الشريط الإخباري

أمي سورية..احتفالية لشباب “درب” بمناسبة مرور عام على انطلاقة مشروعهم

اللاذقية-سانا

انطلقوا قبل عام تحت عنوان أمي سورية تزامنا مع الاحتفال بعيد الأم و اليوم يعودون في ذكرى التأسيس تحت العنوان ذاته من خلال احتفالية واسعة اقيمت قبل أيام قليلة على مسرح دار الأسد للثقافة وفاء للأرض الأم التي جمعتهم متوجهين لكل أم شهيد أو جريح في سورية فقبل عام كامل كانت أولى خطوات مشروع درب الذي جعل من دماء الشهداء و تضحيات جرحى الجيش العربي السوري منارة للعمل و العطاء عبر متطوعين شباب برهنوا على اخلاصهم و قدرتهم على التضحية و البذل فكان النجاح حليفهم في كل ما أنجزوه.

عروض تمثيلية لفرقة تجمع القباني للفنون المسرحية ورقص باليه وتانغو بالاضافة الى مقطوعات غنائية قدمها مطربون شباب هي أبرز فقرات الاحتفالية السنوية التي جاءت تحت عنوان “أمي سورية” حيث قالت كندة نصار رئيسة مجموعة درب في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن مشروع درب كان مثالا يحتذى به لعائلة سورية صمدت وضمت نخبة من المتطوعين تركوا بصمة مميزة في كل مكان ذهبوا إليه من اللاذقية وريفها إلى طرطوس ثم حمص وحلب الشهباء.2

وتابعت..أن روح العمل الجماعي كانت كلمة السر في مشاريعنا التي اعتمدت على دعم الجيش العربي السوري وجرحاه بكل الطرق والوسائل ورعاية أسر الشهداء وتقديم العون لهم بالاضافة إلى البناء الاجتماعي والثقافي لجيل الشباب ولا يمكن أن ننكر أن إيماننا بالجيش العربي السوري الذي يحمي وطننا ويصون ارضنا ما دفعنا للعطاء بشكل أكبر لأننا اعتبرنا أنفسنا منذ البداية الخط الثاني وراء هؤلاء الجنود الميامين في الدفاع عن الوطن وصون ترابه.

أسر الشهداء وأمهاتهم و أبناوءهم كان لهم حصة كبيرة من الاحتفالية التي اضاءت بحضورهم حيث أكدت /قمر أسود/ رئيسة المكتب الاعلامي في المشروع أن حضور أطفال الشهداء أعطى هذه الفعالية معناها الحقيقي عبر احتفائها بمن ضحى بأغلى ما لديه لتصمد سورية في محنتها لافتة إلى أن الاحتفالية هي رسالة من المجموعة تفيد باقتراب الاحتفال بالنصر الذي سيعم أرجاء سورية بهمة جيشها وشبابها وبمؤازرة أسر شهدائها الأبرار.

من ناحيته أشار المهندس سامر حمادة عضو المكتب الإعلامي في المجموعة الى ان التنوع الذي يحظى به الفريق التطوعي في المجموعة و انتمائه لكل المحافظات السورية هو ما أعطى قيمة مضافة للروح الجماعية التي وسمت العمل منذ انطلاقته مشيرا إلى أن المكتب الإعلامي قام على مدار عام كامل بتوثيق الجولات والأنشطة التي قامت بها المجموعة تفصيليا لتكون شاهدا على مستوى الجدية في عمل الفريق.

وأضاف “حققنا انتشارا واسعا ضمن الفئات والشرائح التي نستهدفها وبات لنا أثر ايجابي على نفوس الجرحى وأسر الشهداء الذين ربطتنا بهم علاقات عميقة ومتينة من شأنها تعزيز رؤيتنا ومنهج عملنا خلال عامنا الثاني ليشمل أكبر عدد ممكن من المحافظات السورية الأمر الذي يعتمد على همة شباب “درب” وطاقتهم”.3

من جهتها أشارت لارا جبور مدربة فرقة الباليه إلى أن مشاركتها في هذه الاحتفالية هي مساهمة متواضعة في الجهد الكبير الذي يقوم به الشباب السوري على صعيد العمل الوطني و الانساني كما أن التواجد بين عوائل الشهداء و الجرحى هو تأكيد على متانة النسيج السوري و عمق صلاته الوجدانية و الاجتماعية.

المغني الشاب اميل أغوب لبى بدوره دعوة درب لإحياء ذكرى انطلاقتهم الأولى لافتا الى انه وجد فيهم شبابا محبا صادقا يقدم خدماته تطوعيا لعدة فئات مجتمعية تضررت بفعل الأزمة و لذلك فقد أراد ان يكون معهم في هذه المناسبة التي تتوج مسيرة عام من العمل الدوءوب والجهد المتواصل.

وقال..غنيت لأم الشهيد ولسورية الصمود والعزة كما قدمت أغنية آخر كلماتو التي كتبها شقيقي الشهيد الملازم /هايك اغوب/ ولحنتها بنفسي بالاضافة إلى أغنية كتبتها ولحنتها لوالدتي ووالدة كل شهيد عنوانها اسم جديد هديتك إلى جانب عدد من الأغاني الوطنية التي اشعلت حماسة الجمهور بشكل كبير للتأكيد على صمودنا وعلى الامل المتقد في نفوسنا بعودة سورية أقوى مما كانت عليه.

ياسمين كروم