S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
أفضت إجراءات القمع التي نفذتها شرطة نظام رجب طيب أردوغان بحق المشاركين في المظاهرات الشعبية في مدن تركية عن مقتل 241 فتى تركيا بالرصاص الحي وفق إحصائية جديدة أعدها حزب الشعب الجمهوري التركي.
وأعلن رضا تورمن النائب عن حزب الشعب الجمهوري وسزجين تانريكولو نائب رئيس الحزب أن عدد الفتيان الذين قضوا في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية منذ عام 2002 إلى 2015 بلغ 241 فتى موضحين أن التحقيقات وعمليات المقاضاة في قضايا مقتل الفتيان لا تجري وفق القوانين وفقا لصحيفة جمهورييت.
ولفت تانريكولو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع تورمن في البرلمان التركي أمس إلى تسجيل العديد من الجرائم المرتكبة بحق الفتيان والأطفال في بلدة جزرة التابعة لمحافظة شيرناك جنوب شرق تركيا فقط.
يذكر أن شرطة أردوغان لم تتردد بإطلاق الرصاص العشوائي على التجمعات الاحتجاجية الحاشدة التي شهدتها كبريات المدن التركية والتي اندلعت في حزيران العام الماضي.
ووزع تانريكولو قائمة بالجرائم المسجلة ضد مجهول والمرتكبة بين عامي 2002 و2014 و أسماء الفتيان والأطفال الذين قتلوا بين عامي 2004 و2015.
وأكد تانريكولو أن سياسات اصطياد الأطفال التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية لم تتغير منذ مقتل الطفل اوغور كايماز امام منزله في عام 2004 وحتى مقتل الفتى بركين ايلفان عن عمر يناهز 14 عاما على يد الشرطة خلال إحداث متنزه جيزي في عام 2013 والتي مرت دون معاقبة مرتكبيها حتى أنه في بعض الحالات فرضت عقوبات تشبه المكافأة على مرتكبي تلك الجرائم.
وكشف تانريكولو عن مقتل 18 طفلا وفتى في عام 2006 و3 أطفال في عام 2007 وطفل واحد في عام 2008 و12 طفلا في عام 2009 و 14 طفلا في عام 2010 و31 طفلا وفتى في عام 2011 فيما قتل 22 فتى اثر مجزرة اولودره بشيرناك بقصف الطائرات التركية والتي راح ضحيتها 34 مواطنا كما قتل 6 أشخاص بينهم 4 فتيان خلال أحداث جزرة في الشهر الأول من العام الجاري.
وقال تانريكولو.. إن “العقوبات المفروضة على المتهمين بقتل الشاب علي اسماعيل كوركماز أول أمس تبرهن على تحول الآلية القضائية في تركيا إلى آلية خلق ظلم وإجحاف جديد”.
من جهته أكد النائب تورمن مقتل 214 طفلا وفتى خلال الأعوام الـ 11 الأخيرة في تركيا مشيرا الى امتناع اجهزة نظام أردوغان عن إجراء تحقيقات وعمليات مقاضاة شفافة حول الجرائم المرتكبة ضد الاطفال والفتيان وتبني موقف يعتمد على حماية المجرم.
وقال النائب التركي إن “وقف قتل الأطفال والفتيان على يد الدولة هو من واجبات ومسؤوليات الجميع” مبينا ان رفع دعاوى قضائية ضد هذه الجرائم لا يشكل أهمية بل إن النتائج هي الأهم.
