الشروق التونسية: مطار تونس قرطاج الدولي معبر للإرهابيين إلى سورية

تونس-سانا

حذرت صحيفة الشروق التونسية من استمرار سفر التونسيين إلى سورية عبر اسطنبول للإلتحاق بالتنظيمات الإرهابية مؤكدة أن مطار تونس قرطاج الدولي أصبح معبرا للارهابيين إلى سورية.

وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم إلى أن عدد الرحلات المتجهة من تونس إلى العاصمة التركية اسطنبول تضاعف” ليس بسبب القيام برحلات سياحية أو تجارية بل على خلفية انتشار ظاهرة سفر إرهابيين تونسيين إلى سورية والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية هناك وقتل الأبرياء في المدن السورية”.

وقال مصدر أمني مطلع من مطار تونس قرطاج الدولي للصحيفة إن عدد الرحلات المتجهة نحو مدينة اسطنبول التركية تضاعف وأصبحت الرحلات تتراوح بين 4 و5 سفرات بشكل يومي في حين أنها كانت لا تتجاوز الرحلتين أوالثلاث سابقا مضيفا أن جل المسافرين من الشباب الذي تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة.

وأكد ذات المصدر أن نسبة الفتيات اللاتي يسافرن نحو اسطنبول عرفت بدورها “تطورا هاما” حيث لاحظنا أن عددا هاما من الفتيات يتجهن نحو اسطنبول وتتراوح أعمارهن بين 18 و30 سنة .

وقال مصدر آخر للصحيفة إن الشباب التونسي الذي يسافر إلى تركيا عبر مطار تونس قرطاج الدولي أصبح يعتمد على أساليب جديدة وملتوية للتمكن من السفر نحو اسطنبول والهروب من أسئلة واستفسارات الأمنيين ومن الإجراءات الصارمة المعتمدة للمسافرين المتوجهين نحو هذه المدينة التركية.

كما أكد المصدر الأمني أن عشرات الشابات والشباب التونسيين أصبحوا يعتمدون على الزواج السريع حتى يتمكنوا من السفر نحو اسطنبول بحجة قضاء شهر العسل هناك في حين أنهم يسافرون إلى سورية للمشاركة في القتال والانضمام إلى الجماعات الإرهابية.

وطالب المصدر وزارة الداخلية التونسية والوزارات المعنية بالقيام بإجراءات أكثر صرامة لإيقاف “نزيف” السفر نحو سورية عبر رحلات اسطنبول.

من جهة أخرى أكد المصدر الأمني التونسي أن هناك عناصر إرهابية تدخل عبر مطار تونس قرطاج ويتم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى لإيقاف معاملات دخولهم إلى التراب التونسي وإعادتهم إلى بلدانهم مضيفا ان هناك عناصر منهم يحملون جنسيات أجنبية.

انظر ايضاً

“لا تتركوا سورية وحيدة” .. بقلم: عبد الحميد الرياحي – الشروق التونسية

حين تستمع إلى المسؤولين الأمريكيين وهم يلقون الدروس والمواعظ حول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان