برعاية الرئيس الأسد.. ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة يبدأ أعماله.. الهلال: النصر قدر لسورية-فيديو

دمشق – سانا

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد بدأت اليوم فعاليات ملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة تحت عنوان “الأمة بمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوتكفيري” بمشاركة 28 دولة عربية وإسلامية في دار الأسد للثقافة والفنون “الأوبرا” بدمشق.

وأعرب المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ممثل راعي الملتقى عن الترحيب بالمشاركين، وقال: “أنقل إليكم ومن خلالكم إلى كل شرفاء هذه الأمة تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهذا الملتقى بالنجاح في تحقيق أهدافه التي تتركز على دعم خيار المقاومة”.

وعبر الهلال عن تقديره لتضامن جميع المشاركين في هذا الملتقى مع سورية في حربها ضد الإرهاب؛ مؤكداً أن سورية مصرة على النصر الذي كان قدراً لها في كل المراحل.

وأشار الهلال إلى أن الملتقى يعقد في مرحلة تعاني فيها الأمة من آلام ولادة عصر جديد يقرره المقاومون والأبطال والجيش العربي السوري؛وتتكشف الأقنعة عن الوجوه التي لطالما ادعت بأنها تدافع عن الإسلام وهي ترمي بنفسها في الحضن الصهيوني، داعياً إلى تكاتف الجميع في مواجهة ثلاثي التكفير والإرهاب والصهيونية.

ولفت الهلال إلى أن القرارات الأخيرة ضد المقاومة كشفت الأقنعة عن أولئك “الذين قدموا أوراق اعتمادهم للكيان الصهيوني منضمين بذلك مباشرة إلى المحور المعادي للعرب والعروبة وللإسلام والمسلمين ولأحرار العالم كلهم بعد أن وصلت المقاومة إلى مرحلة من القوة دفعت بهم للكشف عن هذه الأقنعة”.

وشدد الهلال على أن المقاومة وسورية والعراق ومصر واليمن وليبيا وتونس والشعب العربي يواجهون الإرهاب التكفيري الذي أنشأه المحور المعادي ورعاه حتى أصبح خطراً وجودياً في تاريخنا وأدياننا وثقافتنا وعروبتنا.

 وأكد الهلال أن سورية كانت دائماً بيت العروبة الدافئ وملجأ العرب الآمن وموئل الإسلام الحقيقي والمتسامح، كدليل على جوهر ثقافة السوريين القومية وترجمتهم للعروبة في ممارستهم وقوانينهم، لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت مكوناً أساسياً في خلايا الشعب السوري وفطرته وبداهته.

وأشار الهلال إلى أن أخطر أهداف المؤامرة التي تتعرض لها سورية هي أن تتخلى عن عروبتها وأن ترتهن للخارج لأنها البلد الذي أسهم في إنشاء المقاومة ودعمها رغم كل الإغراءات والضغوط والتهديدات، لافتاً إلى أن الأعداء يريدون اليوم الانتقام من سورية والمقاومة بسبب انتصارات العقد الأول من هذا القرن وشعور الكيان الصهيوني بأن وجوده بات مهدداً.

وبين الهلال أن الشعب السوري استمد صموده في وجه الحرب الكونية التي تعرض لها من بطولات جيشه الباسل وارثه في طرد الاستعمار وتراكم تجربته الكفاحية ضد الإرهاب والصهيونية وإيمانه بالإصلاح والتطوير كحاجة ضرورية رغم الحرب الإرهابية.

وأوضح الهلال أن سورية منفتحة على كل معارضة وطنية غير عميلة للخارج وتريد المشاركة في بناء المستقبل ومواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن المصالحات المحلية أثبتت نجاعتها وأكدت على تسامح الوطن مع أبنائه بما يعزز وحدة الشعب وقوته في مواجهة الإرهاب وحماته.

ولفت الهلال إلى أن قدرات سورية الدفاعية تتعزز بالتعاون مع الأصدقاء في إطار التنسيق الكامل في جميع الخطوات مع قيادتها الشرعية بما يخدم الهدف المشترك في مكافحة الإرهاب، معرباً عن تقديره لدعم روسيا وإيران والمقاومة وكل من وقف إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب، ومشيراً إلى أن كل ما رتب بين سورية وروسيا كان بتنسيق عالٍ بين قيادتي البلدين.

 وفي تصريح صحفي على هامش الملتقى أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن “خيار المقاومة ضد المشاريع الصهيوأمريكية المعدة للمنطقة العربية خيار استراتيجي للدولة السورية تبناه القائد المؤسس حافظ الأسد وسار على نهجه وخطاه السيد الرئيس بشار الأسد”، مبيناً أن سورية ستبقى الدولة الواحدة الموحدة أرضاً وشعباً ومنارةً للعلم والمعرفة والدين الإسلامي المعتدل المتسامح ومحور المقاومة ضد الحرب الإرهابية الكونية.

ولفت الحلقي إلى ضرورة توافر كل مقومات النجاح لخيار المقاومة كمشروع عروبي قومي يرسخ استقرار المنطقة العربية ويمنع التدخل الاستعماري بكل أشكاله، معتبراً أن “تراخي بعض الأنظمة العربية في تبني هذا المشروع بل العمل ضده يسهم في تفتت المنطقة العربية وجعلها مرتعاً خصباً للإرهاب والمؤامرات ضد بلدانها وشعوبها وبالتالي تمزقها وتشتتها”.

وأشار الحلقي إلى أن قوى البغي والعدوان على المنطقة اعتمدت أساليب جديدة قديمة لتفتيت المجتمعات العربية وتبني فكر هدام تكفيري مجرم كان نواة انطلاقه من الحركة الوهابية التكفيرية عبر غسل أدمغة الشباب العربي وجره إلى التهلكة والإجرام والقتل بدلاً من أن يكون شبابنا فاعلاً وبناء ومساهماً في تنمية قدرات المنطقة العربية.

وبين الحلقي أن سورية تدفع اليوم ثمن خيارها المقاوم وقال: “إن سورية بإرادة شعبها وقيادتها وصمود جيشها الباسل ووقوف الأصدقاء إلى جانبها وعلى رأسهم روسيا وإيران وحزب الله تسطر ملاحم في البطولة والانتصارات وأن شعار “الشعب والجيش والمقاومة” يترجم فوق كل شبر من الأرض السورية”.

وأكد الحلقي ضرورة حشد طاقات الأمة العربية والإسلامية لمواجهة الغزو التكفيري الثقافي الهدام وتعزيز مقومات صمود الأمة العربية والإسلامية ضد المطامع الاستعمارية بمنطقتنا وكل ما يشوه الدين الإسلامي الحقيقي المعتدل والمتسامح.60

 من جهته أكد الأمين العام لملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة يحيى غدار في كلمة الافتتاح أن التجمع متمسك بموقفه في تحصين الدول من الهيمنة والتسلط والاستضعاف الاستكباري وصون شعوبها بالعدل والمساواة والعيش الكريم والدفاع عن قضاياها المحقة.

وجدد غدار التأكيد على دعم التجمع لسورية وشعبها في حربها ضد الإرهاب التكفيري وثبات موقعه تضامناً وانتصاراً لسورية.

وأكد غدار أن العدو واحد مهما تعددت وتنوعت وتوزعت أسماؤه وأشكاله، مشدداً على ضرورة مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوتكفيري ومقاومة أدواته.

وأعرب غدار عن إدانته لقرار ما يسمى “مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية” بحق المقاومة، مبيناً أن هذا القرار محاولة جديدة قديمة للالتفاف على الإنجازات التي حققتها على الأرض وفرضت واقعها في مواجهة المؤامرات ضد سورية.

وبين غدار أن عدوان النظام السعودي على اليمن يأتي خدمة للعدو الصهيوني، معرباً عن ثقته بأن هذا العدوان سينهزم أمام صمود ومقاومة الشعب اليمني وتضامن الشعوب العربية معه ضد العدوان.

بدوره قال الشيخ حسن عز الدين مسؤول العلاقات العربية في حزب الله: إن فلسطين ستبقى المعيار وجوهر الصراع مع العدو الصهيوني ولن نتراجع في سلم الأولويات عنها ولن نفرط بذرة تراب من ترابها، مشيراً إلى أن “البندقية والمقاومة هي التي تعيد الأرض والحقوق وما عدا ذلك تضييع للوقت”.

وأوضح عز الدين أن “المسار السلمي هو الخيار الأسلم لسورية والحوار أداته الوحيدة بين مكونات الشعب السوري”، مؤكداً على حتمية انتصار الشعب السوري وتوظيفه في أبعاده الوطنية في احترام إرادة الشعب السوري بتحديد مستقبله دون تدخل خارجي أو فرض إملاءات خارجية.

 ووصف عز الدين قرار “مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية” ضد حزب الله بأنه “سخيف” وأنه يؤكد على “تماهي وتطابق الفعل العربي الرسمي الرجعي مع العدو الصهيوني ويكشف زيف شعارات النظام العربي في تبني القضية الفلسطينية ودعم قضايا العرب في مواجهتهم لهذا الكيان”.

من جانبه أكد طلال ناجي نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أن الشعب الفلسطيني مستمر في التصدي للعدوان والمشروع الصهيوني الأمريكي والمؤامرة الكبرى على فلسطين وسورية ولبنان وإيران وعموم الوطن العربي والعالم الإسلامى.

وأوضح ناجى أن ما يجري في سورية هو الوجه الآخر لما يجري في فلسطين لأن العدوان الصهيوني على فلسطين والعدوان التكفيري المدعوم من قوى الطغيان العالمي على سورية هما وجهان لعملة واحدة، لافتاً إلى أن سورية تتعرض اليوم لحرب إرهابية تكفيرية لأنها الداعم والسند الأكبر للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.

وأدان ناجى كل القرارات التي اتخذت بحق المقاومة وحزب الله، مؤكداً أنها جاءت بسبب انتصار المقاومة على العدوان الصهيوني عامي2000 و2006 ودعم سورية وفلسطين والعراق واليمن.

من جانبه أكد علي أكبر باراتي الأمين العام لتجمع القوى المقاومة في كلمته أن المقاومة في المجالات كافة هي خيارنا الوحيد في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد العربية والإسلامية مجدداً الدعم المطلق لسورية وفلسطين والعراق واليمن والبحرين وليبيا.

وشدد باراتي على أهمية “المقاومة الشعبية” في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب أمام العدوان الصهيوني والتكفيري وعدوانية نظام آل سعود داعياً إلى مقاطعة بضائع ومنتجات الدول الراعية للإرهاب التكفيري وعلى رأسهم الكيان الصهيوني الغاصب.

 كما لفت باراتي إلى أهمية المقاومة الثقافية من خلال رجال الدين والمثقفين وأساتذة الجامعات في تآخي المجتمع ورفع وعيه بمواجهة الخطر التكفيري والفكر الغربي الاستكباري؛ مجدداً التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستبقى أولى أولويات المقاومة.18

من ناحيته أشار عبد الملك العجري قيادي في حركة أنصار الله اليمنية إلى أن سورية تتعرض لأكبر عدوان صهيوني تكفيري بمشاركة أنظمة عميلة بينها نظام آل سعود عبر دعمهم للإرهاب بالمال والسلاح ومختلف أشكال الدعم الأخرى لافتا إلى أن صمود الشعب السوري حطم أحلام العدو ومخططاته التكفيرية.

وجدد العجري وقوف اليمن إلى جانب الشعب السوري وصموده في وجه الإرهاب ونصرته لقضية الشعب الفلسطيني العادلة ومقاومته حتى دحر الاحتلال الصهيوني، كما أعرب عن تنديده واستهجانه لجميع القرارات التي اتخذت في بيت خراب العرب ضد حزب الله.

ولفت العجري إلى أن الشعب اليمنى يتعرض لأبشع عدوان ظالم من قبل  النظام السعودي أودى بحياة الآلاف الأبرياء ودمر البلاد لأن الشعب اليمني رفض أن يبقى تحت العباءة الأمريكية والسعودية لكن بصموده تمكن من إفشال مخططات العدوان الذي دخل في مستنقع لم يعد قادرا على الخروج منه.

بدوره أكد الأمين العام لحركة الشعب وعضو مجلس الشعب التونسي زهير المغزاوي أن نظام آل سعود يدفع “الأموال القذرة” لتخريب الدول العربية، مشيراً إلى أن الوهابية السعودية وتنظيم الإخوان المسلمين المدعوم من نظام آل سعود جندوا جماعات تكفيرية من تونس للقتال في سورية.

وقال المغزاوي: “إن الشعب في تونس والمغرب العربي يرفع شعار.. المعركة واحدة..  فتحية إلى سورية لأنها تقاتل دفاعاً عنهما”.

 وأشار المغزاوي إلى أن كل القوى التونسية الوطنية والتحررية والقومية والتقدمية رفضت القرارات الصادرة ضد المقاومة وانتفضت لمواجهة هذه القرارات وستواصل دعمها للمقاومة ووضع كل ما تملك في خدمتها.

من جهته أكد الدكتور عبد الحميد دشتي رئيس اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان في الكويت أن محور المقاومة يشكل ممانعة لأخطر مخطط أمريكي صهيوني تكفيري مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على الدول التي تدعم الإرهاب لوقف عملياتها وإلزامها بدفع التعويضات والخسائر وملاحقة مجرمي الحرب فيها.

من جانبه شدد الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب الدكتور عبد العظيم المغربي على أن المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة الصهيونية وأمريكا وحلفائها والرجعية العربية، مؤكداً على التضامن مع سورية في حربها ضد الإرهاب.

وأشار المغربي إلى أن الشعب المصري سيبقى يقاوم الإرهاب كما يقاومه في سيناء وداعماً للمقاومة وحاضنا لها.

بدوره أوضح رئيس اللجنة الشبابية في نيجيريا الشيخ قاسيو كبارى أن الذين يعادون المقاومة يتحالفون مع أعداء الأمتين العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن كل ما يعاني منه المسلمون من أزمات ومشاكل سببه الوهابية السعودية التي بثت شرورها وسمومها في كل أرجاء العالم واستهدفت سورية وفلسطين والعراق ولبنان والصومال وأفغانستان ونيجيريا وتونس وليبيا والجزائر.

ويناقش المشاركون في الملتقى على مدى يومين عدة بنود تتعلق بسورية والعراق منها سبل التصدي لمؤامرة استهداف البلدين وتعزيز معادلة “الشعب والجيش والمقاومة” لمواجهة الإرهاب المنظم والعصابات التكفيرية ومن يدعمها والتأكيد على أهمية التنسيق السياسي والعسكري مع سورية وإيران وروسيا بمواجهة العدوان الإرهابي وعلى أهمية وحدة سورية والعراق وعروبتهما ودورهما الممانع والمقاوم.

كما سيناقش المشاركون بنوداً تتعلق باليمن والبحرين وليبيا وفلسطين؛ منها سبل دعم الشعب اليمني بمواجهة العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني والإرهاب التكفيري، والعمل على الوقف الفوري للعدوان على اليمن وازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي بشأن “سورية والبحرين”، ودعم خيارات الشعب الليبي في بناء دولته الحديثة دون تدخلات خارجية ورفض أي شكل من أشكال العدوان الخارجي ضد الشعب الليبي، واعتبار فلسطين القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم، والتأكيد على أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير فلسطين.

كما يبحث الملتقى الشؤون التنظيمية للتجمع من حيث تطور آلية العمل ودراسة الخطط المستقبلية على المستويات السياسية والتنظيمية والإعلامية.

حضر الافتتاح رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام؛ وأعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي؛ ووزراء الإعلام والثقافة والأوقاف؛ والمفتي العام للجمهورية؛ وعدد من أعضاء مجلس الشعب؛ ورؤساء الاتحادات والنقابات المهنية؛ وأمناء فروع حزب البعث؛ وعدد من رجال الدين؛ وفعاليات رسمية وشعبية ودبلوماسية.

المشاركون: تعزيز ثقافة المقاومة ودعم سورية بمواجهة الإرهاب

وعرض الملتقى في جلسته الأولى مساء اليوم أوراق عمله التي سيناقشها غدا والتي تمحورت حول سورية وفلسطين والعراق وليبيا واليمن والبحرين وإفريقيا.

وأكد منسق التجمع في سورية خيرالدين حلاق في كلمته أن انعقاد الملتقى في دمشق وهي تواجه حربا عدوانية ضروسا يبعث بثلاث رسائل مهمة تتمثل بالتضامن مع سورية التي لم تحد عن ثوابتها الوطنية رغم كل التهديدات والعدوان كما أنها توجه رسالة إلى الأمتين العربية والإسلامية بأن تعي الدرس السوري في الصمود والمقاومة وتقاوم ما سمي “الفوضى الخلاقة” إضافة إلى إيصالها رسالة إلى الأعداء بأن قوى المقاومة مازالت أصلب عودا وأقوى شكيمة ولن تحبطها المؤامرات والمشاريع المشبوهة.

وشدد حلاق في ورقة سورية التي قدمها على ضرورة تأكيد الملتقى في ختام أعماله على تعزيز ثقافة المقاومة بوصفها الخيار الأمثل والوحيد لإجهاض المؤامرة والحرب على سورية وقوى المقاومة والتأكيد على وحدة سورية أرضا وشعبا وتاريخا وهوية ورفض مختلف أشكال الهيمنة أو الوصاية أو التجزئة مشيرا إلى ضرورة دعم خيار سورية في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له وأيا كانت أشكاله وأقنعته وتثمين إرادة المشاركة بين القيادة والجيش والشعب في سورية في مواجهة المشروعات الرجعية العربية والدولية الداعمة للإرهاب.

ولفت حلاق إلى أن ما يجري في سورية ليس مسألة داخلية وإنما صفحة من صفحات عدة بدأت بغزو العراق وليبيا واليمن لتركيع الأمة وإذلالها وإعادة تجزئة الوطن العربي مبينا أن المسؤولية القومية والإسلامية والتاريخية تحتم على قوى الأمة الحية أن تؤكد قومية المعركة في مواجهة المشاريع الصهيونية الأمريكية الأمبريالية التكفيرية.

وأكد حلاق أن الأمة العربية ليست ميدانا لصراع دولي إقليمي فقط بل هي مستهدفة بذاتها وجودا وتراثا وأرضا وثروة ودورا إنسانيا ومشروعا نهضويا قوميا داعيا إلى توحيد الجهود السياسية والإعلامية العربية والإسلامية للإعلاء من شأن ثقافة المقاومة وتمكينها من أن تكون خيارا شعبيا بامتياز.

كما دعا حلاق المجتمعين إلى إدانة مختلف القرارات التي صدرت عن غير مؤسسة عربية أو دولية في عد حركات المقاومة منظمات إرهابية وبالأخص حزب الله المقاوم ودعوة الأنظمة السياسية العربية إلى الاستجابة لإرادات شعوبها في دعم خيار المقاومة وتعزيز هذه الإرادات بمختلف الإمكانيات والوسائل.

وشدد حلاق على ضرورة دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني وخياره في المقاومة من أجل تحرير فلسطين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة كل اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم مشيرا إلى أن بوصلة سورية ورغم مرور أكثر من خمس سنوات على الحرب والإرهاب عليها كانت ومازالت فلسطين وثوابت وحقوق الأمة كافة.

وختم حلاق بتأكيد أن الثغرة الأساسية في الأمتين العربية والإسلامية تتمثل في حكام ممالك وإمارات ومشيخات الخليج لافتا إلى أن دور عمالتهم الرخيص يحتم على الأمة واجب اجتثاثهم وإعادة الدور للشعب العربي فيها.

بدوره أكد محمد عادل الخطيب في ورقة فلسطين أن المقاومة هي سبيل الشعب الفلسطيني وأسلوبه الأساس لاستعادة ما اغتصب من وطنه وحماية القضية من براثن التصفية وصون الحقوق الوطنية مشيرا إلى ان المقاومة أيضا هي أداة مواجهة الإرهاب والعامل الحاسم لإفشال الاستهدافات التي تعصف بالامة وتعمل على تجزئتها وتفتيتها وبث الفرقة والفتنة بين أبنائها.

وشدد الخطيب على دعم الشعب الفلسطيني الشريف ووقوفه إلى جانب سورية في الحرب التي تتعرض لها من دول الاستعمار وحكام باعوا ضمائرهم وسيادة أوطانهم وأمن ومصالح أمتهم للمستعمر مبينا أن الوقوف مع سورية هو لحماية فلسطين والدفاع عنها ووحدة الأمة وتحريرها.

من جانبه ألقى صبري مسلم كلمة الداخل الفلسطيني شرح فيها ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذي يقف بكل إقدام وتضحية في وجهها مسطرا ملاحم البطولة والمقاومة.

وأكد مسلم أن المقاومة هي الطريق الأوحد لتحقيق النصر وهزيمة الأعداء منوها بما حققه حزب الله الذي يعتبر مثالا رائعا لغيره من حركات المقاومة للاقتداء به.

وأشار مسلم إلى بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري ضد الإرهاب خلال سنوات الحرب العدوانية التي تتعرض لها سورية معتبرا أن المقاومة والصمود السوري يؤهل سورية للعب دور المركز القومي والإقليم القاعدة لهذه الأمة.

بدوره شدد منسق التجمع في العراق جواد الخالصي في ورقته التي قدمها على ضرورة تأكيد الملتقى على حقوق الشعوب في المقاومة وإسقاط الاحتلال ووحدة المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين وباقي دول العالم الإسلامي ومع كل قوى التحرير أينما وجدت مشيرا إلى رفض كل ممارسة خاطئة لمحاصرة المقاومة ومحاربتها أو تشويه صورتها أو اتهامها باتهامات باطلة.

ودعا الخالصي إلى التمسك بثوابت العمل الوطني في وحدة العراق واستقلاله وهويته والتأكيد على وحدة الكيان والشعب وسلامة الأرض العراقية وعدم السماح بشعارات الفدرلة والحكم الذاتي التي تفرضها القوى المعادية.

بدوره بين منسق التجمع في ليبيا رجب معتوق في ورقته أهمية دعم خيارات الشعب الليبي في بناء دولته الحديثة دون تدخلات خارجية ورفض أي شكل من أشكال العدوان الخارجي ضده ودعمه في مكافحة الارهاب ودعوة الأمم المتحدة لرفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الوطني الليبي.

من جانبه أكد منسق التجمع في اليمن محمد صالح النعيمي ضرورة وجود دور ايجابي لقوى الممانعة والمقاومة في الشأن اليمني وبذل المساعي لتوحيد الصفوف في سياق مصالحة يمنية-يمنية والعمل بما يحصن سيادة اليمن من التدخلات الخارجية بكل أشكالها داعيا كل القوى العربية بأن تلعب دورا ايجابيا في ايقاف العدوان الذي خلف شلال دماء ودمارا بالبنى التحتية في اليمن.

وطالب النعيمي باتخاذ موقف تجاه رفع الحصار المفروض على الشعب اليمني والسماح باستيراد متطلبات الحياة الأساسية عوضا عن ضجيج المساعدات الانسانية مشيرا إلى ضرورة رفع الصوت وتسليط الضوء على واقع الجرائم واستنهاض القيم والمنظمات الانسانية التابعة للأمم المتحدة بان تقوم بدورها من خلال تشكيل لجان للتحقيق بكل ما ارتكب من جرائم وما استخدمه العدوان من أسلحة محرمة دوليا.

إلى ذلك شدد منسق التجمع في البحرين ابراهيم المدهون على ضرورة الضغط على حلفاء نظام البحرين واللاعبين الأساسيين من مجلس الأمن لتدويل قضية البحرين وتحويل توصيات مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الى قرارات ملزمة لحكومة البحرين لفتح باب الحوار بين النظام والمعارضة.

ودعا المدهون الى دعم القضية البحرينية من التجمع العربي الاسلامي والاستفادة من تدويل القضية البحرينية في المحافل الدولية وتكثيف حضورها في الإعلام المقاوم.

وفي ورقة المحور الافريقي أكد منسق فرع موريتانيا بالنيابة محمد ولد فال ان انتشار الحركات الإرهابية في أفريقيا يشكل تهديدا لاستقرار الدول ووحدتها لأنها صارت ظاهرة عابرة للحدود والقارات اذ أصبح من اللازم مواجهتها وتوحيد كل الجهود في سبيل ذلك مؤكدا الرفض المطلق لتصنيف حزب الله “منظمة إرهابية” لأنه قرار يخدم الكيان الصهيوني مشددا على الوقوف التام مع سورية الصامدة شعبا وقيادة وجيشا في وجه الحرب الارهابية التي تشن ضدها وضد دورها التاريخي المميز.

وتم خلال اجتماع للأمانة العامة للتجمع تجديد انتخاب الدكتور يحيى غدار أمينا عاما للتجمع لمدة سنتين كما تم انتخاب الأمناء المساعدين وأمين سر الهيئة التنفيذية ومنسقي التجمع ونوابهم في فروع التجمع بالبلدان التي يضمها.

مشاركون في الملتقى لـ سانا: سورية أم العروبة وحاضن المقاومة دخلت مرحلة التعافي والانتصار على المتآمرين

وعلى هامش الملتقى.. التقت سانا عددا من المشاركين حيث أكد رئيس لجنة الشباب والطلبة الجزائريين لدعم سورية مولاي محمد علي أن سورية كانت دائما الحاضن الاساسي للمقاومة الشريفة و”الدفاع عن سورية يكون في تحصين الدول العربية الاخرى أيضا لأن الامن القومي واحد ومترابط بين جميع الدول ” لافتا إلى أن الشعوب العربية تقف الى جانب سورية في محنتها لأنها “أم العروبة”.

من جانبه أشار الأمين العام للحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي الموريتاني محفوظ ولد عزيز إلى الصمود “الاسطوري” الذي سجله السوريون شعبا وجيشا وقيادة في مواجهتهم لأعتى عدوان وهجمة شرسة شهدها العالم العربي حيث تم فيها “تجنيد شذاذ الافاق من كل دول العالم والأموال الخليجية والامدادات التركية الاردوغانية لإشعال حرب قذرة في سورية خدمة لأغراض وغايات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية” مؤكدا أن سورية بدأت بالتعافي وستخرج منتصرة من حربها.

ومن جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان أعرب محمد ياسين عن اعتزازه بإرادة وصمود السوريين في حربهم ضد التنظيمات الإرهابية والحرب الكونية التي تشن على بلدهم لافتا إلى أهمية العمل على وقف مد التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح ومساعدة السوريين على الخروج من الأزمة.

الاعلامية التونسية كوثر البشراوي أشارت إلى أن انعقاد الملتقى رسالة مهمة تدل على” بشائر الانتصارات التي بدأت سورية تحقيقها ” حيث استطاع السوريون انجازها بفضل ثباتهم واصرارهم وقوة عزيمتهم في الحرب التي شنت عليهم على مدى خمس سنوات.

بدوره قال الشيخ جواد الخالصي الأمين العام للمؤتمر التأسيسي العراقي الوطني “إن الأمة العربية لن تهزم طالما أن المقاومة تمثلها ومن يريد أن يبقى في دائرة الأمة فعليه أن يكون مع المقاومة ومن يخرج من دائرتها فعليه أن يحشر نفسه مع العدو الصهيوني ” مؤكدا أن الملتقى تعبير شعبي عربي إسلامي عن حقيقة أن الشعوب العربية كانت وستبقى مع المقاومة وانعقاد الملتقى في دمشق هو “تأكيد أن المؤامرة الكبرى على سورية وصلت إلى نهايتها”.

وأكد الخالصي أن المؤامرة على الجيوش العربية واضحة وهدفها إسقاط كل القوى التي وقفت في وجه المشروع الصهيوني مشيرا إلى أن القوى المعادية أرادت أن تشغل الجيش العربي السوري الذي عرف بتاريخه العقائدي في مقاومة الهجوم الصهيوني ودعم المقاومة بهذه المعركة إلا أنه أصبح أكثر مراسا وأقدر على مواجهة كل التحديات .

ومن العراق أيضا أكد عبد الرضا الحميد رئيس اللجنة الشعبية العربية لنصرة سورية والمقاومة أن انعقاد الملتقى في دمشق يوجه رسائل مهمة أبرزها أن سورية تخوض حربا ضد الإرهاب نيابة عن العالم وأن قوى المقاومة في الأمتين العربية والإسلامية تشارك سورية التصدي للمؤامرة الكونية التي تتعرض لها إضافة إلى أن ثقافة المقاومة هي ثقافة الأمة العربية وليست ثقافة الاستسلام والخنوع منوها بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية موجها التحية لسورية شعبا وجيشا وقيادة.

ومن السنغال قال الشيخ محمد نيانغ رئيس المجلس العلمائي..”إن دمشق عاصمة الممانعة والمقاومة وجئنا من إفريقيا لنعبر عن تضامننا معها ووقوفنا إلى جانبها ولنستلهم منها دروسا عن العمل المقاوم لأن افريقيا تستهدف ظلما من الجهة نفسها التي تستهدف سورية” منوها بالصمود “الاسطوري للشعب السوري” الذي لم يكن أحد في العالم يتوقعه مبينا أن الملتقى يحمل رسالة مفادها أن الشعوب العربية باتت مستيقظة وناهضة وترفض أن يتدخل أحد في شوءونها وتريد أن تقرر مصيرها بنفسها ولم تعد تسمح لأي قوة في هذا العالم أن تعبث بمصيرها مقدساتها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

البيان الختامي لملتقى التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة