فتاة منصور: الحفر على الفضة المجال الأقرب لذاتي

طرطوس-سانا

على الرغم من ممارسة الفنانة التشكيلية فتاة منصور أنواعا مختلفة من الفنون التشكيلية إلا أنها وجدت بالحفر على الفضة المجال الأقرب إلى ذاتها وشعرت بأنها ستبدع فيه وتقدم كل جديد وتمكنت من خلال طموحها من توسيع آفاق الحرفة التي تمرست فيها من خلال التدريب المستمر واستقرت في العمل بتطعيم الخشب بالفضة لبعض المفروشات المنزلية وأدوات الزينة وأثاث المنازل.

بدأت منصور مشروعها الصغير فعليا منذ نحو خمس سنوات و تشير خلال حديثها مع نشرة سانا سياحة ومجتمع إلى أنها وجدت فيه مشروعا استثماريا يحمل رؤيتها المتجددة في الإبداع ويقدم فنا سوريا يستخدم في كل منزل وبأسعار منافسة موضحة أنها مارست سابقا كل أنواع الفنون التشكيلية والعمل الحرفي بالألوان الزيتية والرسم بالسكين ورسم لوحات بالحرير والزجاج والفخار كما قدمت أعمالا يدوية بالسيراميك .

وأضافت “إن هذا التنوع في العمل ساعدها في الدخول إلى عالم الحرف اليدوية باستخدام الفضة وهو أمر تفردت به على مستوى سورية حيث أنها لم تجد من خلال مشاركاتها المختلفة في عدد من المعارض الداخلية والخارجية من يعمل بهذه الحرفة “لافتة إلى أنها تمكنت خلال فترة زمنية قصيرة من تطوير مهاراتها في مجال الحفر على الفضة محاولة التخفيف قدر الإمكان من تكلفة انجاز أي لوحة حيث تعمل على تفريغ اللوحة وتطعيمها بالفضة بما يمكنها من استخدام كميات أقل من الفضة نظرا لغلاء ثمنها والاستفادة من كل الشرائح الصغيرة المتبقية في إنجاز لوحات أخرى.

وعن أهم ما تقوم بتصنيعه والسوق الذي يتم فيه تسويق هذه المنتجات تقول أنها صنعت الإكسسوارات ومنها الأطواق والأساور وغيرها من أغراض زينة المرأة لأن لها رواجا كبيرا وهو ما يعني دخلا مستمرا إضافة إلى التحف المنزلية ومنها صناديق حفظ الجواهر وغيرها موضحة أن هذا العمل يلبي حاجة السوق ويتماشى مع طلب الكثير من الزبائن .

ولفتت إلى أنها ادخلت إلى عملها الكثير من الأفكار الجديدة ومنها الزخارف الإسلامية والخط العربي والأحجار الكريمة التي اعطت الأعمال المقدمة قيمة كبيرة.

وتؤكد منصور أهمية مشاركة أي حرفي في المعارض بشكل دائم ليتمكن من التسويق والترويج لنفسه ولأعماله لافتة إلى أنها شاركت على مدار سبع سنوات متواصلة في المعارض بغية خلق صيغة للتواصل مع المجتمع وفتح مجال التسويق لمنتجاتها وأعمالها اليدوية .

غرام محمد