مصابون بمتلازمة داون يتعلمون صناعة الفخار في مهرجان الشام بتجمعنا

دمشق-سانا

للعام الثاني تنضم جمعية جذور للتنمية والدعم النفسي والاجتماعي إلى مهرجان الشام بتجمعنا بحديقة تشرين عبر مقهى ومطعم كادره من المصابين بمتلازمة داون في تجربة جديدة لدمج هذه الشريحة بالمجتمع وتنويع مهاراتها.

وأطلقت جمعية جذور العام الماضي مشروع تدريب وتمكين أشخاص مصابين بمتلازمة داون حيث نجحت بتدريب نحو 60 شاباً وشابة على أعمال الضيافة والاستقبال بالمطاعم لتكون انطلاقتهم الأولى عبر “كافيه سوسيت” في الدورة الأولى من مهرجان الشام بتجمعنا وتتابع بعدها سلسلة التدريبات والدمج وصولاً لتأمين فرص عمل لعدد منهم.

رئيسة الجمعية خلود رجب بينت لسانا أن الجمعية شاركت هذا العام أيضاً بمهرجان الشام بتجمعنا عبر مقهى ومطعم بعد تدريب شباب وشابات مصابين بمتلازمة داون على إعداد بعض أصناف الطعام البارد وتقديم المشروبات والعصائر مشيرة إلى زيادة العدد هذا العام إلى 70 شاباً وشابة موزعين على عدة فترات.

وذكرت رجب أن جديد المشاركة هذا العام يتمثل بتدريب عدد من مصابي متلازمة داون على الحرف اليدوية التراثية منها صناعة الفخار حيث أبدوا تفاعلاً جيداً مع المدربين والحرفيين في المهرجان.

ورأت رجب أن مشروع سوسيت يعتبر “رائداً على مستوى سورية” من حيث الفكرة وهو صورة حقيقية للدمج الفعال بالمجتمع وتأمين فرص عمل لذوي الإعاقة كما أن المشاركة بالمهرجان مهمة لأنها نافذة للجمعية على المجتمع لتعريف الناس بالمشروع وتسليط الضوء على إمكانيات هذه الفئة.

الحرفي نبيل علي الذي يشارك في المهرجان بجناح الحرف اليدوية من خلال عرض آلية صناعة الفخار أمام الزوار مباشرة أوضح في تصريح مماثل أنه درب حتى الآن 20 شاباً وشابة من المصابين بمتلازمة داون وهي تجربته الأولى مشيراً إلى وجود تفاوت في تقبلهم للحرفة فبعضهم بحاجة إلى متابعة ووقت أطول.

ولفت علي إلى صعوبة تعلم هذه الفئة بعض مراحل صناعة الفخار كتحضير المواد والعجن فيما يستطيعون إتقان البقية كالنحت والزخرفة مبدياً استعداده لتدريبهم لفترات أطول.

زوار سوسيت أبدوا لسانا ترحيبهم بتكرار تجربة المقهى حيث رأت بثينة رحمون أن الفكرة جميلة ومتميزة وتسهم بخلق فرص عمل لهذه الشريحة وقالت “إنها فرصة لخروجهم من المنزل وإظهار طاقتهم ومواهبهم ومن المفرح أن نشاهد سعادة الأهل بإنجاز أولادهم مهما كان بسيطاً”.

وبكلمات بسيطة عبر كل من عبدالله قصاص وطارق حتاحت وريهام قطان عن سعادتهم بتعلم حرفة جديدة ومشاركتهم مع أصدقائهم العمل بـ “كافيه سوسيت” وتلقي كلمات الإعجاب والإطراء من قبل الزوار.

وجمعية جذور تأسست عام 2016 وتعنى بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وحماية الأطفال من العنف وتوفير الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية لهم.

إيناس السفان

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency