لبنانيون وفلسطينيون:عملية القدس شكلت رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي

بيروت-سانا

أكدت العديد من الشخصيات السياسية اللبنانية والفلسطينية أن العملية البطولية التي نفذها شابان فلسطينيان أمس في مدينة القدس المحتلة والتي أدت إلى مقتل خمسة مستوطنين وإصابة آخرين شكلت ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وأكدت تصميم الشعب الفلسطيني على مواصلة مقاومته لنيل حقوقه.

وقال الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر إن هذه العملية البطولية أكدت مرة جديدة أن الشعب الفلسطيني على امتداد أرض فلسطين مصمم على الاستمرار في كفاحه الوطني لتحقيق أهدافه في تحرير أرضه ومقدساته من العدو الصهيوني الغاصب.

واعتبر شكر في تصريح له أن توسيع عمليات الاستيطان وإقامة الجدران العازلة والقتل الجماعي والتنكيل العنصري لن تثني الشعب الفلسطيني عن نضاله للوصول إلى حقوقه المشروعة مهما بلغت التضحيات.

بدوره شدد الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود على ان هذه العملية أثبتت أن الشعب الفلسطيني لن يترك وسيلة الا وسيلجأ اليها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومنعه من تهويد القدس وتحرير الاراضي المحتلة.

وأشار الداود إلى أن تنفيذ هذه العمليات يأتي بعد أن سقطت الوسائل السلمية وفشلت سياسة التنازل والاحتلال ماض في الاستيطان وقضم الأراضي ولم يبق سوى المقاومة طريقا للحرية.

وأكد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال أن عملية القدس بالأمس هي ردة فعل طبيعة على جرائم الاحتلال ورسالة قوية لهذا الكيان الغاصب الذي يريد حسم معركة القدس عبر تهويدها.

ولفت عبد العال في تصريح له إلى أن الرسالة الثانية للعملية موجهة إلى الواقع الفلسطيني بأن شعب فلسطين سيبقى خياره وقدره المقاومة وسيواجه هذا المخطط التهويدي داعيا إلى توحد الفلسطينيين وأن يضعوا المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار.

وكان خمسة مستوطنين اسرائيليين قتلوا وأصيب آخرون بجروح جراء عملية طعن نفذها فلسطينيان بالقدس المحتلة صباح أمس ردا على الجرائم والاعتداءات المتكررة التى يقوم بها المستوطنون بتغطية من قوات الاحتلال بشكل مستمر ضد الفلسطينيين ومن بينها اقدام مجموعة من المستوطنين أمس الأول على قتل الفلسطيني يوسف حسن الرمونى في حافلة تابعة للاحتلال الإسرائيلي بدير ياسين غربي مدينة القدس المحتلة.