الشريط الإخباري

حكاية قرية تختبىء بين الجبال بريف السويداء

السويداء-سانا

سهولها الخصبة التي تنتشر فيها البساتين المزروعة بالقمح ومختلف أنواع الأشجار المثمرة كالزيتون والمشمش واللوز والفستق الحلبي وتضاريسها المتنوعة حيث تتربع على تلة تحيط بها الجبال جعلت قرية “الجنينة” في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة السويداء متنفسا طبيعيا لسكان المنطقة يلوذون بهوائها المنعش وجمال طبيعتها.

و”الجنينة” لغويا مصغر الجنة وهي الحديقة ذات الأشجار الوارفة الظلال بينما ترجح بعض المصادر سبب التسمية إلى الفعل جنن ومنها كلمة جنين أي الشيء المخفي وهذا يعود الى طبيعة التضاريس المحيطة بالمنطقة والتي تخفيها عن كل ما حولها نتيجة احتضانها بين التلال المحيطة بها.

رئيس دائرة آثار السويداء الدكتور نشأت كيوان أوضح لـ سانا سياحة ومجتمع أن “الجنينة” تضم آثاراً تعود إلى العصرين الروماني والبيزنطي إضافة إلى بعض البيوت الرومانية القديمة والتي يسكن فيها الأهالي حالياً.

وأشار كيوان إلى أنه عثر في “الجنينة” على العديد من النقوش الكتابية اليونانية أحدها نص جنائزي على ساكف باب قبر يشير إلى سنة حكم الامبراطور الروماني ماركوس أوريليوس سنة 178 م وجزء من حجر مكسور فيه ذكر لاسم “الجنينة” ويتحدث عن الأحداث في عهد الامبراطور جوليانوس /361-363/ م إضافة إلى كتابات جنائزية.

وترتفع الجنينة عن سطح البحر نحو 1200 متر وتبعد نحو 35 كم عن مدينة السويداء ونحو 14 كم عن مدينة شهبا ويجاورها من الغرب بلدة شقا الأثرية ومن الشرق قرية بارك ومن الجنوب الشرقي قرية الرضيمة الشرقية.

سهيل حاطوم