هلا قصقص موهبة جمعت التصميم المعماري والبحث التاريخي

دمشق-سانا

عشقت المصممة المعمارية والباحثة هلا قصقص الفنون بمختلف أشكالها منذ الصغر وخاصة الرسم فاختارت التخصص بهذا المجال أكاديميا في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق لتعمق دراستها لاحقا بمجال العمارة الداخلية وتصبح من أهم المصممين الداخليين العرب ثم دعمت مسيرتها بتوجهها نحو البحث العلمي في مجال التاريخ والآثار ولا سيما بما يخص دمشق والعمارة الإسلامية.

وتعزو قصقص اختيارها التصميم الداخلي خلال حوار مع سانا الثقافية إلى أنه من التخصصات التي تفتح آفاقا كثيرة لصاحبه كما أن المستقبل المهني لهذا التخصص متطور في ظل حاجة الناس الدائمة إلى التغيير والتبديل وابتكار تصاميم داخلية جديدة لمنازلهم.

وعلى من يعمل بالتصميم الداخلي بحسب قصقص أن يجمع ما بين الإبداع والموهبة الفنية والرغبة حتى ينجح مشيرة إلى أنها صممت ما يقارب 50 مشروعا جمعت بين هذه الصفات الثلاث في سورية ودول عربية أخرى.

وللباحثة والمصممة قصقص مع هندسة الحدائق حكاية أخرى بدأت حين اختارت موضوع هندسة الحدائق الإسلامية كرسالة ماجستير نالت عليها درجة امتياز كانت بعنوان: “توظيف الموروث العربي الإسلامي في تصميم الحدائق العامة في مدينة دمشق” وأصبحت من بعدها اسما معروفا في هذا المجال.

واتجهت قصقص إلى البحث العلمي فبدأت بالنشر في المجلات العلمية المحكمة حيث رأت أن على المؤرخ أو الموثق أن يكون ذا رؤية أو بصيرة نافذة قادرة على النفاذ إلى الماضي ومن يعجز عن تحقيق ذلك النفاذ لن يكون مؤرخا مهما وسيظل عمله مقتصرا على جمع الروايات التاريخية أو الشهادات دون فهم ما وراءها كما أن على المؤرخ بحسب قصقص أن يتحلى بقدرات خاصة تمكنه من تجاوز حدود زمانه إلى زمان مضى ليتصوره ويتخيله.

وحظيت دمشق بحصة كبيرة من اهتمام الباحثة قصقص فهي تعتبرها مدينة الحياة بكل وجوهها وسيدة المدن وتؤكد أن من أهم أسباب عملها في البحث العلمي عشقها لهذه المدينة الساحرة بكل تفاصيلها وتأليف الكتب عنها “تاريخ وعمارة الحدائق الإسلامية” و”دراسات حول الأوابد المعمارية لمدينة دمشق في العصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية”.

وتطمح قصقص إلى الاستمرار في طريق البحث العلمي والتوثيق المعماري لمدينة دمشق وتتمة ما بدأته هذا العام بإصدار السلسلة التي كان الجزء الأول منها كتاب “مساجد دمشق في العصر العثماني” كما أنها بدأت مؤخراً بدراسة فن الأنيميشن والمؤثرات البصرية في جامعة متخصصة بهذا الفن في كندا.

يذكر أن الباحثة هلا قصقص تحضر لدرجة الدكتوراه في قسم العمارة الداخلية وكانت أقامت معرضها الفردي الأول في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة عام 2015 بعنوان “عشق” وصدر لها مجموعة من الكتب منها “هندسة الحدائق.. دراسة في أسس تصميم الحدائق وطرزها” إضافة إلى أبحاث نشرت في مجلات علمية محكمة منها “الماء في الحديقة العربية الإسلامية بين المادية والرمزية”، “البعد الروحي والجمالي للخطوط الهندسية في الحديقة الإسلامية” في مجلة لونارد البريطانية.

ميس العاني

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الباحثة المغتربة هلا قصقص تطلق موقع أرشيف التراث الدمشقي

أوتاوا-سانا أطلقت الباحثة السورية المغتربة هلا قصقص موقعاً إلكترونياً بعنوان مشروع أرشيف التراث الدمشقي بهدف …