في تركيا حولت هذا البلد إلى دولة استبدادية تدور حوله حيث تتاكل الحرية والديمقراطية والتعددية ويتم خنق وسائل الإعلام وقمع المظاهرات وتقويض استقلالية القضاء.