الشريط الإخباري

لافروف: لا توجد أي عقبات لإيصال المساعدات إلى حلب ..وموسكو أبلغت الأمم المتحدة بذلك

أنقرة-سانا

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استغرابه من عدم انتهاز الأمم المتحدة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب بعد تحرير معظم أحيائها من الإرهابيين.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في مدينة ألانيا التركية اليوم نقلته وكالة تاس.. “إنه لا توجد حاليا أي عقبات لإيصال المساعدات إلى حلب عن طريق الكاستيلو وإن موسكو أبلغت الأمم المتحدة بذلك في نيويورك وجنيف”.

ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة فشلت فشلا ذريعا في تنفيذ تعهدها بالفصل بين التنظيمات الإرهابية ولا سيما تنظيم “جبهة النصرة” و”المعارضة” ولا بد من التعامل مع هذه القضية الآن مشيرا إلى أن الانتقادات التي توجه إلى روسيا بشأن الدعم الجوي الذي تقدمه للجيش السوري في محاربة الإرهاب خفت بشكل كبير نتيجة “إدراك شركائنا الغربيين أن السياسة التي يتبعونها خاطئة ومحكومة بالفشل”.

وقال وزير الخارجية الروسي.. “لا بد لهؤلاء أن يدركوا كذلك أن الوضع في شرق حلب ليس مختلفا عن الوضع في الموصل فالغرب يدعو المدنيين في المدينة العراقية لمغادرتها من أجل تطهيرها من الإرهابيين وهي نفس المهمة التي تواجه الجيش العربي السوري في حلب”.

وأضاف.. “إنه في الوقت الذي يدعون فيه المدنيين لمغادرة الموصل يواصلون سؤالنا لماذا ندعو المدنيين لمغادرة الأحياء الشرقية لمدينة حلب وهو ما يمثل ازدواجية واضحة في المعايير ولا سيما أن الإرهابيين في كلتا المدينتين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية وهو أمر واضح لكل مراقب غير منحاز”.

وبدأت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة قبل أيام عمليات دقيقة لاجتثاث الإرهابيين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب بالتوازى مع العمل على إجلاء المدنيين الذين تتخذهم التنظيمات الإرهابية مثل “جبهة النصرة” والمجموعات المنضوية تحتها دروعا بشرية حيث تمكنت وحدات الجيش من إعادة الأمن والاستقرار إلى مساحات واسعة في تلك الأحياء.

واعتبر لافروف أن “موسكو وأنقرة تدركان ضرورة محاربة الإرهاب في سورية ووضع عملية التسوية السياسية في مسارها الطبيعي وضمان تسوية المسائل الإنسانية وتسليم المساعدات للمحتاجين” مضيفا.. إن هذه القضايا يجب أن تطبق بما يتفق مع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في إطار المجموعة الدولية لدعم سورية وبناء على قرار مجلس الأمن الدولي “2254”.

في سياق آخر قال وزير الخارجية الروسي.. إن “القوات الروسية والجيش السوري لا علاقة لهما بمقتل جنود أتراك بالقرب من مدينة الباب الأسبوع الماضي والجانب التركي يدرك ذلك تماما” مضيفا.. “لقد تمت مناقشة هذه المسألة من قبل ممثلينا على كل المستويات مباشرة بعد وقوع الحادثة وهناك فهم مشترك بأن قوات الفضاء الجوي الروسية والجيش العربي السوري لا علاقة لهما بذلك”.

وأكد ضرورة إيجاد آلية لدراسة مسألة تبعية الطائرات التي وجدت في منطقة وقوع الحادث في الـ 24 من الشهر المنصرم وضمان التركيز على الأهداف الموضوعة والمتمثلة باستهداف الإرهابيين.

وأضاف لافروف.. “لدينا آلية تنسيق لتفادي وقوع حوادث غير مقصودة مع قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وتركيا جزء منه ولذلك من المهم والضروري تحديد الجهة التي شنت الغارة عبر هذه القنوات”.

وفي تعليقه على تصريح رئيس النظام التركي رجب أردوغان بشأن العدوان التركي السافر على الأراضي السورية قال لافروف.. “إن موسكو تعتمد في المجال العملي على الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين موسكو وأنقرة والتي يجري تنفيذها وليس على تصريحات أحادية الجانب تطلق كثيرا”.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف اعتبر أن تصريحات رئيس النظام التركي لا تتطابق مع الفهم الروسي لما يجري في سورية مشددا على أن موسكو تنتظر توضيحات من أنقرة بهذا الخصوص فيما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن تصريحات أردوغان التى تضمنت حقيقة أهداف العدوان التركي على سورية كشفت بوضوح أن العدوان التركي السافر على الأراضي السورية ما هو إلا نتيجة للأطماع والأوهام التي تغذي فكر هذا الطاغية الإخواني المتطرف وأن سورية لن تسمح له بالتدخل في شؤونها وستقطع اليد التي تمتد إليها.

ودأب نظام أردوغان الإخواني على مدى سنوات على توفير كل أشكال الدعم والمساندة للتنظيمات الإرهابية في سورية ووصل هذا الدعم إلى درجة مشاركة قوات النظام التركي مباشرة لمصلحة هذه التنظيمات الإرهابية عندما قامت المدفعية التركية بقصف الأراضي السورية دعما لهذه التنظيمات ولتخفيف الضغط عنها.

وردا على سؤال حول ورود أنباء بشأن تفاوض موسكو مع ما يدعى بـ “المعارضة” بوساطة تركية حول وقف الغارات شرق حلب قال لافروف.. “إن موسكو لم تمتنع أبدا عن أي اتصالات مع المعارضة” مشيرا إلى أن نظام أردوغان له اتصالات بمختلف هذه الجماعات وكذلك بمتزعمين ميدانيين في سورية ولذلك موسكو تتبادل المعلومات حول الأجواء في هذه الأوساط.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لافروف: الغرب يتأرجح على حدود صدام عسكري مباشر بين الدول النووية

موسكو-سانا حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن الغرب يتأرجح على