طرطوس-سانا
أحيت الشابة فردوس نعمان هوايتها في مجال الرسم والأعمال اليدوية والتي ابتعدت عنها فترة من الزمن لتعود إليها بقوة حتى إنها حولتها إلى فرصة عمل تؤمن لها مصدر دخل إضافياً.
نعمان وهي مدرسة لغة عربية وتتابع دراستها العليا فيها وجدت في هذه الهواية فرصة للتخفيف من ضغط وصعوبات الحياة بعد فقدان زوجها الذي تم اختطافه من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة تؤكد في حديثها مع سانا أنها كانت تشارك منذ سنوات طفولتها الأولى في معارض خاصة بالمدرسة مثل الرسم على الزجاج وشغل الصوف.
وأشارت إلى أنها في المرحلة الثانوية بدأت تصنع إكسسواراتها الخاصة بنفسها كما أنها تضيف بشكل دائم تعديلات خاصة على معظم ملابسها لافتة إلى أن تسويق المنتجات ومحاولة تعريف الآخرين بمنتجاتها دفعها لإنشاء صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” سمتها “فن” وتنشر فيها ما تقوم بانجازه من أعمال وما ترسمه من لوحات.
وبينت نعمان أن لها مشاركات عديدة في المعارض تقوم من خلالها أيضاً ببيع بعض المنتجات وتضيف “أمارس الأعمال اليدوية لكن الجانب الفني المتمثل بالرسم يبقى متنفسي ومتعتي فهو أول اختصاص جامعي سجلته بعد دراستي الثانوية لكن الظروف لم تساعد وقتها لدراسة الفرع الذي أحببته”.
ولفتت إلى أن الرسم الزيتي سيكون مجال عملها الذي ستكمل فيه مشوارها الفني لكنها ما زالت حتى اليوم في طور تكوين الثقافة الفنية وصقل موهبتها في هذا المجال.
نعمان التي تنتظر أن يكبر أطفالها لتتمكن من إكمال حلمها بتشكيل لون فني خاص بها تجد أن العمل اليدوي الذي تمتهنه حالياً يناسب ظرفها أكثر لكنها إلى الآن لم تتمكن من إنجاز الشيء الذي تحبه ولم تخرج كل طاقاتها أو الشيء الذي يشبهها تماماً فهي محكومة بمسؤولياتها تجاه أبنائها لكن أملها قائم بأن تتوسع في عملها خطوة بخطوة.
غرام محمد
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: