الشريط الإخباري

مها خير الله.. مشروع لدعم الأطفال ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع

ريف دمشق-سانا

لم يكن مشروع مها أول الأمر إلا مجرد فكرة محببة داعبت خيالها دون أمل بأن تبصر النور لكن العمل المضني مع العديد من المنظمات والجمعيات الإنسانية منذ العام 2016 جعل الشابة الطموحة تزداد اصراراً على توظيف خبراتها في عمل إنساني يدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ويساعد على دمجهم في المجتمع.

مها خير الله الحاصلة على إجازة من كلية التربية ودبلوم تأهيل تربوي بينت لنشرة سانا الشبابية أنها قررت منذ زمن أن تستثمر تجربتها الغنية في الميدان التطوعي في عمل مستدام يترك أثراً إيجابياً على شريحة الأطفال من ذوي الهمم وبالتالي على المجتمع برمته فقدمت منحة تمويل مشروع متناهي الصغر لمؤسسة (الآغا خان لتمويل المشاريع الصغيرة) لتتلقى كل الدعم والتدريبات اللازمة وتتمكن من صقل مهاراتها وتطوير فكرتها في دعم ذوي الهمم.

ولفتت إلى أنها اتجهت إلى المركز التخصصي للتأهيل والتدريب الأكاديمي ولاقت كل الدعم من الدكتورة ناديا مديرة المركز وهي مدربة معتمدة في الأكاديمية الدولية لبناء القدرات والتي احتضنت مشروعها وساعدتها كثيراً في التدريب والعمل مع الأطفال بل ومنحتها خلاصة خبراتها عبر تدريبات نظرية وعملية فكان لها الفضل في إرساء أولى خطوات مشروعها كما قالت.

تمكنت الدكتورة ناديا معن من النهوض بمركزها المتخصص بتدريب الكوادر البشرية في مجالات مختلفة حسب الاحتياجات اللازمة وتقييم وتشخيص ومعالجة الاضطرابات السلوكية والنفسية من قبل كادر مؤهل ومدرب بهدف العمل مع الأطفال ذوي الهمم الإعاقة ومتلازمة الحب (داون) والأطفال الأسوياء وبشكل فردي ومجاني حيث تهدف خطتنا على المدى الطويل إلى دمج هؤلاء الاطفال في المجتمع وتطوير مهاراتهم وقدراتهم إضافة إلى الحفاظ على حقوقهم وحمايتهم.

وأضافت: يعمل المشروع أيضا مع أسر الأطفال ذوي الهمم ودعمهم اجتماعياً وطبياً وتوفير ما يلزمهم من معلومات حول الخدمات التي تقدم للطفل في أكثر من مكان حتى لا يبقى معزولاً ويحد من اتصاله بالعالم الخارجي.

وتعتبر مها مشروعها واحداً من المشاريع الحاضنة للأطفال ذوي الهمم ومتنفساً لأسرهم التي غالباً ما تمضي الوقت باحثة عن متخصصين يجيدون التعامل مع هذه الشريحة من الأطفال لمساعدتهم على الاهتمام بهم.

وبرأيها فإن رعاية هذه الشريحة ودعمها تعليمياً هما عمليتان تهدفان إلى تحسين أو تقليل أو إزالة الحواجز التي تحد من التواصل مع الأطفال ذوي الهمم لأسباب مختلفة فقد يشعر هؤلاء الأطفال بأنهم مختلفون وربما يساء فهمهم وهذا هو بالضبط ما يجب علينا كمجتمع وكآباء تجنبه لذلك من الضروري مطالبة المدارس بالوعي أكثر ومعاملة جميع أنواع الطلاب بالمساواة حتى يتمكنوا من دمجهم في المجتمع.

يذكر أن مها خير الله عملت مع العديد من المنظمات والجمعيات الإنسانية كالأمانة السورية للتنمية وجمعية نور ومبادرة اهل الشام وغيرها.

لمياء الرداوي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency