خبير ليبي: جماعة فجر ليبيا المتطرفة تتعاون مع تنظيم “داعش” الإرهابي

طرابلس-سانا

كشف خبير ليبي في الشؤون الأمنية “أن تصنيف فجر ليبيا على قائمة الإرهاب لم يكن فقط لارتباطها بجماعة أنصار الشريعة الإرهابية وإنما لتعاونها أيضا مع تنظيم داعش الإرهابي”.

وقال الخبير عمر عموش في مقابلة صحفية نشرتها وسائل إعلامية محلية “إن التعاون بين فجر ليبيا وتنظيم داعش يعود إلى تحالفها مع أنصارالشريعة” مضيفا “إن العمل المشترك بينهما بدأ بخطف السفير الأردني لدى ليبيا فواز العيطان قبل تشكل فجر ليبيا رسميا”.

وأضاف الخبير الليبي “إن جماعة فجر ليبيا المتطرفة تشكل رأس حربة في خارطة الجماعات المسلحة في البلاد إذ اكتسبت قوة خلال الأشهر الأخيرة بسبب شنها هجمات استهدفت منشآت حيوية”.

وبين عموش “إن ما يسمى كتيبة الفاروق التابعة لأنصار الشريعة تقوم بتجنيد الشباب في مصراتة وترسلهم للقتال في صفوف ما يسمى تنظيم داعش في العراق وسورية ما أثار حفيظة أهالي المدينة ودفعهم إلى طردهم ليتوجهوا لاحقا إلى سرت ويبدأ تحالفهم الفعلي مع فجر ليبيا”.

واعتبر عموش “إن العلاقة بين فجر ليبيا وأنصار الشريعة وداعش تقوم بشكل رئيس على تبادل المصالح المادية” مضيفا إن “أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي أعلن مباركته لإنشاء فرع في ليبيا وهو من أغنى فروع داعش في العالم لأن الأموال التي سرقتها هذه التنظيمات من 4 مصارف في سرت تنوعت عملتها بين يورو ودولار ودينار ليبي” كاشفا بأن “أنصار الشريعة أخذت جزءا من هذا المبلغ في سرت ثم تم تهريب الباقي عبر ميناء مصراتة إلى داعش في سورية”.

وأوضح عموش أن فجر ليبيا أرادت قتال حرس المنشآت النفطية لفرض سيطرتها على “الهلال النفطي” في سرت وأرادت دخول المدينة بمساعدة قبائل مثل القذاذفة والفرجان التي رفضت بدورها مساعدتها وهنا لجأت فجر ليبيا إلى أنصار الشريعة التي كانت تسيطر على المدينة.

وعن أسباب التحالف قال عموش إن “محاربة عدو مشترك بنظر فجر ليبيا وأنصار الشريعة المتمثل بحرس المنشآت النفطية التابع للجيش الليبي بالإضافة إلى توسيع نطاق سيطرة أنصار الشريعة شكلت عناصر أساسية في هذا التحالف”.

وحذر عموش من “إن تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي يحاول تأسيس قاعدة له في مدينة الخمس الساحلية شرق طرابلس بعد أن خسر معركته في بنغازي وهروب بعض قادته من هناك”.

وأشار إلى “أن أول أفرع أنصار الشريعة في مدينة درنة قام بمبايعة علنية لما يسمى تنظيم داعش بينما شهد الشهر الماضي مبايعة أخرى لداعش في العاصمة طرابلس”.

يذكر أنه في وقت أملت فيه ليبيا بزيادة إنتاجها النفطي ليصل إلى مليون برميل يوميا تحاول الميليشيات المتطرفة فيها منذ نحو أسبوعين السيطرة على مناطقها النفطية المعروفة باسم منطقة الهلال النفطي والتي تعد أغنى المناطق الليبية بالنفط حيث تضم مجموعة من المدن بين بنغازى وسرت وتحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة وهي الأهم في ليبيا.