ناشراً البهجة والفرح… كرنفال (نور المشرق) يجول شوارع صيدنايا في ليلة الميلاد-فيديو

ريف دمشق-سانا

جال كرنفال “نور المشرق” الذي نظمته فرقة مراسم آجيا صوفيا للروم الملكيين الكاثوليك مساء اليوم بمناسبة عيد الميلاد المجيد شوارع صيدنايا ابتداء من دير التجلي مروراً بساحة القديس بطرس والساحة الرئيسة بالبلدة ثم العودة إلى الدير.

وتضمن الكرنفال الذي بات تقليداً سنوياً في ليلة الميلاد تقديم معزوفات وترانيم ميلادية ومجسمات من صنع يدوي لرموز عيد الميلاد من “المغارة والنجمة والشجرة وبابا نويل” إضافة إلى استعراض موسيقي لفرقة المراسم في ساحة البلدة.

وفي تصريح لـ سانا أشار كاهن رعية آجياصوفيا للروم الملكيين الكاثوليك الأب أندراوس اسكندافي إلى أنه في ليلة عيد ميلاد السيد المسيح الذي هو ميلاد الفرح والسلام اقتصرت أجواء الفرح هذا العام على بعض الطقوس نتيجة انتشار وباء كورونا مضيفاً أن سورية اليوم وبعد تسع سنوات من الحرب تنتظر الخلاص من الحرب والوباء والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.

ووجه الأب اسكندافي التهنئة والمعايدة لأبطال الجيش العربي السوري بقدوم الأعياد الذين لولاهم لما استطاعت سورية أن تقيم هذه الاحتفالات متمنياً أن يعود الأمن والسلام والفرح إلى جميع مدن سورية.

وفي تصريح مماثل أوضحت قائدة فرقة المراسم ناديا نايف الشيخ أن تكرار تسمية الكرنفال بنور المشرق مستوحاة من ولادة السيد المسيح التي حدثت في المشرق ودليل على أن النور والسلام ولد بالشرق مبينة أن الكرنفال تضمن معزوفات موسيقية ميلادية ومجسمات عبارة عن تصاميم هندسية من صنع يدوي تجسد الرموز الأساسية لميلاد السيد المسيح.

وأوضحت الشيخ أن الكرنفال انطلق من دير التجلي باتجاه شوارع البلدة مروراً بساحة البلدة ثم يجوب كامل شوارع صيدنايا ليعود إلى مركز الانطلاق.

بدوره جورج معري مسؤول موسيقي في الفرقة بين أن الفرقة أدت معزوفات ميلادية موسيقية وتراتيل خاصة بعيد الميلاد لإدخال الفرح إلى قلوب الناس بينما تمنت كرسيتين الفرخ عازفة “ترومبيت” في الفرقة أن يحل السلام في سورية وينتهي الوباء إضافة إلى أنهم استطاعوا إدخال الفرح والبهجة إلى قلوب الناس من خلال هذا الكرنفال.

وأعرب عدد من أهالي صيدنايا عن سعادتهم بأجواء العيد وخاصة ليلة الميلاد والكرنفال الذي جال طرقات صيدنايا رغم التقيد بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ناشراً البهجة والفرح على الكبار والصغار حيث أشارت ريم المعري إلى أن الأجواء المميزة والروحية التي تعيشها هذه البلدة في ميلاد السيد المسيح رغم الظروف الصحية الصعبة التي تمر على العالم بينما بين مفيد الخوري أنه بعيد الميلاد تكون صيدنايا أنموذج للوطن السوري لافتاً إلى أن الكشاف الذي جاب شوارع صيدنايا اليوم بليلة الميلاد نشر البهجة والفرح بقلوب الأطفال.

وأشارت كل من رانيا خليل ونسرين منصور من سكان صيدنايا إلى أن ليلة الميلاد اليوم مميزة بكرنفالها الذي نشر الفرح في كل البلدة متمنيتين أن يعم الفرح والسلام جميع مناطق سورية والاحتفال في العام القادم بنصر سورية الكامل.

رحاب علي