“عمرها” مبادرة فكرية اجتماعية

دمشق-سانا

اطلقت جمعية “لمسة شفا” مؤخرا مبادرتها الجديدة عمرها لإعمار الفكر و الثقافة كبنى تحتية لبناء الإنسان بعد أن طالت الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية الكثير من النفوس والعقول وبات الخطر التكفيري أشد فتكا على العقل منه على الجسد ما أهب لانطلاق هذا المشروع الجديد الذي يقوم على أيادي شباب سوري لم ينل من إرادته هذا الغزو الوحشي للروح السورية المقاومة فتعاهد أصحاب المبادرة على العطاء حتى آخر حدوده نهوضا بفكر راق يليق بالوطن السوري الأشم.

وفي هذا السياق ذكر غزوان جباصيني المنسق الإعلامي للمبادرة في حديث لنشرة سانا الشبابية أن “هذه المبادرة تتخذ طابعا فكريا اجتماعيا هدفه الإرتقاء بالشباب نحو آفاق جديدة يتم فيها إعلاء الثقافة و العلم والفكر وتعمل على تقديم سلسلة متكاملة من المحاضرات الثقافية والدورات التأهيلية والتدريبية بالاعتماد على مجموعة متميزة من المحاضرين والباحثين وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع الأهلي المختلفة”.

كذلك تهدف المبادرة بحسب جباصيني إلى تسليط الضوء على جميع أركان الحياة الفكرية والاجتماعية والتنموية في سبيل تطويرها والنهوض بكل أركانها نهضة علمية وعملية في آن معا.

وقال.. “إن فريق مبادرة “عمرها” يعمل على رسم بسمة و زرع بصيص نور في حياة أشخاص فقدوا قطعة من جسدهم و مازال لديهم أمل بحياة تشبه الحياة التي اعتادوا عليها سابقا قبل أن تنطلق هذه الحرب الشرسة وذلك عبر إقامة سلسلة من المحاضرات الثقافية والتوعوية يعود ريعها لدعم مشروع تركيب أطراف صناعية للمتضررين خلال الأزمة”.

أما أبرز النشاطات التي قامت بها المبادرة فكانت احتفالية بيوم اللغة العربية للتأكيد على عظمة هذه اللغة والانتباه إلى الظواهر التي تسعى إلى تشويهها واقتراح الحلول المناسبة لحمايتها بالإضافة إلى احتفالية أقيمت احتفاء بيوم اليتيم وسلسلة من النشاطات والمحاضرات حول تحسين جودة الحياة و العيش بطريقة ايجابية تدعو إلى التفاؤل بمستقبل أكثر أمنا و طمأنينة.

وجدير بالذكر أن هذه المبادرة هي مبادرة ثقافية اجتماعية فكرية تحتضنها جمعية “لمسة شفا” الخيرية و يعود ريع نشاطاتها لمشروع تركيب أطراف صناعية للمتضررين من الأزمة كما تختص الجمعية بالعمليات الجراحية للأطفال أملا بمنح الطفل حياة صحية جديدة.

لمى الخليل

انظر ايضاً

الشابتان رغد قدور وكوثر طراش… مثال للروح التطوعية العالية

دمشق-سانا منذ بداية شهر رمضان المبارك لم تفطر الشابتان رغد قدور وكوثر طراش في منزلهما