نشرة “ت ت ي” الفرنسية: الأمن البوسني استطاع تحديد موقع أحد مراكز تجنيد الإرهابيين في البوسنة

باريس-سانا

كشفت نشرة الـ ت ت ي الأسبوعية الفرنسية التي تعنى بالأخبار الاستراتيجية أن جهاز الأمن والمخابرات البوسني استطاع تحديد موقع أحد مراكز تجنيد وتدريب الإرهابيين في البلاد وذلك في الوقت الذي تواصل فيه الأجهزة الاستخبارية الغربية جهودها لتحديد عدد مواطنيها الذين غادروا إلى سورية والعراق للالتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي.

وأضافت النشرة أن هذا المركز يقع في منطقة “سيرسكا” بالقرب من فالسينيكا ويبدو أنه استقبل نحو 30 متطوعا قبل مغادرتهم إلى سورية أو العراق.

وكشف موظف في جهاز المخابرات البوسني أن اثنين من رجال الشرطة السابقين كانا يتوليان تدريب المتطوعين بينما يتولى القائد الثاني لشرطة فالسينيكا تزويد المركز بالأسلحة والذخائر.

وأشارت النشرة إلى أن مركز سيرسكا ليس سوى قمة جبل الجليد وأن الانشطة في جمهورية البوسنة تستند إلى دعم شخصيات محلية نافذة وتمويل مصدره فيينا التي أصبحت مركزا للأنشطة الوهابية في البلقان حيث قدر جهاز المخابرات البوسني عدد مواطنيه الذين انضموا الى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ما بين350 و400 شخص.

وأوضحت النشرة أن غالبية هؤلاء تم تجنيدهم بواسطة الشبكة التي كان يديرها “حسين بلال بونيتش” الذي تم اعتقاله في شهر أيلول الماضي واعتقل معه 16 متطرفا آخرين بتهم تتعلق بدعم الارهاب مبينة أن “بونيتش” يعد واحدا من المتزعمين الرئيسيين للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في البوسنة والهرسك .

وأوضحت أن “بونيتش” تولى شخصيا حيازة الأراضي والمنازل المعزولة في منطقة “بوسانسكا بوينا” بالقرب من الحدود الكرواتية وتحويلها بعد ذلك إلى مراكز دعاية وتجنيد وتدريب شبه عسكري مشيرة إلى أن هذا الناشط المتطرف انتهز فرصة أن الصرب الذين يقطنون المنطقة يرغبون في بيع ممتلكاتهم بأي ثمن والمغادرة للإقامة في مناطق أخرى.

وأشارت النشرة إلى أن هذه المناطق تعتبر من المناطق المنسية والمعروفة بالمستويات المرتفعة للجريمة والتي تجد تجاهلا كاملا من الحكومة في “سراييفو”.
وبينت النشرة أن البوسنيين عند وصولهم الى مسرح العمليات يلحقون بالاخرين من جمهوريات القوقاز بالنظر للتقارب اللغوي وعدم معرفة غالبيتهم باللغة العربية.

وكانت مصادر أمنية وقضائية بوسنية أعلنت في الثالث عشر من الشهر الجاري اعتقال 11 شخصا لتورطهم بأعمال إرهابية بينها المشاركة بالقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

يذكر أن حكومة البوسنة أقرت في نيسان الماضي تشريعا جديدا ينص على إنزال عقوبات بالسجن تصل إلى عشر سنوات على كل بوسني يشارك في نزاع مسلح خارج بلاده و أربع أو خمس سنوات سجن لكل شخص يساهم في التجنيد أو في الأنشطة الدعائية لما يسمى “الجهاد”.