الشريط الإخباري

مهرجان مسرح الطفل الأول ..عروض مسرحية تجسد أفكارا وقيما أخلاقية وتربوية

اللاذقية-سانا

يعتبر مهرجان الطفل المسرحي الأول الخاص بأبناء الشهداء فرصة حقيقية لتفعيل دور المجموعات الشبابية لتضع بصمتها في القطاع الثقافي بشكل عام والمسرحي بشكل خاص حيث قام فريق ولادك يا بلادي التطوعي بتنظيم هذا المهرجان بكل تفاصيله بالتعاون مع اتحاد شبيبة الثورة وفرقة اليسار للفنون المسرحية.

والمهرجان الذي استمر على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية تضمن عرضين لأعضاء فرقة أليسار المسرحية هما مسرحية سندباد تاليف وإخراج نضال عديرة ومسرحية لولو والثعلب التي الفها واخرجها مجد يونس أحمد.

ويؤكد طارق حلوم منسق أعمال مجموعة ولادك يا بلادي أن إطلاق تسمية مهرجان مسرح الطفل الأول على الحدث الذي تنظمه المجموعة يشير إلى نيتها تكرار التجربة لتصبح عرفا سنويا ينتظره الأطفال بحيث يكون موسعا وشاملا في السنوات القادمة كما ان هناك فكرة لتبني مواهب الأطفال وإعطائهم الفرصة للمشاركة عبر تأسيس فرق فنية ومسرحية ترعى هذه المواهب وتقدمها ضمن عمل فني مشترك ويقول… حاولنا توظيف المسرح لايضاح جوانب الأزمة وخصوصا للأطفال بحيث يكون منبع المعرفة إلى جانب المدرسة والبيت فالطفل في الأونة الأخيرة بات هدفا للتضليل والإشارات السلبية ولابد من أن نأخذ دورنا لنعيدهم لطفولتهم البريئة ومداواة جزء قليل من جراحهم.1

كما لفت حلوم إلى أن فرقة أليسار المسرحية اختارت الأعمال المناسبة للعرض أمام الأطفال والملبية لتوجهات المهرجان الذي أراد تقديم رسالة وطنية وأخلاقية للأطفال تدلهم على قيم ومعان سامية بأسلوب بعيد عن التلقين وكان دور المجموعة تنظيم كل ما يتعلق بتفاصيل المهرجان مشيرا الى انه تمت الاستفادة بشكل كبير من التسهيلات المقدمة من قبل شبيبة الثورة فالتشبيك مع جميع الجهات الفاعلة ثقافيا وتربويا امر يسعى اليه الفريق للحصول على نتائج متميزة.

من جهته لفت نضال عديرة مدير فرقة أليسار المسرحية إلى أن العمل مع مجموعات العمل الطوعي فرصة ليجد المجتمع الأهلي مكانا له في بناء وتنمية مواهب الأجيال القادمة.
وتابع عديرة إن مسرحية سندباد التي قدمتها فرقته تضيء بشكل مبسط على الأزمة السورية وتقربها من ذهن الأطفال من خلال تجسيد الصراع ما بين الغرباء وأصحاب أرض الياسمين التي تدل على سورية بشكل عام معتبرا أن عرض المسرحية أمام أبناء الشهداء رسالة لهم أن تضحيات ذويكم لن تذهب سدى كما انها فرصة لنتحمل مسؤولياتنا امامهم لتنويرهم وتوعيتهم بأسلوب تربوي صحيح.

أما مخرج ومؤلف مسرحية لولو والثعلب مجد يونس أحمد أوضح أن العرض يتناول حكاية ليلى والذئب التقليدية لكن مع اعادة صياغتها برؤية بصرية جديدة ونمط تمثيلي جديد على المسرح تجسده ثلاث شخصيات هي لولو والثعلب الذي يريد ان يأخذ دور البطولة في الحكاية من الذئب بالمكر والحيلة فالعرض يركز على عدة أهداف ترفيهية وتربوية الى جانب المتعة والتسلية.

ويضيف .. يندرج العمل ضمن مشروع أعمل عليه مؤخرا يقوم على إعادة صياغة الحكايات القديمة بأسلوب جديد وسبق وقدمت حكاية سندريلا الفتاة الطيبة ضمن قالب إعطاها الفرصة لتكون صاحبة المبادرة وهكذا فعلت مع شخصية لولو بطلة حكاية ليلى والذئب.

كذلك تحدثت الممثلة نجاة محمد عن تركيزها اثناء تقديم شخصية الثعلب على اضافة لمسة كوميدية تناسب روح العمل وتكون محببة لدى الأطفال في الوقت نفسه منوهة الى تركيز الممثلين على عنصر المفاجأة والتشويق لايصال الافكار المطلوبة للطفل ورسم الابتسامة على وجهه.

وأشار الممثل يوسف السيد أحمد إلى أن تقديم قصة ليلى والذئب بأسلوب مختلف ساهم في جذب الطفل ودفعه للتفكير بالخطوة التالية لكل بطل من أبطال المسرحية التي عرفتهم على أفكار جديدة على لسان الحيوانات بشكل بعيد عن عنصر التلقين والوعظ الذي يعتبر عاملا سلبيا في أي عمل فني موجه للأطفال والكبار عموما.

ياسمين كروم – مي قرحالي

انظر ايضاً

عرض مسرحي في مهرجان الطفل الأول لأبناء الشهداء باللاذقية

اللاذقية-سانا تضمنت فعاليات مهرجان الطفل الأول الخاص بأبناء الشهداء أعمالا مسرحية تحمل قيما وطنية وإنسانية …