الشريط الإخباري

الجيش الليبي يطبق الحصار على الميليشيات الارهابية في بنغازي واقتتال بين الإرهابيين

طرابلس-سانا

أحكم الجيش الليبي الحصار على تنظيمي “أنصار الشريعة” و”مجلس شورى الثوار” الإرهابيين في آخر معاقلهما في مناطق الليثي وسوق الحوت والصابري بمدينة بنغازي الليبية.

وأفادت مصادر إعلامية ليبية بأن التنظيمات الإرهابية المحاصرة في منطقة الليثي أطلقت قذائف عشوائية الليلة الماضية على المدنيين في أحياء الماجوري والحدائق وبوهديمة وشارع عشرين انتقاما لعدم خروج الأهالي في مظاهرات ضد الجيش دعت إليها هذه التنظيمات في وقت سابق لفك الحصار عنها.

وفي سياق مواز أدى الاقتتال بين الميليشيات الإرهابية إلى مقتل أربعة عناصر من ميليشيا “فجر ليبيا” على يد إرهابيين من تنظيم “داعش” قرب مدينة سرت وسط ليبيا.

وقالت مصادر إخبارية ليبية محلية إن “تنظيم داعش هاجم نقطة تابعة لكتيبة منضوية تحت ميليشيا فجر ليبيا تعرف باسم القوة الثالثة بين مدينتي سرت والجفرة حيث قام مسلحو داعش بذبح 4 عناصرمن الأخيرة واستولوا على معداتهم وسياراتهم”.

وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي الناتو عليها عام 2011 حالة من الفوضى والفلتان الأمني والصراعات الميليشياوية وذلك بعد أن سلحت القوات الأطلسية فصائل مختلفة لدعم عدوانها ثم تركتها تمارس القتل والتخريب والخطف مستهدفة المدنيين والعسكريين على حد سواء.
من جهة أخرى انتهت مساء أمس الجولة الأولى من الحوار الذي تنظمه الأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية بجنيف بين الأطراف الليبية بعد يومين من المناقشات المكثفة بهدف التوصل إلى سبل لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا التي وصلت إلى حكومتين وبرلمانين متصارعين إضافة إلى إرهابيين منتشرين في أغلب المناطق الليبية.

وجاء في بيان صدر في ختام الجولة الأولى من الحوار وفقا لصحيفة الوسط الليبية أن المشاركين “اتفقوا بعد نقاش مستفيض على جدول أعمال يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من جميع المدن الليبية للسماح للدولة ببسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد”.

ودعا المشاركون في جلسة الحوار كل الأطراف لوقف الاقتتال لإيجاد بيئة مواتية للحوار عبر معالجة أوضاع المحتجزين بشكل غير شرعي والعمل على إطلاق سراح من لا أساس قانونيا لاحتجازه واحترام الإجراءات القضائية في هذا الخصوص ومعالجة أوضاع المختطفين والمفقودين والعمل على الاطلاق الفوري لسراح المختطفين.

واتفق المشاركون على عقد مباحثات أخرى الأسبوع القادم والأسابيع التالية بمشاركة ممثلي البلديات والمجموعات المسلحة إلى جانب الشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية.

وأعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون أن الجولة القادمة من الحوار ستبدأ منتصف الأسبوع القادم وأن الدعوة وجهت إلى “كل الأطراف الأساسية المعنية بالقتال على الأرض لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحًا واستعجالاً” ومنها حكومة الوحدة الوطنية ووقف القتال ووقف إطلاق النار وانسحاب المجموعات المسلحة والرقابة على الأسلحة موضحا أنه في حال آلت جهود الحوار إلى الفشل فإنه سيتم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي وهو الذي سيقرر الإجراء الذي قد يتخذه بهذا الشأن.

ومن جهة أخرى قال المبعوث البريطاني إلى ليبيا جوناثان بأول إنه إذا فشلت محاولات الأمم المتحدة في مساعي مواصلة محادثات السلام بين الفرقاء الليبيين سيشكل ذلك مخاطر تفرض تهديدات خطيرة على الدول المجاورة لليبيا وأوروبا.

يشار إلى أن أوروبا التي تتحدث عن المفاوضات والأوضاع الكارثية وفرص التدخل في هذا البلد المنكوب هي من أوجد هذه الحالة الكارثية والمأساوية عبر حربها ضده تحت ذريعة الحرية وضمان الأمن وأوصلت ليبيا لى ما وصلت إليه من دمار وفوضى وتخريب للبنى التحتية وللوئام والسلم الاجتماعي فيها.

انظر ايضاً

الجيش الليبي يحبط محاولة تسلل لإرهابيي (داعش) جنوب البلاد

طرابلس-سانا أعلن الجيش الليبي اليوم احباط محاولة تسلل لإرهابيي تنظيم “داعش” إلى منطقة غدوة جنوب …