الشريط الإخباري

أداء طالبة ولاء القسم للولايات المتحدة باللغة العربية في مدرسة بنيويورك يعرضها لتهديدات

نيويورك-سانا

بعد ادعاءات الولايات المتحدة على مدى العقود الماضية بأنها الدولة الحامية للحريات وحقوق الإنسان تتصاعد الممارسات العنصرية في المجتمع الأميركي بشكل كبير وخصوصا ضد العرب بشكل يدحض كل المزاعم والأكاذيب التي تم ترويجها على مدى سنوات طويلة.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن اداء قسم الولاء للولايات المتحدة باللغة العربية من قبل إحدى الطالبات في مدرسة أميركية خلال احتفال مخصص للغات الاجنبية والتنوع أثار “جدلا حادا” في ولاية نيويورك وعرض الطالبة لتهديدات.

وجرت هذه المبادرة في مدرسة باين بوش الثانوية شمال غرب نيويورك في اطار الاحتفال على المستوى الوطني بـ اسبوع اللغات الأجنبية الذي يقضي بان يؤدي الطلاب قسم الولاء بلغة مختلفة كل يوم.

وذكر الطالب اندرو زينك عريف الصف إنه عندما قامت طالبة تتكلم العربية باداء قسم الولاء ووجهت باستياء ووصفت بـ /الإرهابية/ من قبل طلاب وأشخاص آخرين موضحا أنه تلقى شخصيا تهديدات على حسابه على تويتر لأنه دافع عن الطالبة.

وأوضح زينك أن الادارة التعليمية التي تشرف على المدارس في المنطقة قامت بتقديم اعتذارات مؤكدة أن أداء القسم لن يتم الا باللغة الانكليزية في المستقبل.

بدورها قالت سعدية خالق المتحدثة باسم فرع نيويورك في مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية ان هدف أسبوع اللغات هذا “ليس إظهار أن اللغة العربية منبوذة وتستخدم وسيلة لاستهداف المجموعات او تثير خطاب كراهية” مبينة “أن مبادرة مماثلة لأداء القسم بالعربية في ولاية كولورادو في عام 2013 أدت إلى اتصالات هاتفية تنم عن كراهية واطلاق تهديدات.

وأوضحت خالق أنه وفي العام نفسه أيضا رفض أهالي طلاب في ولاية الاباما ادخال دروس للغة العربية معتبرين أن التلاميذ سيتعلمون بذلك ثقافة كراهية على حد زعمهم.

ويقام أسبوع اللغات الأجنبية بشكل دوري حيث أشارت الجهات الأميركية إلى أن الهدف منه الاحتفال ب الأعراق والثقافات والديانات العديدة التي تشكل هذا البلد.

ولكن المعطيات والمؤشرات تؤكد أن ما تحاول الجهات الرسمية الأميركية التغطية عليه يظهر بشكل ممارسات وتصرفات عنصرية ضد العديد من مكونات المجتمع الأميركي.

وليس بعيدا عن ذلك الجرائم العنصرية التي ترتكب بحق المهاجرين من مختلف الأعراق والتي كان آخرها جريمة قتل ثلاثة طلاب عرب في منزلهم في ولاية كارولينا الشمالية الشهر الماضي من قبل رجل أميركي والتي أكدت كل الوقائع أنها كانت بدافع الكراهية والحقد العنصري فيما تمسكت وسائل اعلام اميركية وجهات رسمية بأن الخلاف كان على ركن السيارة في محاولة لتبرير الجريمة والتخفيف من وقعها.