الطيران السعودي يواصل غاراته على اليمن رغم إعلانه وقف عدوانه

صنعاء-سانا

واصل طيران النظام السعودي غاراته وتحليقه فوق العاصمة اليمنية صنعاء ومدن يمنية أخرى على الرغم من إعلانه انتهاء عدوانه على هذا البلد العربي الذي خلف مئات الضحايا المدنيين وخاصة الأطفال.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم بأن الغارات استهدفت اليوم مناطق قريبة من محافظة تعز جنوب غرب اليمن بعد ليلة من المعارك مشيرة إلى استهداف تلك الغارات أيضا لمدينة عدن جنوب اليمن.

وكانت محافظة مأرب شرقي اليمن تعرضت لغارات مماثلة الليلة الماضية فيما لم تشر المعلومات الأولية إلى حصيلة قتلى والغارات.

وبحسب منظمة الصحة العالمية قتل أكثر من ألف شخص في اليمن جراء الغارات التي شنها الطيران السعودي والدول المتحالفة معه خلال الفترة من 26 آذار الماضي وحتى 21 الشهر الجاري فيما تؤكد التقارير أن الحصيلة الإنسانية للغارات تعد باهظة.

وكان النظام السعودي والدول المتحالفة معه أعلنوا مساء الثلاثاء الماضي إنهاء الغارات المكثفة على اليمن وبدء ما سماها مرحلة جديدة في حملته تحمل توصيف “إعادة الأمل”.

بدوره أعلن محافظ صعدة المحافظة منطقة منكوبة جراء تعرضها لقصف مركز وتدمير لبنيتها التحتية.

من جهتها أعلنت مصادر أمنية يمنية أن بوارج حربية أجنبية بدأت بالاقتراب من سواحل كريتر في مدينة عدن جنوب اليمن منتصف ليل أمس بالتزامن مع مواصلة الطيران السعودي تحليقه في سماء المدينة وغاراته على خور مكسر.

وبحسب المصادر فإن البوارج “بدأت بالاقتراب من سواحل المدينة مواصلة قصفها العنيف والمكثف للأحياء بمساندة طيران آل سعود حيث استهدفت الغارات مناطق إدارة الأمن وإدارة البحث الجنائي والمطار ومعسكر بدر” مشيرة إلى أن مدينة عدن تتعرض لقصف عنيفً من اتجاه مناطق صلاح الدين والبريقة.

في سياق متصل أكدت مصادر أخرى أن نظام آل سعود يسعى لتوسيع نطاق عدوانه على اليمن باجتياح بري للأراضي اليمنية.

من جانب آخر بدأت تتكشف حقيقة الانتهاكات التي ارتكبها نظام آل سعود خلال عدوانه على اليمن واستخدامه للأسلحة المحرمة دوليا في انتهاك صارخ للقوانيين الدولية.

فقد وثق أحد الناشطين اليمنيين بمقطع فيديو لحظة انفجار القنبلة الفراغية المحملة باليورانيوم بمنطقة فج عطان بالعاصمة اليمنية صنعاء صباح يوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري.

وكان انفجار القنبلة الفراغية أسفر عن سقوط 600 ضحية من المدنيين بين قتيل وجريح وتدمير أكثر من 2000 منزل على بعد 3 إلى 5 كيلومترات.

إلى ذلك تحدثت مصادر محلية يمنية بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن عن تمكن الطيران الحربي اليمني من كسر الحظر الجوي المفروض على اليمن وتحليقه على علو منخفض فوق عدد من المناطق اليمنية “في رد على تباهي نظام آل سعود الذي يقود التحالف ضد اليمن بأنه دمر حسب زعمه 80 بالمئة من الأسلحة النوعية”.

وأفادت المصادر المحلية بالمحافظة اليمنية بأن طائرة حربية يمنية حلقت على علو منخفض في سماء بعض المناطق بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.

من جانبها أكدت مصادر عسكرية يمنية وقيادة الدفاع الجوي اليمني أن التحليق للطيران الحربي اليمني “رسالة شديدة اللهجة لمن يتوهم بأنه قد دمر الدفاعات الجوية اليمنية”.

من جهة أخرى نفذ عدد من الناشطين اليمنيين الشباب يوم أمس وقفة احتجاجية أمام مكتب المنظمة الدولية في صنعاء مطالبين المنظمة الدولية بالضغط من أجل وقف العدوان الخارجي بصورة تامة وعودة الأمن والاستقرار إلى مختلف محافظات اليمن.

وناشد المشاركون بالوقفة تعجيل وصول المساعدات الإنسانية المختلفة من مواد طبية ومعونات غذائية ورفع الحظر الجوي والبحري للسماح بدخول المشتقات النفطية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية المختلفة.

وسلم أعضاء حملة “لأجل وطني” التي انطلقت قبل أسابيع رساله لمكتب الأمم المتحدة في صنعاء أكدوا فيها على مطالب الحملة داعين المنظمة الدولية للالتزام بواجبها الأخلاقي في حماية المواطنين من الحروب والصراعات التي تزهق فيها الأرواح والممتلكات.

يشار إلى أن الحملة نفذت العديد من الوقفات الاحتجاجية الأسبوع الماضي أمام سفارات بعض الدول التي شاركت في تحالف ما يسمى “عاصفة الحزم” الذي تقوده السعودية ضد اليمن.

اقرأ أيضا 

اليونيسيف: 115 طفلا على الأقل قتلوا في اليمن جراء الغارات الجوية السعودية