S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
مجموعة من الشباب الجامعي الخلاق ألفت بينهم مواهب متنوعة فقرروا ضفرها ضمن بوتقة واحدة لتكون نموذجاً مشجعاً لغيرهم من الهواة مشكلين فريقاً شبابياً أطلق مؤخراً مشروعه التشاركي في مجال الأعمال اليدوية تحت عنوان “تفاصيل عتيقة”.
الفريق المؤلف من خمسة شباب جمعته هوايات متعددة بعيداً عن الدراسة الأكاديمية كالحرق على الخشب والرسم والكتابة على الزجاج وتصميم هدايا من الجبس حيث تمكن خلال انطلاقته الأولى من لفت انتباه الكثيرين وإعجابهم بمنتجاته اليدوية التي حملت طابعاً خاصاً.
الشاب عبد المنعم سويد مدرس بكلية العلوم قسم الكيمياء ومؤسس الفريق أوضح في حديث لـ سانا الشبابية أن الهدف من تأسيس الفريق هو خلق مساحة إبداعية تتجلى فيها مواهب الشباب الباحث عن منبر لتصدير إبداعاته وإظهار نتاجه من الأعمال اليدوية المتنوعة.
وذكر سويد أنه انطلق في مشروعه هذا معتمداً على تخصصه في الحرق على الخشب لإنتاج هدايا متنوعة تناسب مختلف المناسبات حيث شاركته بداية أخته شيماء سنة ثالثة علم نفس من خلال موهبتها في الكتابة على الزجاج والرسم وتصميم زينة الأعياد.
وقالت شيماء لاقت أعمالنا رواجاً جيداً اتسع تدريجياً بانضمام هواة آخرين إلى الفريق الذي يسعى من خلال عمله إلى تحفيز الشباب على استثمار طاقاته وإمكاناته الفردية وتوظيفها في أعمال مدرة للدخل مؤكدة أن جميع أعضائه يعملون بروح وثابة لتقديم نموذج فني جماعي راق وخاصة أن أعمال الفريق تتسم بالجودة والإتقان.
من ناحيتها بينت الشابة براءة العنجاري من أعضاء الفريق أنها ترسم على الخشب وعلى الكؤوس باستخدام ألوان إكريليك والخشب المعاكس “ام دي اف” إضافة إلى الرسم على الحجر وصنع الميداليات والكتابة على الزجاج مؤكدة أن العمل الجماعي ضمن الفريق شكل قيمة مضافة لها ولجميع الأعضاء وخاصة أن الحوارات اليومية أثناء العمل تغني خبرة المجموعة بأكملها وتفسح المجال لاستبيان الآراء وتجويد الأعمال التي يتم إنتاجها.
أما آية دالاتي التي انضمت في وقت لاحق للفريق فهي تتخصص بأعمال الصوف وتزيين الكؤوس والفناجين موضحة أن عملها ضمن الفريق ساعدها على التطور وإبراز أفضل ما لديها من إمكانات بفعل المناخ الإبداعي الذي يتم العمل ضمنه.
وأضافت نكثف عملنا يومياً نظراً للطلبات المتزايدة على منتجاتنا دون أن يؤثر هذا الأمر على نوعية العمل الفني وجودته آملين أن نتمكن قريباً من افتتاح محل خاص بنا يجمع نتاجنا الإبداعي كله ويكون وجهة معروفة للباحثين عن الذوق الرفيع والأعمال المتفردة.
الشابة رؤى سويد طالبة طب بشري سنة رابعة بينت أنها تتخصص بالهدايا المصنوعة من الجبصين بما فيها الإستاندات الخاصة بتصميم الأسماء وهو عمل تمكنت من إتقانه عبر متابعتها المواقع الإلكترونية على اليوتيوب لتصل لمرحلة الاحترافية فتبدأ بإنتاج أعمال تحمل هويتها الخاصة قبل أن تنضم للفريق الذي ساعدها على تطوير أدواتها بشكل كبير.
صبا خيربك
