في اليوم العالمي للبيئة.. خطوات بسيطة تمكننا من مواجهة (القاتل الصامت)

دمشق-سانا

ثلث الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية وسرطان الرئة وأمراض القلب سببها تلوث الهواء حسب منظمة الصحة العالمية ليعادل بذلك خطر التدخين ويتجاوز تأثير تناول كميات كبيرة من الملح.

وفيما تختار منظمة الأمم المتحدة (تلوث الهواء) الذي تصفه بالقاتل الصامت عنوان اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من حزيران في كل عام تحذر من أن الناس في جميع أنحاء العالم بدءاً بالمدن الضخمة وحتى القرى الصغيرة يتنفسون هواء غير نظيف ما يؤدي إلى خفض متوسط العمر المتوقع لسكان العالم وأعباء اقتصادية ضخمة تقدر بخمسة تريليونات دولار سنوياً وفقاً للبنك الدولي.

وتتعدد مصادر تلوث الهواء ولا سيما في دول العالم النامي من حرق الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة إلى وسائل النقل والصناعات الكيميائية وقطاع التعدين وحرق النفايات في العراء وإشعال الحرائق في الغابات والحقول وصولاً لاستخدام أنواع وقود غير نظيفة للطهي والتدفئة داخل الأماكن المغلقة.

منظمة الصحة العالمية بدورها أشارت إلى أهمية مواجهة هذه الظاهرة من خلال سلوكيات قد تبدو بسيطة منها الامتناع عن القيادة في ساعات الذروة والذهاب مشياً للعمل والابتعاد عن حرق النفايات واستخدامها كسماد إضافة إلى استعمال مصادر طاقة نظيفة وإطفاء الإنارة والأدوات الكهربائية عند عدم الحاجة لها.

وتنظم دول وجمعيات ومنظمات في يوم البيئة العالمي فعاليات وأنشطة توعوية لتحفيز المجتمعات على المساهمة في حماية البيئة وترسيخ السلوكيات الإيجابية في الحفاظ عليها ومكافحة التلوث وتنظم بهذا السياق وزارة الإدارة المحلية والبيئة في الـ 12 من حزيران مبادرة توعوية بدمشق لتسليط الضوء على مخاطر الدخان المنبعث من وسائل النقل العام بمشاركة جمعية أصدقاء دمشق حسب رئيس مجلس إدارتها أمل محاسن.

وأكدت محاسن لـ سانا الصحية أن الفعالية انعكاس لأهمية تشاركية وتضافر جهود القطاعات الحكومية والأهلية مع المواطنين لحماية البيئة وتجاوز التحديات التي ازدادت خلال سنوات الحرب باعتبار ذلك “مسؤولية الجميع”.

وبينت محاسن أن الجمعية ستنظم أيضاً بهذه المناسبة محاضرة حول زراعة أسطح الأبنية السكنية في ثقافي أبو رمانة في الـ 17 من الشهر الجاري.

وجمعية أصدقاء دمشق تأسست عام 1977 وهدفها حماية دمشق وآثارها وأوابدها التاريخية وتراثها والمحافظة على بيئتها وطابعها والعمل على تجميلها بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية.

ولفتت محاسن إلى أن أكثر مصادر تلوث الهواء في دمشق هي الدخان المنبعث من وسائل النقل العامة والمعامل الصناعية وحرق النفايات مقابل انحسار المساحات الخضراء.

واعتبرت محاسن أن نشر إحصائيات للآثار الصحية لتلوث البيئة عموماً والهواء بشكل خاص قد يخلق حافزاً أكبر للعمل من أجل مكافحته.

وبالعودة لأرقام منظمة الصحة العالمية فإن 9 من أصل عشرة أشخاص يتنفسون هواء ملوثاً والذي يقتل 7 ملايين شخص سنوياً حول العالم حيث يتغلغل إلى الجهاز التنفسي والدورة الدموية ويتلف الرئتين والقلب والدماغ.

دينا سلامة

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

السوسن الدمشقي.. مؤتمر علمي بيئي لكلية العلوم بجامعة دمشق

دمشق-سانا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة واليوم العالمي للتنوع الحيوي انطلقت اليوم على مدرج جامعة دمشق