دمشق-سانا
كعادتها وفي كل مرة تتعرض فيها أذرعها الإرهابية لهزيمة على يد الجيش العربي السوري تستنفر الدول الراعية للإرهاب جهودها في كل المحافل الدولية وخاصة في مجلس الأمن الدولي لدعم ونصرة هذه الأذرع المنهارة والتأليب والتجييش ضد سورية وعرقلة جهودها في حماية مواطنيها ومكافحة الإرهاب.
الدول الغربية وبعض أدواتها الداعمة للإرهاب في المنطقة اعتادت الدعوة لعقد جلسات حول سورية بذريعة مناقشة الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بإدلب تارة ووقف التصعيد تارة أخرى ولتحيك الذرائع والأكاذيب دفاعا عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدرج على قائمة الأمم المتحدة للتنظيمات والكيانات الإرهابية ولم يحركها ارتقاء عشرات الشهداء في المناطق الآمنة في أرياف حلب وحماة واللاذقية جراء قذائف تلك التنظيمات.
وتبرز في هذا السياق دعوة كل من بلجيكا وألمانيا والكويت لعقد جلستين في وقت سابق هذا الشهر بذريعة مخاوف هذه الدول من تطورات الأوضاع في إدلب التي تسيطر على أغلبية مساحتها تنظيمات إرهابية تتبع في معظمها إلى تنظيم جبهة النصرة فيما يرى مراقبون أن هذه الدعوات تأتي في إطار محاولة إنقاذ الإرهابيين الذين يعتدون على المدنيين الآمنين ومواقع الجيش العربي السوري من مصيرهم المحتوم.
“مدعو حماة حقوق الإنسان” لم ينبسوا ببنت شفة إزاء تلك الجرائم ولم نسمع أي تحرك لهم في مجلس الأمن للدعوة إلى عقد جلسة لمناقشة هذه الجرائم الخطيرة وهم يؤكدون مرة تلو الأخرى وبما لا يدع مجالا للشك أن المؤسسات الدولية وخاصة مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة وغيرها أصبحت مختطفة من قبل تلك الدول وباتت مطية لرغباتها ومشاريعها العدوانية تجاه الدول والشعوب المستقلة حيث تعرقل كل القرارات التي تتعارض وسياساتها الدولية وتحاول جاهدة فرض أجنداتها وسياساتها على المنظمات الدولية.
التنظيمات الإرهابية التي ينضوي معظمها تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المنتشرة في عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي المتاخم لمحافظة إدلب تواصل خرق اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه والقرى الآمنة في المنطقة ما استدعى الرد من قبل الجيش العربي السوري في عمليات مركزة على أوكار وتحصينات المجموعات الإرهابية كبدتها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد وأجبرتها على الفرار الأمر الذي لم يعجب الدول الراعية للإرهاب ما جعلها تنسج المسرحيات المعتادة من قبيل استخدام الجيش العربي السوري السلاح الكيميائي في بلدة كباني بريف اللاذقية وتحاول بشتى الوسائل والطرق مؤازرة فلولها من الإرهابيين.
ويتساءل مراقبون متى ستتوقف حكومات بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن وخارجه عن رعاية الإرهاب الأمر الذي لطالما شددت سورية عليه وعلى ضرورة اتخاذ التدابير الفعالة لمحاسبة هذه الحكومات وانفاذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
مهند عبدالرحمن
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: