ورشة عمل تناقش الاقتصاد السوري في ظل المتغيرات الدولية

اللاذقية-سانا

أوصى المشاركون في ختام أعمال ورشة العمل التي أقامها قسم الاقتصاد والتخطيط بكلية الاقتصاد في جامعة تشرين بعنوان “الاقتصاد السوري في ظل المتغيرات الدولية ” اليوم بإخضاع التجارة الخارجية لضوابط صارمة والتركيز على مايخدم الاقتصاد ويدعم الصناعة والزراعة ويمنع استنزاف احتياطيات المصرف المركزي من القطع الأجنبي.

ودعا المشاركون بالورشة إلى وضع ضوابط مراقبة لآليات السوق في إدارة الاقتصاد لتلافي حدوث انحرافات كبيرة بين العرض والطلب والعمل على تركيز الاستثمارات في مجال الاقتصاد الحقيقي /إنتاج سلع زراعية وصناعية/ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأنها تحقق نسبة توظيف عالية للعمالة وترشيد الإنفاق الاستهلاكي العام ووضع آليات لضبطه و تخفيضه.

وشددوا على أهمية تطوير الصناعات المعتمدة على التصنيع الزراعي والاستفادة من الانفتاح على أسواق دول ” البريكس ” وخصوصا أسواق روسيا الاتحادية وترشيد الواردات والحد منها بالشكل الذي لا يؤدي إلى انكماش الأنشطة الاقتصادية.

ودعت توصيات الورشة إلى ضبط و تنظيم اقتصاد الظل والإعداد و التحضير لإعادة إعمار ما تم تدميره و تخريبه بمشاركة القطاع الخاص المحلي وشركات الدول الصديقة و تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في تقديم الخدمات الضرورية للمجتمع وتقديم التسهيلات اللازمة للمشاريع الانتاجية وتوسيع قاعدتها لرفع معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي ووضع سياسات تنموية لمواجهة المنعكسات الديموغرافية على أن تعنى بالدرجة الأولى بالفقراء وذوي الدخل المحدود و تركز على المشروعات التنموية كثيفة العمالة.

وناقشت الورشة في جلستها لليوم الثاني عددا من الموضوعات حيث عرض عدد من طلاب الدراسات العليا في الكلية أوارقا وبحوثا علمية مختلفة منها أثر تغير سعر الصرف على رصيد الميزان التجاري السوري في ظل الأزمة الراهنة وآثار الازمة وتداعياتها على التعليم والعملية التربوية ومنعكساتها على النظام المصرفي والتكتلات الإقليمية والدولية المستهدفة في استراتيجية الحكومة.