حمص-سانا
قصائد غزلية ووجدانية حضرت مع مجموعة من الشعراء باحوا بمكنوناتهم على منبر ثقافي حمص ضمن لقاء شعري تنوعت بين الفصيح المقفى والمحكي والنثريات الوجدانية.
استهل اللقاء الشاعر بدر الدين قراجة بباقة قصائد منها “كالشمس أنت و عنا لم تغب و يا مسرح الأطياب” كما بدا الغزل والجانب الوجداني واضحا في قصائده مثل “أطيب الأنفاس” التي قال فيها:
“قالت.. ما كنت في شرع الهوى متمرسا…أضفي على وجدي عبير
الكاس …قلت …يا ليت شعري عابقا أنسامه ….باسم الحبيب أطيب الأنفاس”.
وحملت قصائد الشاعر عباس حيروقه الهم الوطني ولامس فيها أوجاع السوريين الذين خرب الإرهاب حياتهم معبرا عن رفضه لجرائم هذا الإرهاب في مدننا وقرانا حيث قال:
“إلهي تعالى … ألست ترانا ..فنحن هنا في قرانا ..أهذي بلادي …
أم ثمود الخراب … ألا من مجيب يحن علينا ..ألا من جواب…”.
وحضرت الأنثى في قصائد الشاعرة عبير ديب تارة متمردة وثائرة وتارة حنونة تضج بالشغف والرقة فوجهت كلماتها إلى شاعر عبر قصيدتها “رسالة إلى شاعر” حيث قالت: “لعطرك سحر حليب الأمومة ..سيدي” كما ألقت قصيدتين حفلتا بكلمات الغزل والهيام باللهجة المحكية بعنوان “عطر” و “وحي”.
وألقى الشاعر طالب هماش في قصيدة “فنون الصبر” التي أثقلتها عبارات الحزن الذي أحرق روحه وجرح قلبه لفراق الأحبة وهو يستذكر لحظات عاشها في داره بين أهله يستنشق رائحة ياسمينة زرعتها أمه وسط ضحكات الأطفال ويعيد بناء أحجار هدمت ودفنت تحتها أصوات الأحباب.
وختم اللقاء الذي حضره فعاليات ثقافية متنوعة وحشد من الجمهور الشاعر محمد خير داغستاني بقصائد غزلية تغنى فيها بجمال وحسن ورقة المحبوبة في قصيدته “يارب العرش” كما ألقى قصيدتين بعنوان “جسدك يفرط كل حسابات الزهد” و “أزرار ثوبك”.
رشا المحرز