البيوتات الرياضية بحماة.. مساهمة فاعلة في إعداد أبطال متميزين برياضة بناء الأجسام

حماة-سانا

شهدت محافظة حماة في السنوات الأخيرة انتشاراً ملحوظاً للبيوتات الرياضية سواء في مركز المدينة أو الريف وتميزت بوجود إقبال كبير من الشباب على التسجيل فيها وممارسة عدد من الألعاب الرياضية وخاصة رياضة بناء الأجسام.

ونجحت البيوتات الرياضية خلال السنوات الماضية باستقطاب العديد من الأشخاص لمزاولة الرياضة كما قدمت العديد من الأبطال للمنتخبات الوطنية بلعبة بناء الأجسام والذين استطاعوا تحقيق نتائج إيجابية في البطولات الخارجية.

رئيس مكتب المراكز التدريبية والبيوتات الرياضية في اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي بحماة الهام ضعون أوضحت لمراسل سانا أن اللجنة تقوم بالإشراف ومتابعة وضع البيوتات الرياضية المرخصة في المحافظة والبالغ عددها 68 حيث يتم التأكد من الشروط العامة التي وضعها الاتحاد الرياضي العام وخاصة لجهة توافر مستلزمات الأمن والسلامة ووجود مدربين مختصين ومعتمدين بشهادات نظامية والتأكد من عدم إعطاء المنشطات الرياضية ووجود مقر مناسب فنياً لممارسة الألعاب.

ولفتت ضعون إلى أن اللجنة تقوم بدراسة الأوراق المقدمة من صاحب البيت الرياضي ثم ترفعها إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي الذي يمنح الترخيص أو يرفضه مشيرة إلى أنها تبقى على تواصل مستمر مع هذه البيوتات الرياضية ومتابعتها والاطلاع على السجلات والوثائق الخاصة بالمنتسبين بالإضافة إلى محاسبتها في حال ارتكابها أي مخالفة.

وأشار بطل الجمهورية وآسيا ببناء الأجسام محمد قطيط إلى أنه افتتح قبل عامين بيتا رياضيا بهدف استقطاب الشباب وتعليمهم أساسيات اللعبة ونجح في تخريج الكثير من الأبطال الذين حققوا مراكز متقدمة في بطولة الجمهورية أبرزهم أيمن حداد وعبد الله الحسين ومحمد كربجها مبينا أن البيوتات بحماة خرجت الكثير من الأبطال لأن اللاعب الذي يتدرب فيها يخضع لبرامج علمية ومراحل تدريبية يتم خلالها صقل موهبته وتطويرها نحو الأفضل كون اللاعب الناشئ بحاجة إلى جرعة تدريبية فنية ومعنوية لاستخراج أفضل ما لديه خلال المنافسات الرياضية.

ولفت قطيط إلى أنه يتم في البيت الرياضي تدريب اللاعبين على عدد من التمارين الرياضية المهمة وخاصة في أساسيات الآيروبيك ورفع الأثقال بما يسهم في تطوير قدراته مشيرا في الوقت ذاته إلى أن البيوتات الرياضية لا تتلقى دعما ماديا من أي جهة رياضية رغم أنها خرجت الكثير من الأبطال الذين حققوا مراكز جيدة خارجيا وآخرهم مؤيد الدباغ الذي أحرز هذا العام بطولة غرب آسيا.

من جهته قال المشرف على أحد البيوتات الرياضية مروان شعبان “إن هناك إقبالا كبيرا من المراهقين والشباب على البيوتات بدليل تواجد نحو 1200 لاعب في بيته الرياضي هذا العام” مضيفا إن اللاعب يخضع لثلاث مراحل تدريبية مختلفة يتم خلالها تأهيله بشكل جيد واكتشاف الموهوبين والذين لديهم طموح بالتفوق في رياضة بناء الأجسام وبالتالي يتم إعدادهم للمشاركة في البطولات المحلية.

بدوره بين لاعب منتخب حماة أنس مخللاتي أنه تعلم فنون ومبادئ رياضة بناء الأجسام في سن مبكرة في أحد البيوتات الرياضية حيث كان هدفه رفع اللياقة البدنية وتخفيف وزنه وكان يراقب اللاعبين وهم يتدربون بأجسامهم المميزة وقدراتهم العالية وهكذا كانت بداية المشوار بينما كانت نهايته تعلم رياضة بناء الأجسام والمشاركة في البطولات المحلية وإحراز لقب بطولة الجمهورية أكثر من مرة والتي كان آخرها الشهر الماضي لافتا إلى أن البيوتات الرياضية تزخر بالكثير من المواهب ولكنها بحاجة إلى من يكتشفها ويصقلها بالشكل الأمثل.

يذكر أن محافظة حماة أحرزت هذا العام لقب بطولة الجمهورية ببناء الأجسام للدرجتين الأولى والثانية بلاعبين جميعهم يتدربون في البيوتات الرياضية.

سالم الحسين