S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اسطنبول-سانا
أعلن أكثر من 30 مفكرا ومثقفا تركيا بعضهم حائز جائزة نوبل وقوفهم الى جانب رئيس تحرير صحيفة جمهورييت التركية جان دندار الذي فضح بالصور ارسال الحكومة التركية السلاح إلى الإرهابيين في سورية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها ان ثلاثين شخصية تركية من بينها أورهان باموك الحائز جائزة نوبل للاداب وقعوا رسالة بعنوان “نحن معكم” في صحيفة جمهورييت تأييدا لرئيس تحريرها جان دندار الذي رفع رئيس النظام التركي رجب اردوغان دعوى قضائية ضده بعد نشر صور عن تسليم اسلحة للاهابيين في سورية.
وكتب باموك في الرسالة لا ينبغي التضحية بالديمقراطية وحرية التعبير لصالح هستيريا الانتخابات والحقد الذي تولده.
وكانت الصحيفة نشرت في نسختها المطبوعة وعلى موقعها الالكتروني صور قذائف هاون مخبأة تحت ادوية في شاحنات تابعة للاستخبارات التركية اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في كانون الثاني2014 حيث اثارت هذه القضية فضيحة لحكومة حزب العدالة والتنمية الشريكة في سفك الدم السوري ونشر الارهاب في سورية ولاسيما ان وثائق سياسية نشرت على الانترنت أكدت ان الشاحنات تعود الى الاستخبارات التركية وتنقل اسلحة وذخائر الى الارهابيين في سورية الذين يرتكبون افظع الجرائم التي عرفتها الانسانية.
وكان اردوغان هدد الصحيفة ورئيس تحريرها علنا يوم الاثنين الماضي بانهما سيدفعان ثمنا باهظا جدا جراء فضحهما لنفاقه واشتراكه في جريمة الارهاب وتمويله حيث تقدم بدعوى بصفته الشخصية ضد الصحيفة ورئيس تحريرها والتهمة “نشر صور ومعلومات مخالفة للحقيقة” وبالتصرف “ضد المصلحة الوطنية” الامر الذي تكذبه الوقائع وتصريحات بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية نفسه عن إرسال الأسلحة إلى الإرهابيين.
وكانت الصحيفة تحدت أردوغان واصرت على معلوماتها ونشرت على صفحتها الأولى أمس صورا لأسرة التحرير تحت عنوان “إننا نتحمل معا مسؤولية المعلومة”.
ودفعت المعلومات التي أوردتها الصحيفة اردوغان وحزبه الى التخبط بالتصريحات المتناقضة خصوصا انه يشعر بان هذه الفضيحة التي أتت قبل أيام من الانتخابات البرلمانية ستودي ببقية الآمال له ولحزبه بالحصول على أغلبية تمكنه من تغيير الدستور التركي للوصول الى حكم رئاسي على طريقة السلطنة العثمانية.
