الجيش اليمني يكسر المعادلات وينقل المعركة إلى أرض العدوان السعودي

دمشق- سانا

تشهد الساحة اليمنية بعد تمكن الجيش اليمني من الصمود في وجه العدوان السعودي انقلابا نوعيا في مجريات الحرب العدوانية على اليمن بنقله مسار المعركة إلى أرض العدوان بعد عدة استهدافات دقيقة في عمق الأراضي السعودية.

الأنظمة الدفاعية المتطورة التي أنفق عليها نظام بني سعود مليارات الدولارات لم تستطع حمايته من استهدافات سلاح الجو اليمني لمناطق حيوية في السعودية بل تحول هذا العدوان الذي تقوده السعودية من موقع الهجوم إلى الدفاع بعد مضي أكثر من 4 سنوات من القتل والتدمير والحصار وإعلانه تدمير 80 بالمئة من مستودعات الجيش اليمني وتحييد 95 في المئة من أسلحته.

استخدام الجيش اليمني واللجان الشعبية أسلحة نوعية دقيقة تم تطويرها ذاتيا من صواريخ وطيران مسير أدى إلى تغيير استراتيجي في مسار معركة الشعب اليمني ضد قوى العدوان حيث تم استهداف مطار أبها بالطيران المسير خلال شهري أيار وحزيران فقط أكثر من عشر مرات فضلاً عن سبع عمليات استهدفت مطار جيزان و3 استهدافات لمطار نجران وعملية على قاعدة خميس مشيط العسكرية المهمة عدا عن سقوط مئات القتلى في عمليات عسكرية برية وكمائن وعمليات قنص نوعية نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية.

الصمود الأسطوري للشعب اليمني أمام الحصار والجوع والحرمان وتحويل المعركة إلى أرض العدو أجبر بعض الدول المشاركة في العدوان على الانسحاب منه والإعلان عن إعادة انتشار لأسباب استراتيجية وتكتيكية حسب زعمها الأمر الذي حشر النظام السعودي في الزاوية ووجد نفسه غارقا في مستنقع لن يخرج منه إلا بوقف العدوان.

نظام بني سعود سعر وحشيته وبدأ بقصف الأهداف المدنية ليعيد اليمن إلى الوراء مئات السنين متغاضيا عن سقوط عشرات آلاف الضحايا وتدمير البنية التحتية للبلد العربي الجار ما أثر في مجمل مناحي الحياة ولا سيما الصحية منها إضافة إلى انتشار المجاعة والأوبئة متجاهلا كل الدعوات الدولية لوقف هذا العدوان حتى من قبل أقرب حلفاء هذا النظام.

الحملات الجوية على المواطنين العزل وقتل الألاف من النساء والأطفال والرجال الأبرياء شكلت وصمة عار صارخة على جبين بني سعود الذين يمتلكون سجلا حافلا في القمع والدكتاتورية والتطرف والإرهاب وقد ازداد سواداً بجرائم الحرب التي ارتكبوها في اليمن.

الشعب اليمني قال كلمته الأخيرة وأثبت أنه بجيشه ولجانه الشعبية صاحب اليد الطولى في هذه الحرب وأن من بدأ الحرب سيندم وتداعيات المشهد برهنت على أن الكلمة الفصل ستكون لجيش اليمن الصامد.

شادي ابراهيم