S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أعرب الشيخ البير كرغانوف مفتي موسكو عضو المجلس الاجتماعي في روسيا الاتحادية عن إدانته للإجراءات القسرية الجائرة التي تفرضها دول الغرب على سورية وغيرها من بلدان العالم التي تتمسك بقرارها الوطني المستقل وترفض السير في ركاب سياستهم المغرضة.
وقال كرغانوف لمراسل سانا عبر تقنية الفيديو كونفرانس إن على قادة الولايات المتحدة وحلفائها إعادة النظر في سلوكياتهم وإدراك أنهم يلحقون الضرر ويسببون معاناة مؤلمة لشعوب البلدان التي تواجه إجراءاتهم القسرية غير الشرعية وتواجه الآن خطر وباء فيروس كورونا.
وشدد كرغانوف على وجوب أن تتبنى منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية المعنية قرارات جذرية لتغيير مثل هذه المواقف والعلاقات بين بلدان العالم معربا عن ثقته بأن شعوب دول الغرب التي يعتمد سياسيوها المعايير المزدوجة ترفض هذه الممارسات.
بدوره أكد الباحث السياسي في معهد بلدان آسيا وأفريقيا التابع لجامعة موسكو الحكومية فلاديمير ايساييف أن ممارسات الولايات المتحدة والدول الغربية المتحالفة معها وسياستها القائمة على فرض شتى أنواع الإجراءات الاقتصادية القسرية والحصار على سورية في ظروف انتشار وباء فيروس كورونا هي سياسة مدانة مشددا على وجوب رفع هذه الإجراءات الجائرة كي تتمكن من توفير الأدوية واستيراد المعدات الطبية اللازمة لمكافحة هذا الوباء الخطير.
وبين ايساييف في حديث للمراسل عبر تقنية سكايب أن سلوك البلدان الغربية يدل على أنها غير مهتمة بحياة الناس في البلدان التي عانت وتعاني من ويلات الحروب بسبب السياسات الغربية ولا تعنيها مصائر البشرية ولا تعير اهتماما سوى لمصالحها الذاتية حتى ولو كان ذلك بهذه الطرق اللاإنسانية.
ولفت إلى أنه على الرغم من ثبوت خطورة هذا الوباء إلا أن دول الغرب لا تزال ترفض مبادرة روسيا وبلدان أخرى بما فيها سورية للانخراط في الجهود الدولية المبذولة للقضاء عليه أو على الأقل التقليل من أثاره الوخيمة.
