الشريط الإخباري

ديوان.. مشروع صغير يحول الخشب إلى أعمال وتحف فنية

حمص-سانا

بعد سلسلة من الصعوبات والعثرات تمكن الشابان ميلاد عباس وملاذ منصور من تحويل الألواح الخشبية وخيطان القنب من مجرد مواد أولية خام إلى تحف فنية تنطق بالحياة و الجمال ضمن مشروع إبداعي اعتمد النحت والحفر أطلقا عليه اسم “ديوان” كان له أن يضيء على إحساسهما الفني الراقي و موهبتهما المتوهجة بالرؤى المغايرة للمألوف.

عباس خريج معهد صبحي شعيب وأستاذ لمادة الخط العربي والنحت والرسم في عدة معاهد بحمص أشار في حديث لنشرة سانا الشبابية أن المواد الأساسية التي يستخدمها في أعماله هي الخشب والإيبوكسي والخيطان والحديد حيث يستخدم أغلبها في ديكورات المنازل الداخلية ويتم ادخال الإضاءة إليها بشكل فني.

وأضاف.. إن المشروع رأى النور منذ حوالي 7 أشهر عبر تخصيص ورشة خاصة تضم أدوات بسيطة وآلات تساعده في عمله في تصميم الهدايا الصغيرة ورسم اللوحات الفنية و بعض الديكورات البسيطة وتسويقها عبر الانترنت أو بشكل شخصي مباشر أو عرضها ضمن محال متخصصة ببيع الهدايا والتحف الفنية مبينا أن الشباب السوري لم يستسلم واستطاع رغم ظروف الحرب أن يخلق مشروعه الخاص ويؤسسه خطوة بخطوة من الصفر بإصرار وإيمان ومواظبة على العمل حتى تحقيق هدفه.

من جهته لفت منصور وهو ممثل مسرحي إلى أن فكرة المشروع بدأت تداعب أفكاره قبل فترة طويلة وقد لاقى “ديوان” استحسانه فقرر الانضمام إليه وخاصة أنه نتيجة عمله كمساعد لوالده النجار كان قد اكتسب أصول المهنة والتعامل مع الخشب والآلات عبر التدريب المتواصل وهو ما شجعه لخوض غمار التجربة العملية إلى جانب ميلاد أملا في تحسين وضعه المادي.

وأشار إلى أن المشغولات اقتصرت في البداية على منتجات بسيطة تناسب ذوق الناس وبكلفة مادية قليلة وربح زهيد حيث يتم التواصل مع الراغبين بالشراء عبر الانترنت وهو ما لاقى إقبالا جيدا شجعهما على مواصلة العمل بشكل أكثر مثابرة منوها إلى أنه يتم العمل حاليا على توسيع المشغل وتخصيص منفذ بيع لعرض وبيع المنتجات دون وسيط إضافة إلى التوسع في مجال التسويق الالكتروني خارج حمص وسورية.

رشا المحرز

انظر ايضاً

لمة شمل.. ديوان شعري يجمع بين دفتيه قصائد أربعين شاعراً عربيا

حمص-سانا استضافت قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي بحمص حفل توقيع ديوان لمة شمل …