الشريط الإخباري

ريابكوف: منع وقوع الأسلحة الكيميائية بأيدي الإرهابيين بين الأولويات الرئيسية لروسيا

موسكو-سانا

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن روسيا لديها جملة من الأولويات وعلى رأسها مسألة منع وصول الأسلحة الكيميائية إلى التنظيمات الإرهابية وأنها تواصل الدعوة والعمل لاتخاذ كل الإجراءات العملية الضرورية في هذا الاتجاه مذكرا بمشروع بيان قدم الأسبوع الماضي لرئيس مجلس الأمن الدولي حول هذه القضية.

وكشف ريابكوف في كلمة له خلال المؤتمر الدولي لحظر انتشار الأسلحة الكيميائية الذي عقد في موسكو أمس عن وجود معلومات حول خطر استخدام مادة الكلور في مناطق تواجد التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وقال “ان روسيا تراقب هذا الموضوع وتتعامل معه باستمرار”.

وأشار إلى وجود أكثر من منطقة تعاني من الاضطرابات عدا سورية وقال “بقي حوالي سبعمئة طن من المواد السامة في منشأة بليبيا وقعت تحت سيطرة التنظيمات المتطرفة وقد تنتقل هذه الأسلحة الكيميائية إلى أي مكان”.

إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي أن الاعتراف بالحكومة السورية كشريك في الحوار يبدو ضروريا لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية موضحا ان إيجاد تسوية ستصبح ممكنة فقط في حال اعترف الجميع بسلطات سورية الرسمية كشريك ند في الحوار.

وقال “نحن لا ننكر أو نخفي أبدا أننا نرى أنه من المهم تطوير العلاقة مع هذا البلد والتسوية ستصبح ممكنة فقط إذا نظر الجميع إلى الحكومة الحالية في سورية باعتبارها الشريك الند في الحوار من أجل التسوية”.

وحول زيارة وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم المرتقبة إلى موسكو قال ريابكوف “لا أريد الحكم مسبقا على نتائج زيارة الوزير المعلم … إنها فقط جزء من العمل المشترك بين روسيا وسورية وهناك لجنة حكومية سورية روسية مشتركة”.

وأضاف ريابكوف .. “ثمة الكثير من التساؤلات حول آفاق التسوية السياسية بسورية والتي يمكن تسميتها بأي شكل كان /جنيف ثلاثة/ أو أي اسم آخر 00 لكن لا يجوز مناقشة أي شيء بدون مشاركة السوريين ومن هنا فان زيارة المعلم المقبلة تتمتع بهذه القيمة والأهمية”.

وجدد ريابكوف التأكيد على ان روسيا ترفض توجيه الاتهام لسورية دون تقديم أي براهين فيما يخص ملف استخدام غاز الكلور وقال “يطرح في المحافل السياسية مؤخرا موضوع استخدام غاز الكلور كمادة قتالية سامة .. إننا لا نقلل من أهمية هذه المشكلة وننطلق من أن هذا الموضوع خطير، ويجب معالجته بمسؤولية”.

بدورها أكدت المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة “سيغريد كاغ” أن سورية اتخذت منذ اليوم الأول موقفا بناء في مسألة الأسلحة الكيميائية.

ونوهت كاغ خلال إطار المؤتمر الدولي لحظر الانتشار النووي بما قدمته سورية من كوادر وما استثمرته من أموال بحيث سار العمل في الطريق الصحيح لحل المشاكل المشتركة وأكدت ان العمل كان عملا جماعيا من البداية إلى النهاية ودعت المجتمع الدولي إلى ايجاد مخرج للأزمة في سورية.

وأنهت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الخاصة بنزع الأسلحة الكيميائية السورية عملها رسميا في 30 أيلول الماضي علما ان كاغ اعتبرت هذا الإنجاز سابقة في تاريخ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مؤكدة انه ما كان له أن يتحقق لولا جهود وتعاون الحكومة السورية مع البعثة المشتركة.