سيدات مبدعات.. ناديا خوست عطاء أدبي وإنتاج فكري لا ينضب

دمشق-سانا

في الثقافة السورية المعاصرة تشكل ناديا خوست حالة فريدة فهي جمعت الإبداع الأدبي والدراسة البحثية وتبني قضايا التراث والآثار فكانت مثالاً للمرأة السورية المنتمية.

خوست التي شقت طريقها في الحراك الثقافي منذ ستينيات القرن الماضي لم يتوقف عطاؤها خلال سنوات الحرب على سورية فقدمت العديد من الإصدارات التي دافعت فيها عن وطنها بوجه ما يطاله من عدوان من خلال أعمال أدبية وفكرية.

ولدت ناديا خوست في دمشق في حي ساروجة ودرست بمدارسها وتقول عن هذه المرحلة: “منذ طفولتي وأنا أسمع عن الشخصيات المثقفة والمتنورة التي عاشت في حينا والتي كان اسم فخري البارودي يتصدرها مع اسم المعماري والرسام الأول في سورية توفيق طارق وكنت في مدرستي محظوظة بمجموعة الأساتذة الذين كانوا يشجعوننا على قراءة الأدبين القديم والمعاصر”.

تخرجت خوست في كلية الآداب في جامعة دمشق ونالت الدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة موسكو وخاضت غمار الكتابة في مختلف ألوان الإبداع بالرواية والقصة القصيرة والنص المسرحي فضلاً عن الأبحاث والدراسات وكانت الدكتورة خوست في طليعة المساهمين بحماية هوية دمشق المعمارية حيث انخرطت في لجان الدفاع عنها داخل سور المدينة القديمة وخارجها وفي حماية بعض البيوت الدمشقية ومنها بيوت فخري البارودي والشهيد يوسف العظمة والعقاد.

خوست التي انخرطت في اللجنة العليا لدعم الشعب الفلسطيني ومناهضة المشروع الصهيوني خصت الصراع مع العدو بالعديد من الأعمال الأدبية منها مجموعة قصصية “في سجن عكا” ورواية “أعاصير في بلاد الشام”.

ظل الواقع هو زوادة خوست في كتاباتها وكان تاريخ المنطقة الحاضر الأكبر في إصدارها الأدبي مثل رواية “في بلاد الشام” الضخمة بأجزائها الخمسة.

خوست التي نالت جائزة الدولة التقديرية عام 2016 تؤمن بدور الثقافة العظيم على مستوى الأوطان ودورها في مواجهة مشاريع الغزو بأنواعها وأنها ليست حاجة كمالية وتدعو لأن ترتقي المؤسسات المعنية إلى خطورة هذا الدور.

رشا محفوض

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

اتحاد الكتاب العرب يحتفي بمرور 45 عاماً على عضوية الأديبة السورية القديرة ناديا خوست

دمشق-سانا احتفى اتحاد الكتاب العرب في سورية بمرور 45 عاماً على عضوية الأديبة السورية القديرة …