لإنهاء الاحتلال ورفع الحصار-بقلم: بشار محمد

لم تدّخر الدولة السورية أي إمكانيات مادّية أو إجرائيّة إلا واتخذتها بهدف إعادة المهجرين السوريين حتى قبل انعقاد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي عقد بدمشق في تشرين الثاني الماضي وقاطعه كل جوقة العدوان على سورية في محاولة متعمدة لإفشاله.

ما قامت به سورية من إجراءات لا يمكن حجبه ومن يحاول التعتيم عليه كمن يحاول حجب الشمس بالغربال بدءاً من مراسيم العفو التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد والتي بلغ عددها 16 مرسوماً وتشكيل اللجنة العليا للإغاثة عام 2012 وتجهيز 93 من مراكز الإيواء الحكومية وتأهيل 19736 منزلاً متضرراً و1903 أبنية غير منتهية الإكساء إضافة إلى خدمة وتأمين 140 من مراكز الإيواء الحكومية إلى جانب بناء وحدات سكنية مخصصة لاستقبال اللاجئين من الخارج في مناطق مثل الحرجلة وعدرا وحسياء.

الدولة السورية قامت بواجبها على أكمل وجه واستطاعت إعادة مئات الآلاف من اللاجئين من الخارج ونحو 4 ملايين مهجر داخلي إلى مناطقهم وأمّنت نقل وإيواء كل الخارجين من مخيم الركبان وتقديم الرعاية اللازمة لهم لحين عودتهم إلى منازلهم.

لكن السؤال الواجب هنا.. هو ماذا فعلت الدول التي تتباكى على اللاجئين السوريين وماذا قدمت في سبيل إعادتهم..؟

لقد عملت هذه الدول على منع عودة اللاجئين جهاراً نهاراً واستخدمتهم كورقة ضغط سياسية في المحافل الدولية ولا تزال.. إضافة إلى فرض حصار اقتصادي جائر لمنع الدولة من استكمال خططها الاستراتيجية والإسعافية لإعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية.

سورية مستمرة بواجبها تجاه أبنائها المهجرين رغم الاحتلال والحصار والعقوبات وعلى المجتمع الدولي أن يعمل للضغط على الدول المعادية للكف عن إعاقة جهود الدولة السورية في عودة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية.