الشريط الإخباري

كيري: رسالة أعضاء بمجلس الشيوخ إلى إيران تقوض الثقة بأمريكا

واشنطن-سانا

ندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بـ “الرسالة غير المسؤولة” التي بعث بها أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى إيران في أوج المفاوضات بشأن برنامجها النووي معربا عن خشيته من أن يؤدي ذلك إلى الارتياب من الدبلوماسية الأمريكية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيري قوله خلال جلسة للجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ الأمريكي التي يهيمن عليها الجمهوريون اليوم “إن الرسالة تنذر بتقويض الثقة التي تضعها حكومات اجنبية في آلاف الاتفاقات المهمة التي تلزم الولايات المتحدة ودولا أخرى”.

وندد الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن أمس برسالة النواب الجمهوريين إلى إيران.

ونشر 47 عضوا فى مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرا رسالة مفتوحة يحذرون فيها إيران من إبرام اتفاق نووي شامل مع إدارة الرئيس باراك أوباما جاء فيها “إن الاتفاق الذى لا ينال موافقة الكونغرس سيكون فقط بمثابة اتفاق تنفيذى بين أوباما وقائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي”.

وفي سياق آخر حث وزير الخارجية الأميركي خلال الجلسة التي شارك فيها وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر ورئيس الأركان مارتن ديمبسي الكونغرس الأمريكي على منح الرئيس الأميركي باراك أوباما رسميا صلاحية شن الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية.

وقال كيري “إن مشروع القانون الذي تقدمنا به للكونغرس يعطي الرئيس تفويضا واضحا لقيادة نزاع مسلح ضد تنظيم “داعش” والاشخاص والقوات المرتبطين به وأن وطننا يكون أقوى حين نعمل سوية ولا يمكننا ببساطة أن نسمح لهذه المجموعة من المجرمين وقطاع الطرق أن تحقق طموحاتها”.

واشار كيري إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية يريد أن يضمن “موت أو خضوع أي أحد يعارضه” فضلا عن التحريض على الأعمال الإرهابية حول العالم داعيا إلى إجماع على التصويت لصالح تفويض جديد لاستخدام القوة العسكرية ضد التنظيم الإرهابي.

وأوضح كيري أن أوباما يمتلك إصلا صلاحية قانونية للعمل ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية إلا أن تعبيرا واضحا ورسميا حول دعمكم له سيزيل كل شكوك من حيث أتت بشأن وحدة الأميركيين في هذه الجهود.

من جهته أشار كارتر إلى أن صلاحية مشروع القانون الجديد تنتهي خلال ثلاث سنوات وهو لا يتضمن أي قيود جغرافية لأن تنظيم “داعش” الإرهابي يظهر مؤشرات انتقال إلى خارج سورية والعراق مضيفا “لا أستطيع أن أقول لكم أن حملتنا لهزيمة تنظيم داعش ستنتهي خلال ثلاث سنوات ولكن إضافة بند حول المدة يمنح الرئيس المقبل والشعب الأمريكي الفرصة لتقييم تقدمنا بعد انتهاء الفترة المحددة”.

وتقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا إلى الكونغرس الأمريكي بطلب للحصول على تفويض رسمي لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها دعموا التنظيمات الإرهابية في سورية تحت ذرائع ومسميات عديدة حيث كشف عدد من السياسيين الغربيين أن تنظيم “داعش” الإرهابي صناعة أمريكية صهيونية.

وإلى جانب الانتقادات المتزايدة التي يواجهها أوباما بشأن الضربات الجوية التي أثبتت فشلها في وقف تنظيم “داعش” الإرهابي وما يرتكبه من جرائم مروعة في سورية والعراق يؤكد خبراء ومحللون أن ما يسمى التحالف الدولي الذي شكلته واشنطن ضد هذا التنظيم ما هو إلا كذبة كبيرة وذريعة لتدخل الولايات المتحدة في المنطقة بشكل علني وصريح.

الديمقراطيون يعارضون منح أوباما تفويضا رسميا لاستخدام القوة العسكرية ضد “داعش” وكيري يتعرض لموقف محرج خلال تسويقه لخطط أوباما

في سياق آخر أكد السناتور روبرت منينديز العضو الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم أن الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي يعارضون منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفويضا رسميا لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

ونقلت رويترز عن منينديز قوله إن الديمقراطيين في الكونغرس لا يريدون منح أوباما أو أي رئيس “تفويضا مفتوحا للحرب أو شيكا على بياض” للحملة الأمريكية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وتزامنت تصريحات منينديز مع تعرض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم لموقف محرج حيث تعرض للمقاطعة مرتين من قبل محتجين يحملون لافتات كتب عليها “لا يوجد حل عسكري” وذلك أثناء ادلائه بشهادة أمام الكونغرس حاول خلالها تسويق خطة أوباما للحصول على تفويض لاستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وبشأن تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين حول إرسال قوات أمريكية خاصة لمساعدة إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية برياً قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إن الولايات المتحدة لا تملك فيما يبدو سلطة قانونية قاطعة لحماية ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية.

وأضاف كارتر خلال جلسة بمجلس الشيوخ الأمريكي “فهمي لتلك القضية أننا لا نتوقع أن يحدث ذلك في أي وقت قريب والمحامون أبلغوني أنه لم يتم التوصل إلى تقدير قانوني حول إذا ما كانت لدينا السلطة لعمل ذلك أم لا”.

وبعد إطلاق الولايات المتحدة برنامجا خاصا لتدريب وتسليح الإرهابيين في سورية الذين تسميهم “معارضة معتدلة” وتحديدها نحو 1200 إرهابي من أجل المشاركة في هذا البرنامج كشف رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي الأسبوع الماضي أنه قد يتم في النهاية إرسال وحدات من القوات الخاصة الأمريكية لدعم هؤلاء الإرهابيين ومؤازرتهم على الأرض.

انظر ايضاً

كنعاني: على المنظمات الدولية تحمل مسؤوليتها القانونية والإنسانية تجاه معاناة الأسرى الفلسطينيين

طهران-سانا دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني المنظمات الدولية ونشطاء حقوق الإنسان إلى …