الشريط الإخباري
عــاجــل وسائل إعلام فلسطينية: عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مركبة قرب بلدة زيتا شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية

مجلة فرنسية: التنظيمات الإرهابية تجند الشبان عبر الانترنت والطريق لسورية عبر تركيا مفتوح دون عوائق

باريس-سانا

أكد الصحفي الفرنسي برنارد دو لافيارديير منتج ومقدم التحقيق الذي بثته القناة السادسة الفرنسية أم 6 أمس تحت عنوان تسللنا الى الشبكات الجهادية وكان الأمر قاسيا أن التنظيمات الارهابية تجند الشبان الأوروبيين بكل سهولة عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي مشيرا إلى أنه يمكن وبكل سهولة لهوءلاء المجندين التسلل إلى سورية عبر تركيا دون عوائق تذكر.

ونقلت مجلة “لونوفيل اوبسرفاتور” الفرنسية عن دو لافيارديير قوله في حديث لها ان هناك اكثر من 1000 فرنسي تورطوا في التنظيمات الارهابية قسم منهم التحق بها في سورية والعراق فيما هناك مرشحون للذهاب والالتحاق أيضا.

وأوضح دو لافيارديير أنه ومن خلال البرنامج استطاعت احدى الصحفيات تمرير نفسها على انها واحدة من الراغبين بالالتحاق بتنظيم “داعش” الارهابي وذلك عبر إنشائها حسابا وهميا على موقع /الفيسبوك/ تمكنت من خلال الدخول إلى صفحات تبث دعاية لهذا التنظيم أن تتعرف إلى نحو 300 شخص بحسابات وهمية خلال عدة ايام لافتا إلى أن أعضاء التنظيم الارهابي يقومون بتغيير حساباتهم كل بضعة اسابيع لكي لا تتعرف اجهزة الأمن عليهم مبينا أن الصحفية الفرنسية تعرفت أخيرا إلى فرنسي موجود في سورية وأخبرته بأنها ستلتحق به هناك.

ولفت دو لافيارديير إلى أن الصحفية غادرت فرنسا مع فريق كامل إلى تركيا وتوجهت إلى الحدود السورية دون اتخاذ أي تدابير امنية خاصة وتواصلت هناك مع شبان فرنسيين انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي دون أي عوائق.

وقال إن ما يلفت الانتباه من خلال اللقاءات التي أجريت مع الشبان الفرنسيين الذين التحقوا بالتنظيم المذكور هو أن ظاهرة التجنيد السريعة تهاجم العقول الضعيفة التي تفتقر الى قيم قوية وتعليم وبالتالي هم يجعلونهم يرتكبون الفظائع دون وعي منهم.

واعتبر دو لافيارديير أن هناك خللا واضحا حيث يسمح للشبان بالتوجه إلى تركيا دون تدقيق مع العلم أن تركيا وكما هو معروف هي بلد العبور إلى سورية إضافة إلى وضع المجتمع الفرنسي الذي يعاني نقص التواصل حول الاداب العامة مع الشباب وتركهم بعد ان يكتشفوا بعد عودتهم من تجربة التنظيمات الارهابية أنهم أخطؤوا حيث يساقون إلى السجن.

وقال دو لافيارديير إن ما أردنا أن نظهره ان هذه القضية تخص الجميع في المجتمعات الأوروبية مشددا على أن هذه المجتمعات لم تعثر بعد على طريقة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تهدد الجميع.

يذكر أنه وفقا لآخر التقديرات التي كشفتها الاجهزة الامنية الفرنسية فان نحو 380 فرنسيا الى جانب التنظيمات الإرهابية في العراق وسورية في الوقت الراهن وقد أقر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قبل أيام بان 50 فرنسيا قتلوا في سورية.

وتسود حالة من الهلع المجتمع الفرنسى بعد الكشف عن تورط العديد من هؤلاء الارهابيين الفرنسيين بجرائم ومجازر في سورية وخصوصا أخرها المجزرة التى ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي بقطع رؤوس مختطفين سوريين وأمريكي ونشرها على مواقع الانترنت قبل أيام.