الشريط الإخباري

طهران: جرائم الإرهابيين تشير إلى دور الصهيونية العالمية في محاربة الإسلام

طهران-سانا

استنكر مجلس خبراء القيادة في إيران بشدة جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي التكفيري مؤكدا أن ما يجري في بعض الدول الاسلامية من جرائم ارهابية وتفرقة وقمع إنما يشير إلى دور الصهيونية العالمية في محاربة الإسلام.

وأوضح مجلس خبراء القيادة ببيان أصدره اليوم في اختتام اجتماعه الرسمي السابع عشر بدورته الرابعة أن ما يجري في سورية والعراق واليمن والبحرين وفلسطين ولبنان وافغانستان وباكستان وبعض الدول الافريقية يبين أكثر مما مضى دور الصهيونية العالمية في محاربة الاسلام مستنكرا صمت الاوساط الدولية المتشدقة بحقوق الانسان أمام جرائم الحرب وقتل الابرياء وخطر تفتيت الدول الاسلامية من جهة ومن جهة أخرى دعم التنظيمات الارهابية التكفيرية وخاصة إرهابيي/داعش/الاجراميين معلنا دعم ايران ومواساتها للشعوب المضطهدة في هذه الدول.

ودعا البيان علماء الدين في العالم الاسلامي وجميع النخب وأصحاب القلم والمفكرين إلى تجنب أي عمل يثير الفرقة والسعي للتعريف بالاسلام الاصيل ومبادئ الدين السامية إضافة إلى العمل على فضح الوجه القبيح للاستكبار ومآربه الخبيثة في إثارة التفرقة بالعالم الاسلامي.

وأعرب خبراء القيادة في بيانهم عن شكرهم لجهود الفريق الايراني المفاوض في الشأن النووي من أجل صيانة عزة إيران واستقلالها طالبين من الفريق توخي الدقة ومعرفة العدو والتحلي بالشفافية والتدبير طيلة المفاوضات الى حين تحقيق الغايات السامية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.

2وأكد القائد العام للحرس الثوري في ايران اللواء محمد علي جعفري على هامش اجتماع مجلس خبراء القيادة اليوم أن تنظيم /داعش/الارهابي سيزول من العراق بعد تحرير مدينة تكريت لأنه لن يستطيع المقاومة في أي مكان بهذا البلد.

وقال جعفري “بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية التي تكتسبها مدينة تكريت ووقوعها في نهاية سلسلة جبال حمرين لذلك فإن الرسالة التي توجه بعد تحرير هذه المدينة تتمثل بأن تنظيم /داعش/الإرهابي لن يستطيع الصمود في أي مدينة اخرى بالعراق” مشيرا إلى أن فشل التنظيم في تكريت يعني أن المدينتين المتبقيتين وهما الفلوجة والموصل ستتحرران من يد عناصره وسيزول نهائيا من العراق.

وكان اللواء جعفري أكد خلال كلمة ألقاها اليوم في اجتماع مجلس خبراء القيادة أن إيران تدعم الشعبين العراقي والسوري كما تدعم الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وأشار جعفري إلى أن الشعبين السوري والعراقي وشعوب المنطقة يدركون الدور المؤثر للثورة الإسلامية على الساحة الإقليمية وقال.. “إننا نشهد اليوم المزيد من التقارب بين الشعب الإيراني وشعوب المنطقة على الرغم من الدعايات الإعلامية المعادية وأثارة الخلافات الجانبية”.

وأكد جعفري ضرورة تعزيز ونشر الفكر الثوري المقاوم لمواجهة مؤامرات الأعداء وإحباطها معتبرا دعم غزة ولبنان من الأهداف الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأوضح جعفري أن اهتمام شعوب العالم بما تنادي به إيران قد دخل مرحلة جديدة ومن أهم مؤشراتها الاهتمام الجيد الذي لقيته رسالة قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي إلى شباب أوروبا وأمريكا الشمالية حول فهم وإدراك الإسلام وقيمه الأصيلة بصورة صحيحة.

واعتبر جعفري أن المجالات العسكرية والأمنية والثقافية وصون منجزات الثورة الإسلامية من أهم مهام الحرس الثوري مبينا أن الاقتدار العسكري والدفاعي للبلاد رهن بالدعم الشعبي والتكنولوجيا الحديثة للحرس الثوري والاكتفاء الذاتي في هذا المجال.

مستشار الرئيس الإيراني: إيران لا تسعى إلى الإساءة لسيادة دول المنطقة واستقلالها

وفي سياق متصل جدد المستشار الخاص للرئيس الإيراني للشؤون الدينية والأقليات الشيخ علي يونسي التأكيد أن بلاده لا تسعى أبداً الى الإساءة الى سيادة دول المنطقة واستقلالها أو التدخل في شؤونها الداخلية.

2وقال يونسي في حوار خاص مع قناة العالم الاخبارية اليوم ان الحدود المرسومة بين دول المنطقة شرعية وان إيران لا تفكر بالتدخل في شؤون هذه الدول أو بأي حرب أو اعتداء على الآخرين وهي تحترم سيادة الدول على أراضيها ومن بينها العراق.

وأضاف يونسي ان الامبراطوريات السابقة في المنطقة لن تعود لكن يمكن ان يحل محلها التنسيق الثقافي والاقتصادي والسياسي بين دول المنطقة.

وأشار الى ان الكيان الصهيوني قام باثارة موضوع التخويف من ايران في المنطقة مبينا ان بعض دول المنطقة لا تتخوف من الكيان الصهيوني وقنابله النووية وسياساته التوسعية وتفشي الارهاب وانما قلقها هو حول وجود الأمن والاستقرار في ايران واستعدادها لتقديم المساعدة للدول التي تواجه الارهاب.

وكان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أكد أمس ان ايران ستستخدم كل طاقاتها في خدمة دول المنطقة داعيا هذه الدول الى الوقوف بجانب بعضها البعض من أجل إرساء الاستقرار فيها.