مقاومة الإرهاب والمشروع الصهيوني وانعكاساته في ندوة فكرية بثقافي المزة-فيديو

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في الندوة الفكرية التي نظمتها الجبهة القومية الفلسطينية للعودة اليوم في المركز الثقافي العربي في المزة بدمشق رؤى وأفكار تعزيز مقاومة الإرهاب والمخطط الصهيوني وانعكاساته على الأمن القومي العربي.

وأكد المشاركون مكانة سورية إقليميا ودوليا في مواجهة الإرهاب وأن فلسطين ستبقى جوهر وعمق المشروع النهضوي العربي لاستعادة الدور التاريخي للأمة العربية ودور المقاومة العربية والإسلامية في مواجهة المخطط الصهيوني الاستعماري.

واعتبر الأمين العام للجبهة القومية الفلسطينية نبيل أبو خاروف أن ما تمر به المنطقة العربية وسورية يتطلب حركة ثقافية فكرية سياسية للتصدي للهجوم الإمبريالي على محور المقاومة واستهدافه لقوى الممانعة وهو ما يتجسد من خلال الحرب الإرهابية والعدوان الصهيوني على سورية في موقف عدائي معلن للقوى الحية في الوطن العربي الهادفة لإعادة بناء المشروع الحضاري التنموي المقاوم للمخططات الاستعمارية والصهيونية لطمس القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة.

واعتبر أن المنطقة تواجه محاولة إعادة تركيب وتكوين النظام الإقليمي العربي بما يتوافق مع وجود الكيان الصهيوني من خلال إثارة الفوضى والنعرات والفتن مؤكدا أن سورية تمكنت من الصمود في وجه أقوى هجمة لقوى الإرهاب الدولي ممثلة بالكيان الصهيوني وقوى “التحالف الدولي” والأدوات المتصهينة في المنطقة وقوى الإرهاب الإقليمي والدولي التي تخدم المخطط الصهيوأمريكي في المنطقة.5

بدوره أشار رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة الدكتور جورج جبور إلى أن موضوع محاربة الإرهاب يشغل حاليا العالم كون خطره يهدد الجميع معتبرا أن “إسرائيل” تمثل أساس الإرهاب في المنطقة منذ وعد بلفور ومع بدء الاستيطان الصهيوني واعتداءاته الوحشية والهمجية بحق الفلسطينيين وهو بمثابة سياسة مستمرة لديها ما يستدعي العمل لإعادة الاعتبار للقرار 3379 المساوي بين الصهيونية والعنصرية الصادر عن الأمم المتحدة عام 1975 والملغى من قبلها عام 1991.

من جهته أكد الباحث أستاذ الفلسفة في جامعة دمشق الدكتور سليم بركات ارتباط الإرهاب بالمخطط الصهيوني في المنطقة بهدف إقامة دول على أساس ديني ما يتطلب موقفا عربيا مشتركا ومشروعا للوقوف في وجه المخططات الصهيونية وجهدا دوليا لمواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد جميع دول العالم ولاسيما بعد امتداداته في دول أوروبا وغيرها.

ورأى الدكتور في مقارنة الأديان تامر مصطفى من المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق أن ما تشهده المنطقة الآن ما هو إلا مؤامرة غربية استعمارية إمبريالية لإضعاف المنطقة العربية وضمان عدم نهضتها الحضارية في وجه مخططاتهم.

كما قدم المحامي المستشار رشيد موعد قاضي محكمة الجنايات سابقاً قراءة قانونية في قرار حق العودة رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 وأهمية تفعيل وتثبيت البعد القانوني والسياسي لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الكيان الصهيوني وفق ممارسات إرهابية ممنهجة.6

من جانبها لفتت رئيس مجلس الأمناء في شبكة العلماء والتقانيين المجددين والمبتكرين السوريين في المغترب الدكتورة أيسر ميداني إلى دور المغتربين في فضح الممارسات الصهيونية العنصرية والإرهابية ومحاولات طمس القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بتواطؤ غربي معتبرة أن ما تواجهه سورية من حرب إرهابية محاولة للنيل من دورها الحضاري والفكري ودورها المقاوم.

كما ناقش المشاركون محاور تتعلق بأهمية حماية القدس من خلال تعطيل الإجراءات الإسرائيلية التهويدية والمحاولات الصهيونية لتفتيت البنية المجتمعية والسياسية للمجتمع الفلسطيني داخل فلسطين والشتات معتبرين أن ما تتعرض له المخيمات الفلسطينية من قبل التنظيمات الإرهابية هو استمرارية لعملية الإبادة المنظمة للشعب الفلسطيني التي تقودها “إسرائيل”.

حضر الندوة عدد من المفكرين والمثقفين والباحثين والمحللين السياسيين.

انظر ايضاً

“شمس لا تغيب وحضارة لا تمحى”… معرض تشكيلي في ثقافي المزة

دمشق-سانا أقامت مديرية ثقافة دمشق معرض فن تشكيلي في المركز الثقافي العربي بالمزة عن الآثار …