لافروف: توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب المتمثل بـ “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب المتمثل بتنظيم “داعش “وغيره من التنظيمات الإرهابية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره من لوكسمبورغ جان اسيلبورن اليوم في موسكو “لا بد من مواجهة هذا الشر ومن أجل ذلك لا بد من توحيد جهود جميع من يدرك أولوية مكافحة الإرهاب وعلى هذه القاعدة يمكن إيجاد حلول سياسية لتسوية الوضع في سورية وليبيا واليمن والعراق والمنطقة برمتها”.

وأشار لافروف إلى اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول تضافر قدرات جميع دول المنطقة لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي موضحا أن هذا التحالف يجب أن يشمل الجيش العربي السوري والقوى التي “تعمل للحفاظ على سيادة سورية وسلامة ووحدة أراضيها كدولة علمانية مستقلة لا تخضع لأي مظاهر التطرف وتضمن الحقوق المتساوية لجميع المكونات” إضافة إلى دول أخرى في المنطقة مثل “إيران والعراق والسعودية وتركيا”.

واعتبر الوزير الروسي أن وجود جملة من الخلافات بين عدد من دول المنطقة “يحول الأنظار عن المهمة الرئيسية في مكافحة الإرهاب في حين يمكن تأجيل حل هذه التناقضات لأنها لا تعتبر من الأولويات”.

وأوضح لافروف أن معدل تمدد تنظيم “داعش” الإرهابي وانتشار نفوذه “يتطلب من الجميع تحديد المهمة الرئيسية وهي وقف تمدد هذا الكيان الإرهابي ومنعه من تأسيس ما يسمى الخلافة” مؤكدا “هذا هو الهدف الذي حدده الإرهابيون لأنفسهم”.

وأشار لافروف إلى أن روسيا كانت وستبقى “دولة منفتحة” للمناقشات والمشاورات مع جميع دول المنطقة وخارجها والتي يمكن أن تساعد في مكافحة الإرهاب وقال “لدينا مع الاتحاد الأوروبي اهتمام مشترك لمواجهة الخطر الإرهابي المتمثل بـ “تنظيم داعش”.

وفي سياق آخر انتقد لافروف العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بحجة عدم التزامها باتفاقيات مينسك وقال إن “الاتحاد الأوروبي لم يتحدث عن ضرورة التزام كييف بهذه الاتفاقية وبالتالي نحن نشهد مفارقة كبيرة”.

وأضاف لافروف إن “مقومات النجاح الرئيسية في قضية التسوية الأوكرانية تكمن في الحوار المباشر بين كييف من جهة ودونيتسك ولوغانسك من جهة أخرى لأنه من دون هذا الحوار لا يمكن أن تكون هناك أي تسوية سياسية”.

من جهته أشار وزير خارجية لوكسمبورغ إلى ضرورة تطبيق اتفاقية “النورماندي” دون أي جدل وبمشاركة جميع الأطراف من أجل وقف سفك الدماء في أوكرانيا.

وبين اسيلبورن أن “الاتحاد الأوروبي سيعمل كل ما بوسعه لإيجاد الحوار حيث يجب حل هذه القضية بمشاركة جميع الدول لأن الناس البسطاء أكثر المتأثرين في حالات النزاع”.

انظر ايضاً

لافروف يجدد دعم موسكو لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها

موسكو-سانا جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأييد بلاده ودعمها لسيادة سورية وسلامة أراضيها واستقلالها …