معلومات ترجح مشاركة فرنسي وبريطاني بقطع رؤوس مخطوفين في سورية

باريس-لندن-سانا

أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن “هناك احتمالا كبيرا بأن يكون أحد الرعايا الفرنسيين شارك بشكل مباشر في الجريمة الإرهابية التي نفذها إرهابيو تنظيم داعش بحق مخطوفين سوريين من بينهم الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كازنوف قوله “يمكن أن يكون المعني هو مكسيم هوشار المولود في 1992 في شمال غرب فرنسا والذي توجه إلى سورية في آب 2013 بعد إقامة في موريتانيا في 2012” مستندا إلى تحليل للفيديو الذي بث الأحد وتبنى فيه التنظيم إعدام مختطفين سوريين بالغضافة لإعدام الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ.

بدوره أكد النائب العام الفرنسي فرانسوا مولان وجود الفرنسي مكسيم هوشار من بين الارهابيين الذين اعدموا المخطوفين مشيرا إلى احتمال وجود فرنسي آخر في السن نفسه بينهم موضحا أن القضاء الفرنسي فتح تحقيقا في القتل في إطار عصابة منظمة ذات مخطط ارهابي للتقصي حول انشطة فرنسيين اثنين.

كما أعلن النائب العام الفرنسي أن أعداد المنخرطين بمنظمات إرهابية داخل فرنسا وخارجها يبلغ 1132 شخصا مشيرا الى أن هذه الأرقام”كبيرة جدا وغير معهودة”.

ونقلت شبكة (سي ان ان) الاخبارية عن مولان قوله إن من بين هذه الأعداد 376 شخصا خارج البلاد منهم 88 امرأة وعشرة أطفال معتبرا ان إدارة مكافحة الإرهاب في البلاد لم تشهد مسبقا أعدادا بمثل هذا الحجم.

وسبق أن وثقت مقاطع فيديو مشابهة لتنظيم داعش مشاركة إرهابيين غربيين في الجرائم البشعة التي يرتكبها التنظيم مع المختطفين والرهائن كالإرهابي المعروف باسم جون الجلاد صاحب اللكنة البريطانية الذى أعدم رهائن غربيين بقطع رؤوسهم.

يذكر أن الإرهابي جون ظهر مقنعا في أشرطة فيديو بثها تنظيم داعش الإرهابى لإعدام رهائن غربيين بمن فيهم الصحفيان الأمريكيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف.

كما كشفت صحيفة دايلي ميل البريطانية عن احتمال وجود بريطاني بين الإرهابيين الذين ظهروا في تسجيل فيديو بثه تنظيم داعش الإرهابي لعملية إعدام الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ و 18 شخصا من المخطوفين السوريين.

ونقلت الصحيفة عن بريطاني يدعى أحمد مثنى قوله إن “ابنه البالغ من العمر عشرين عاما ربما يكون هو من ظهر في شريط الفيديو مضيفا.. لست متأكدا لكنه يشبه ابني”.

وأوضح مثنى أنه غير مستعد لمسامحة ابنه لإقدامه على القتل مشيرا إلى أنه “إما مجنون أو أن هناك أمرا غير مفهوم في وضعه”.

وكانت الصحيفة نشرت صورا أخذتها من التسجيل يظهر فيها وجه الشاب الذي تعرف إليه أحمد مثنى لافتة إلى أن الأمر ربما يتعلق بـ ناصر مثنى طالب الطب من مدينة كارديف ببريطانيا.

بدوره أفاد تشارلي وينتر الخبير في مركز كويليام للأبحاث للصحيفة بان الشاب الظاهر في التسجيل يشبه ناصر مثنى والذي كان شقيقه الأصغر أصيل البالغ من العمر 17 عاما تسلل إلى سورية للانضمام الى صفوف التنظيمات الإرهابية التي التحق فيها شقيقه وفق ما كشفت قناة الـ  بي بي سي البريطانية حيث أعلن في
مقابلة مباشرة معها أنه “مستعد للموت” معربا عن عدم اكتراثه لرأي الناس به في بلده.

وسبق هذا الإعلان ما صرح به وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اليوم بقوله إن “هناك احتمالا كبيرا بأن يكون أحد الرعايا الفرنسيين شارك بشكل مباشر في الجريمة الإرهابية التي نفذها إرهابيو تنظيم داعش بحق مخطوفين سوريين والرهينة الأميركي بيتر كاسيغ”.

وكان تنظيم داعش الإرهابي بث أمس شريط فيديو تبنى فيه إعدام مختطفين سوريين بالإضافة لإعدام الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ.

وسبق أن وثقت مقاطع فيديو مشابهة للتنظيم مشاركة إرهابيين غربيين في الجرائم البشعة التي يرتكبها التنظيم بحق المختطفين والرهائن كالإرهابي المعروف باسم جون الجلاد صاحب اللكنة البريطانية الذى أعدم رهائن غربيين بقطع رؤوسهم وأعلنت مصادر غربية أصابته في غارة جوية أمريكية استهدفت اجتماعا لمتزعمي التنظيم في مدينة عراقية قريبة من الحدود السورية.

في سياق متصل أقر وزير الداخلية الفرنسي أن هناك زيادة كبيرة بين الشبان الفرنسيين الذي ينضمون الى تنظيم /داعش/ الارهابي في سورية والعراق مشيرا الى ان 82 بالمئة منهم غادروا فرنسا منذ بداية سنة 2014 وان 375 شخصا يوجدون على مسرح العمليات الارهابية في العراق وسورية وما مجموعه 1000 فرنسي شاركوا عن قريب او بعيد في القتال الى جانب تنظيم /داعش/ الارهابي.

ونشرت صحيفة /اللوموند/ الفرنسية الصادرة اليوم مقاطع من مقابلة اجرتها مع وزير الداخلية الفرنسي تحت عنوان /اننا بمواجهة ارهاب طريقه سالك/.. “ان هذا الارهاب ليس له علاقة بارهاب السنوات الماضية حيث جماعات كانت تشن هجمات في الغرب وكانوا يغادرون فيما بعد.. اننا بمواجهة ارهاب الوصول اليه حر من خلال الفضاء الرقمي الذي يلعب دور المجند مع مجموعة منظمة جيدا على الانترنت في بعض الأحيان على اراضينا الذين يدعون الشباب الضعاف لان يقوموا بعمليات ارهابية”.

وفي تعليقه على ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم /داعش/ الارهابي قال “يجب ان تكون لدينا الشجاعة لقول الحقيقة انها ستكون عملية طويلة الأمد سواء في الداخل او الخارج”.

يشار الى ان بريطانيا وفرنسا وامريكا كانت من اول الدول التى تجاهلت الخطر الارهابى فى سورية وقدمت له الدعم بمختلف انواعه واطلقت تسميات واوصافا ايجابية على الارهابيين من قبيل /ابطال وثوار/ ما شجع مواطنى هذه الدول على الالتحاق بالارهابيين.

انظر ايضاً

بالتعاون مع الأهالي.. عملية أمنية لإنهاء الفلتان الأمني في مدينة صلخد بالسويداء

السويداء-سانا نفذت وحدات من قوات الأمن الداخلي والجهات المختصة في محافظة السويداء بالتعاون مع الأهالي …