الشريط الإخباري

لحمايتها من الحرائق والأخطار… استكمال خطة ضم محمية الشوح والأرز تحت إدارة واحدة تابعة لدائرة حراج اللاذقية

اللاذقية-سانا

تواصل دائرة الحراج في مديرية الزراعة بمحافظة اللاذقية العمل على استكمال خطة ضم محمية الشوح والأرز في صلنفة تحت إدارة واحدة تابعة لها وذلك وفق خطة وضعتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بهدف توحيد القرارات الإدارية والقانونية اللازمة والكفيلة بحماية المحمية من الحرائق والأخطار.

وأوضح المهندس باسم دوبا رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية لمراسلة سانا أن المحمية تمتد ضمن الحدود الإدارية لمحافظتي اللاذقية وحماة حيث تقع مسؤولية حمايتها على عاتق مديرية الزراعة في اللاذقية والهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بحماة وبنتيجة دراسة أسباب وطرق معالجة الحريق الذي تعرضت له العام الماضي تبين أن كل جهة تقوم بعملية الحماية بشكل مستقل عن الأخرى ووضع خطة مكافحة الحرائق وشق الطرقات وخطوط النار بشكل مستقل ضمن الخطة المنصوصة بالمحافظة التابعة لها.

ولفت دوبا إلى الآلية التي توصلوا إليها لإخماد الحريق في المحمية العام الماضي حيث تم التنسيق بين دائرة حراج اللاذقية وهيئة تطوير الغاب من خلال قيام عناصر الحراج بمنع امتداد الحريق للسفح الغربي للمحمية وإخماد النيران الممتدة إلى غابة الأرز المعمرة في السفح الشرقي والعمل على إنشاء خط عازل بطول نحو 6 كيلومترات بالاعتماد على الأعمال اليدوية لفرق الحرائق بينما كان دور عناصر الحراج في هيئة تطوير الغاب بحماة منع امتداد النار باتجاه المنازل السكنية لأهالي القرى المتاخمة للمحمية في سهل الغاب.

وأشار دوبا إلى أن مقترح ضم المحمية تم إرساله منذ أكثر من ستة أشهر وتم الحصول على الموافقة المبدئية من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ولكن الموافقة كانت مشروطة بدراسات على أرض الواقع تحتاج لاستهلاك بعض الوقت وهو ما يعمل عليه حالياً فريق المحمية لاستكمال البيانات المطلوبة.

وحول حالة الجزء الشرقي من المحمية وهو السفح التابع لمديرية زراعة حماة والذي تعرض للحريق ويحوي شجر الأرز أكد دوبا أنه في حالة فنية سليمة جداً وقد قامت مديرية الزراعة هذا العام بزيادة كفاءة منظومة الإطفاء من خلال تخصيص عمال للتجول ضمن المحمية وخصوصاً في الأوقات الحساسة للحرائق إضافة إلى حمايتها من التعديات مشيراً إلى تركيب خزان مائي بسعة 70 متراً مكعباً في المحمية لتزويد سيارات الإطفاء بالمياه بهدف اختصار زمن الإخماد في المحمية بعد أن كان الأمر يتطلب ساعات لتعبئة خزانات الإطفاء من مدينة الحفة باللاذقية لافتاً إلى وجود طلب استدراج عروض لصيانة كل أبنية إدارة المحمية من أبراج مراقبة ومحارس وغيرها وهي قيد الدراسة والإعلان.

من جهته أوضح المهندس يقظان معروف مشرف محمية الشوح والأرز أن المحمية تحتاج للدعم اللوجستي والفني الكامل من وضع شاخصات إرشادية وتعريفية وتحذيرية فيها وتأمين المعدات الفنية من سيارات خدمة حقلية ودراجات نارية للخفراء الحراجيين وذلك بسبب وعورة المنطقة إضافة إلى أهمية توفير المعدات الإدارية والفنية مثل أجهزة لاب توب وكاميرات رقمية حديثة ومناظير مراقبة متطورة ومحطة أرصاد جوية ومحطة لاسلكي خاصة بالمحمية وآلة طباعة وتصوير وجهاز عرض وغيرها.

وتم إعلان محمية الأرز والشوح في صلنفة محمية بيئية حراجية بناء على القرار الوزاري رقم 91 بتاريخ 22-7-1996 بمساحة قدرها 1350 هكتاراً وهي عبارة عن سفحين غربي يتبع لمحافظة اللاذقية ويضم غابات الشوح المعمر وشرقي يتبع لمحافظة حماة وهو مطل على سهل الغاب ويضم غابات الأرز المعمرة وتكمن أهمية المحمية باحتضانها آخر ما تبقى من غابات الأرز والشوح في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.

منال عجيب

انظر ايضاً

محمية الشوح والأرز في صلنفة

تصوير: مجد سليمان