التشكيلية نور حوش تسجل بصمتها الخاصة في عالم البورتريه

دمشق-سانا

يحفل الفن التشكيلي في سورية بالكثير من التفاصيل الجديدة واللافتة التي يرسمها مبدعون سوريون شباب وبمختلف الاختصاصات.

التشكيلية الشابة نور ستيفاني حوش واحدة من هؤلاء المبدعين استهواها الفن التشكيلي منذ نعومة أظفارها ووظفت طاقاتها وإمكانياتها لتخرج بأعمال فنية عكست أسلوبها وطابعها المتفرد.

سانا الثقافية التقت بالتشكيلية نور حيث ذكرت أنها تركز في أعمالها على التعابير الإنسانية وتعشق الخوض في تفاصيلها بعيداً عن النمطية الاعتيادية كالسعادة والحزن ما يمكنها من الرؤية بشكل أعمق تنعكس على لوحاتها.

وتهوى نور من الألوان الأسود فهو مستخدم كثيراً في نمط البورتريه كما أنه لون حيادي أثبت وجوده وحافظ على كينونته وسيطرته على باقي الألوان ليخلق داخل المرء مشاعر إنسانية مختلفة.

وعن اهتمامها بالوجوه تقول نور “عندما أعكس التعبير الإنساني ضمن خطوط ومساحات لونية فإن هذا التعبير يلامس المتلقي ويتذكر من خلالها تجربة خاضها في حياته”.

ومن الأعمال التي رسمتها وتشغل مكانة لديها لوحة الصرخة التي شاركت بها في معرض الخريف منذ عامين واقتنتها وزارة الثقافة وعنها تقول “هي تجسيد للوحة الصرخة الشهيرة لإدفارد مونك لكن بمفهومي الخاص وتتحدث عن شخصين أحدهما يصرخ والآخر يطرق على الدف وكلاهما يقفان على أشلاء بشرية وعلى الرغم من تداخل الخطوط في اللوحة والمعاناة إلا أن معاني الأشلاء تتعدد”.

وتحاول نور الاستفادة من كل مساحة تجدها مناسبة لتخط بقلمها وريشتها ما تراه أمامها من وجوه وأشكال فهي ترسم على بكرات كرتونية كتلك المستخدمة في معامل النسيج لتشكل منها تحفة إبداعية إضافة إلى أنها تحمل دائماً صندوقاً خشبياً يحوي ورقاً صغيراً وأقلاماً وألواناً حتى ترسم في كل مكان تراه مناسباَ.

ولدى نور مشروع فني قادم ينتمي لنمط الفنون الرقمية (ديجتال أرت) وهو عبارة عن أجزاء من لوحات عالمية تعيد تكوينها ضمن أعمال فنية حيث تعد هذا المشروع التقاء فكريا لفنانين من مدارس مختلفة إضافة لمنظورها الشخصي.

يشار إلى أن نور ستيفاني حوش خريجة الفنون الجميلة من الجامعة العربية الدولية اختصاص تصميم الأزياء عام 2012 شاركت في العديد من المعارض ونالت الجائزة الأولى في التصوير المائي لمعرض الربيع السنوي دورة 2016.

هادي عمران