S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران -سانا
جدد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني التأكيد أن العدوان الصهيوني الأخير على سورية اثبت أن الإرهاب والصهيونية وجهان لعملة واحدة.
ونقلت وكالة انباء فارس اليوم عن لاريجاني قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام مشاركته في أعمال الاجتماع العاشر لاتحاد برلمانات الدول الاسلامية في اسطنبول إن “الحل والسبيل الاساس لمواجهة الارهاب هو المكافحة الصائبة والصادقة من قبل جميع الدول ضد ظاهرة الإرهاب البغيضة” مشددا على أن العدوان الصهيوني الأخير على سورية أكد بأن “الكيان الصهيوني هو العنصر والعامل الاساس للارهاب في المنطقة”.
وأشار لاريجاني إلى أن إثارة الفرقة والاضطرابات في الدول الإسلامية تخدم مصالح الكيان الصهيوني مؤكدا أن الأسلحة التي يملكها تنظيم “داعش” الإرهابي وفرتها له اجهزة استخبارات بعض الدول الاجنبية وقال: “إن اميركا و40 دولة منضوية تحت ما يسمى “التحالف ضد داعش” لم تقم بعمل جاد ضد هذه الجماعة الإرهابية لأن أميركا لا تسعى وراء محاربة الارهاب بل وراء اللعب مع الإرهاب”.
وعن وجود مواقف متباينة بين ايران وتركيا تجاه تطورات الاوضاع في سورية أوضح رئيس مجلس الشورى الايراني أن هناك “آراء متباينة في هذا المجال ونحن نواصل مباحثاتنا بهذا الخصوص ولقد أجرينا خلال الزيارة الحالية مباحثات مع الرئيس التركي ورئيس البرلمان”.
وبخصوص الأحداث الأخيرة في اليمن قال لاريجاني إن “الحوثيين يشكلون قطاعا كبيرا من الشعب اليمني ونحن نساند الحوارات الوطنية سواء في العراق أو سورية أو اليمن” مؤكدا أنه لا يحق لأي طرف أن يأتي من وراء المحيطات للتدخل في قضايا الدول الإقليمية.
وأضاف إن “إيران تدعم دوما الديمقراطية في المنطقة وإن من حق أي شعب أن يقرر مصيره بنفسه”.
تحالف واشنطن لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي لا يعدو كونه استعراضا سياسيا
وكان لاريجاني أكد في وقت سابق اليوم ان تحالف واشنطن لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي لا يعدو كونه استعراضا سياسيا.
وقال لاريجاني خلال لقائه رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة على هامش أعمال اجتماع اتحاد برلمانات الدول الإسلامية كما نقلت وكالة انباء فارس إن “هذا التحالف الاميركي الذي يضم 40 دولة ضد تنظيم داعش الإرهابي لم يقم بانجاز خاص ولم يتعد كونه استعراضا سياسيا” لافتا إلى أن الاخطاء التي ارتكبتها أمريكا في المنطقة تستدعي التعاطي والتعاون بين الدول الإسلامية لحل قضاياها بأنفسها.
وأشار لاريجاني إلى أهمية قيام الأردن باداء دوره الإيجابي لترسيخ الاستقرار والسلام في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث وباعتباره يقع في منطقة جغرافية حساسة.
وكان لاريجانى شدد خلال كلمة القاها أمس أمام أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية في اسطنبول على أن الدول الغربية ضالعة في إيجاد وتأسيس التنظيمات الإرهابية في المنطقة واستخدامها كأداة لتحقيق مصالحها موضحا أن الدول الغربية متورطة بالأزمات التي تواجه العالم الإسلامي كانتشار الإرهاب الذي تعاني منه الدول الإسلامية.
