الشريط الإخباري

الشاعر الكبير حامد حسن… علامة فارقة في التاريخ الثقافي والشعري العربي

دمشق-سانا

في الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الشاعر الكبير حامد حسن صاحب الفكر الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الثقافة العربية لا تزال قصائده خالدة في ذاكرة الأجيال وإبداعاته الأدبية التي شكلت حالة تاريخية مهمة في الشعر العربي الحديث.

الراحل حامد حسن شكل منظومة شعرية متكاملة استطاع أن يقدم كثيرا من خلالها المواضيع الشعرية بتميز كبير وأسلوب سهل ممتنع ليفرض حضوره ويأخذ مكانه في التاريخ إلى جانب كبار الشعراء فجاء متنوعاً في البحور والأغراض المتعددة التي سلكها في قصائده فأصبح في أعين الأدباء والشعراء أستاذاً وقدوة في مجالاته المتنوعة.

رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني قال في حديث لـ سانا: “أن الشاعر حامد حسن باحث وناقد شكل علامة فارقة في تاريخ الثقافة على مستوى الوطن العربي لأنه امتلك ناصية اللغة والفكر والثقافة فعلينا أن نكون أوفياء لثقافته وفكره من خلال ما نقدمه من نتاج نقي بمقومات صحيحة لأنه كان صاحب فكر صحيح وأخلاق عالية.

رئيسة تحرير مجلة الموقف الأدبي في اتحاد الكتاب العرب فلك حصرية أشارت إلى أن الشاعر الراحل حامد حسن كان ظاهرة ثقافية مختلفة فهو متعدد المواهب وصاحب ذوق رفيع ومصداقية عالية فكان يطرح القضايا بإحساس نبيل لتكون أمام القارىء صادقة تقدم طرحاً وحلولاً مناسبة.

ورأى الشاعر جهاد بكفلوني عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب أن حامد حسن كان شاعراً مهماً في فترة صعبة وكانت أشعاره تمتلك كل المعايير التي سمحت له أن يكون في المقدمة حيث كتب قصيدة الشطرين دون أن تواجهه صعوبات لما يمتلكه من موهبة نادرة.

رئيس اتحاد الناشرين هيثم الحافظ أشار إلى أن الشاعر حامد حسن لم يكتب الشعر فقط بل تميز بالنثر والمساجلات الشعرية والحوارات الأدبية وطرح الإشكالات غير المقنعة فخالف كثيراً من الشعراء والنقاد حول شخصيات كثيرة مثل المتنبي.

يشار إلى أن الشاعر حامد حسن الذى رحل في الثالث من تموز عام 1999 من مواليد دريكيش في ريف طرطوس عام 1915 تلقى تعليمه في مدرسة اللاييك بطرطوس وفي كلية القديس يوسف ببيروت اختصاص آداب عربية مدرسية عمل في حقل التعليم 18 عاماً وأصدر مجلة النهضة عام 1938 في طرطوس كما عين في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للآداب والفنون والعلوم الاجتماعية في دمشق وكان عضواً في جمعية الشعر باتحاد الكتاب العرب وترأس فرعه في طرطوس لسنوات عديدة.

صدر للراحل العديد من المؤلفات منها “ثورة العاطفة” شعر من أربعة أجزاء “والمهوى السحيق” تمثيلية شعرية و”أفراح الريف” أوبريت و”الخنساء” مسرحية و”صالح العلي ثائراً وشاعراً” دراسة ومختارات.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency